طرق تقوية المناعة بشكل طبيعي

المناعة (بالمعنى الواسع للكلمة) هي قدرة الجسم على الحفاظ على تركيبته الجينية الطبيعية ومحاربة العوامل الأجنبية التي تحاول إيذاءه. في كل خريف وشتاء، يتم اختبار مناعتنا، وينجح مئات الآلاف من الأشخاص في اجتياز هذا الاختبار بنجاح باهر، سواء بالسعال أو العطس أو الاستلقاء في السرير مع ارتفاع درجة الحرارة. بالإضافة إلى ذلك، مع ضعف المناعة أو فشل الاستجابات المناعية، قد يعاني الشخص من متلازمة التعب المزمن، وآلام في المفاصل والعضلات، والحمى لفترات طويلة، وردود الفعل التحسسية.

يحمي الجهاز المناعي الجسم من اختراق البكتيريا والفيروسات والبروتينات الغريبة. فهو يدمر خلاياه المعيبة، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. يتمتع الجهاز المناعي ببنية معقدة. لم تتم دراسة عملها بشكل كامل، ولكن من المعروف منذ فترة طويلة أن الأداء الطبيعي للجسم يعتمد على الفيتامينات.

أفضل فيتامينات لتقوية المناعة

لا تساعد جميع الأدوية على تحسين وظيفة الجهاز المناعي. حددت الأبحاث الفيتامينات التي تعمل على تعزيز المناعة وتحسين الصحة. وهي متاحة كأدوية منفصلة يمكن استخدامها بشكل مستقل في المنزل. ولكن للتأكد من أن العلاج الفعال لا يسبب ضررًا، يجب عليك استشارة الطبيب قبل إنفاق الأموال عليه. سيساعدك ذلك على تحديد المواد المفقودة والجرعة الأفضل لتناولها.

فيتامين د

إن أول ما يتصدر قائمة وسائل تقوية جهاز المناعة هو فيتامين د أو الكالسيفيرول. يتم إنتاجه في الجلد تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية عند جميع البالغين. ولكن في فصل الشتاء، في خطوط العرض الشمالية، حيث يكون ضوء الشمس قليلا، يفتقر الجسم إلى الكالسيفيرول. بسبب نقص الفيتامينات، تنخفض المناعة، ويتدهور امتصاص الكالسيوم، وقد يتطور مرض هشاشة العظام. يؤدي نقص الفيتامينات عند الأطفال إلى الكساح. تتعدد وظائف فيتامين د. بمشاركته يتم تحقيق المناعة المضادة للأورام؛ وقد أجريت العديد من الدراسات السريرية، والتي أظهرت أنه مع وجود محتوى طبيعي من فيتامين د، فإن خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، على سبيل المثال، ينخفض ​​بنحو أربعة أضعاف. ويجري حالياً دراسة إمكانية استخدام فيتامينات هذه المجموعة في علاج الصدفية وهشاشة العظام وزيادة الوزن وأمراض القلب والأوعية الدموية؛ يستخدم فيتامين د لتقليل التغيرات المرتبطة بالعمر في الأنسجة، والوقاية من الأمراض الخطيرة مثل مرض الزهايمر، وأنواع مختلفة من الخرف والأمراض التي تدمر الغلاف العصبي، وضعف العضلات.

حمض الأسكوربيك

عندما تظهر العلامات الأولى لنزلات البرد، يساعد حمض الأسكوربيك ، أو فيتامين سي، على تقوية جهاز المناعة بسرعة. يمكن العثور عليه في معظم المنتجات النباتية:

  • مخلل الملفوف؛
  • الكشمش؛
  • سبانخ؛
  • الفلفل الحلو؛
  • الطماطم؛
  • ثمر الورد؛
  • الحمضيات.

لكن حمض الأسكوربيك يتلف عند تسخينه إلى 60 درجة مئوية، وبالتالي فإن الأطعمة المعالجة حرارياً والشاي لم تعد قادرة على دعم الجهاز المناعي. الطريقة الجيدة هي استخدام المستحضرات الجاهزة التي تكون جرعة المادة الفعالة فيها معروفة بدقة.

فيتامين A

أظهرت الدراسات أن الريتينول ، أو فيتامين أ، يزيد من تخليق بروتينات الإنترلوكين. أنها تحفز انقسام الخلايا الليمفاوية التائية. هذه الخلايا تشارك بشكل فعال في التفاعلات المناعية، فهي تكتشف وتدمر الفيروسات والبكتيريا، وتحارب الخلايا السرطانية. يمكن أن يؤدي استخدام مستحضرات الريتينول إلى زيادة مقاومة العدوى وتسريع الشفاء وتوفير الحماية المضادة للأكسدة.

يمكن العثور على الريتينول في الأطعمة الشائعة. توجد بكميات كبيرة في الجزر والبيض وكبد سمك القد والحليب والزبدة. توجد بكثرة في المريمية والريحان والفلفل الحلو والزعرور.

طرق تقوية المناعة

الحصول على قسط كاف من النوم

عدم الحصول على قسط كاف من النوم يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، لأن النوم هو الوقت الذي يبذل فيه جسمك قصارى جهده لمكافحة الالتهابات والفيروسات.

في هذا السياق، تقول بالير “أثناء الراحة، يقوم الجسم بالتعافي والتخلص من السموم، وأولئك الذين ينامون بشكل غير منتظم قد يعانون من اضطرابات صحية تؤدي إلى التهابات مزمنة”.

وهذه الالتهابات تؤدي بدورها إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يجعله أقل فعالية في مكافحة الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية. ورغم أن مقدار النوم الكافي لراحة الجسم يختلف من شخص إلى آخر، فإن معظم البالغين يحتاجون ما بين 7 إلى 8 ساعات من النوم يوميا

تأكد من تناول ما يكفي من البروتينات

وفقًا لمجلة هارفارد الصحية، يجب أن يحصل الجسم يوميا على ما لا يقل عن 0.8 غرام من البروتينات لكل كيلوغرام من وزن الجسم لتجنب الإصابة بالأمراض.

مارسة نشاط بدني معتدل

ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم عامل مهم جدا في تعزيز جهاز المناعة. وأشارت دراسة إلى أن التمارين الرياضية تقلل من الالتهابات وتحسّن المناعة وتساعد على تأخير الآثار السلبية للشيخوخة. كما أن التمارين المعتدلة مثل المشي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالأمراض.

الإقلاع عن التدخين

تقول بالير إن التدخين “يزيد من خطر الإصابة بالعدوى عبر تدمير الأجسام المضادة من مجرى الدم، وهي البروتينات التي ينتجها جهاز المناعة لمحاربة العدوى الخارجية”.

وتضيف “تدخين السجائر يدمر أيضا أنسجة الرئة ويقلص قدرتها على مقاومة العدوى، مما يجعل المدخنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا وفيروس كورونا.

تناول الفاكهة والخضروات

تؤكد طبيبة تقويم العظام والمتخصصة في الطب الوظيفي، ليزا بالير، ضرورة أن يتضمن النظام الغذائي ما يكفي من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تعزز جهاز المناعة من خلال تناول الفواكه والخضروات.

ومن أفضل الفواكه والخضروات التي توفر هذه العناصر الغذائية التفاح الأحمر والأصفر، والبطاطا، والكرز والعنب، والبطاطا الحلوة، واليقطين، وكذلك المانجو، واليوسفي، والكيوي الأخضر، والبروكلي، والزيتون، وأيضا الليمون الحامض، والكمثرى، والموز، والأناناس، كما تشمل التوت الأزرق، والملفوف، والكرنب، والزبيب، والقرنبيط الأسمر، والتمر، فضلا عن جوز الهند، والمكسرات، ومخلل الملفوف.

وتقول بالير إنه “كلما زاد تنوع الفواكه والخضروات التي تستهلكها يوميا، زادت العناصر الغذائية التي تعزز جهاز المناعة.

ما هي الأعشاب التي تقوي المناعة؟

تعرف على الأعشاب فيما يأتي:

1. الزنجبيل

يعمل الزنجبيل على تقوية جهاز المناعة عبر الآتي:

  • مضاد للالتهابات التي تصيب الجسم.
  • منع الفيروسات من الالتصاق بالجهاز التنفسي العلوي عبر تحفيز خلايا الجهاز لإفراز بروتين يعمل ضد الفيروسات.
  • إزالة الاحتقان عبر منع إنتاج المخاط.

2. الكركم

يُعرف الكركم باحتوائه على مادة الكركمين (Curcumin) التي لديها خصائص مضادة للالتهاب مذهلة، كما أن لها خصائص تقي من عدة أمراض كأمراض القلب، والزهايمر، والسرطان.

يعمل الكركم على إزالة السموم من الجسم، وتقوية جهاز المناعة لمحاربة الجراثيم والبكتيريا.

3. الكمون الأسود

يساعد مستخلص الكمون الأسود في حماية الجسم من مجموعة واسعة من الفيروسات والبكتيريا المُهاجمة لجهاز المناعة، كما أنه يعمل هو والزيت المستخلص منه كمضاد للأكسدة ويساعد على التخلص من الجذور الحرة الضارة بالمناعة.

4. أوراق الزيتون

في إجابة سؤال ما هي الأعشاب التي تقوي المناعة؟ يمكن أن نذكر ورق الزيتون الذي يعمل على الآتي:

  • مضاد قوي للبكتيريا، والفطريات، والطفيليات، والفيروسات.
  • محفز قوي لجهاز المناعة.
  • المساهمة في مقاومة الإنفلونزا.
  • التقليل من قوة ومدة إصابة الجسم بالفيروسات التي تسبب نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي.
  • المساهمة في التئام الجهاز الهضمي وتحسين صحة الأمعاء.