لا تنزعجي من تغيرات بشرتك أثناء الحمل!!

 

خلال فترة الحمل، تطرأ على جسد المرأة تغيرات كثيرة من بينها تلك التي تطرأ على بشرة الحامل بسبب التقلبات الهرمونية وتغير تدفق الدم في الشرايين وبعض التغيرات الميكانيكية الأخرى للجسم ووظائفه.
وفي العادة، فإن التغيرات ذات الصلة بالتخضب هي أكثر ما يطرأ على المرأة الحامل على مستوى بشرتها، فمنطقة الرضاعة قد تُصبح داكنة اللون، والشئ ذاته قد يحدث على مستوى أعلى الفخدين والحوض. كما قد تُلاحظ المرأة الحامل ظهور خط بارز وغامق اللون على البطن، حسب ما أوردت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية.

وقد تظهر على سطح وجهها بُقع داكنة، خُصوصاً على الخدين والشفة العليا، وهي ما يسمى بالكلف أو قناع الحمل. وعلى الرغم من أن هذه التغيرات التي تُصيب البشرة لا يُمكن تفاديها أو الوقاية منها، فإن الكلف يستفحل في وجه الحامل عند تعرضها للشمس. ولذلك فإن أطباء النساء والتوليد ينصحون النساء الحوامل دوماً بلُزوم الظل وتجنُب التعرض للشمس قدر الإمكان، وإذا كان لا بُد من ذلك، فتُنصح الحامل على الأقل باستخدام كمية كبيرة من كريم أو مرهم واق من الشمس.

وتصاب بعض النساء خلال فترة الحمل بحب الشباب نتيجة تغير الإفرازات الهرمونية. وأفضل شئ يمكن القيام به لتقليل استفحال حب الشباب في وجه المرأة الحامل هو غسل وجهها بغسول خفيف يُناسب طبيعة بشرتها مرتين في اليوم. كما تُنصح المرأة الحامل بإبعاد الشعر الذي ينسدل على وجهها وتجنُب وضع يديها على خديها، وباستخدام مستحضرات العناية بالبشرة الخالية من الزيوت. وإذا انتشر حب الشباب كثيراً في وجه المرأة الحامل، فيجب أن تُراجع طبيبتها الخاصة لوصف العلاج المناسب لها أو توصيف كريم أو مرهم يوقف انتشاره أو يُزيله.

معظم التغيرات الأخرى التي تطرأ على بشرة الحامل بسبب زيادة تدفق الدم

وتحدُث معظم التغيرات الأخرى التي تطرأ على بشرة الحامل بسبب زيادة تدفق الدم في جسمها. فمثلاً، قد تُلاحظ شدة احمرار كفيها على غير العادة، أو وجود دوالي الساقين على رجليها، لكن هذه الدوالي سُرعان ما تتراجع ثم تختفي بعد الحمل، لكنها لا تختفي نهائياً وكُلياً. ثم تأتي المشكلة الأبدية التي تتعلق بآثار التمدد الزائد للجلد، خُصُوصاً على مستوى البطن والصدر وأعلى الذراعين والفخدين، فلا يسلم من آثار التمدد الزائد للبشرة في هذه المناطق إلا القليل جداً من الحوامل.

وإذا صدقت المرأة تلك الإعلانات عن المنتجات والمستحضرات التي تمنع حُدوث آثار تمدد البشرة بعد الحمل، فلتعلم أنها تُراهن على سراب. فحتى لو كانت هذه المستحضرات غير ضارة، فإنه لا يمكن التعويل عليها لإزالة آثار التمدد. وفي النهاية يجدُر بالنساء عدم التهويل من التغيرات التي تحدُث للبشرة، فغالبيتها تتلاشى بعد مرور الأشهر الثلاثة الأولى من الوضع، وتختفي نهائياً إذا التزمت المرأة ببرنامج رياضي وصحي مدروس.