فوائد الرضاعة الطبيعية للأم .. تعرفي عليها بالتفصيل
الرضاعة الطبيعية تحفز نمو الطفل وتقيه من الأمراض وتمده بكافة العناصر التي يحتاجها.. و تعتبر الرضاعة الطبيعية مصدر الغذاء الرئيسي الغني بالفوائد والعناصر الغذائية المهمة للطفل الرضيع، كما يمد الرضيع بالطاقة منذ ساعاته الأولى في الحياة ولغاية ٢٤ شهراً من عمره.و هناك بعض النساء اللاتي يواجهن صعوبة بالرضاعة الطبيعية، أو لا يستطعن إكمال الرضاعة الطبيعية لفترات طويلة، لذا فإن الأغلبية منهنّ يتساءلن فيما إذا كان الحليب الصناعي مفيد مثل فائدة حليب الأم أم لا؟!.
و يشدد الأطباء على أهمية موضوع الرضاعة الطبيعية ويفضلونه دوماً عن أي بديل آخر، وذلك لأنها تعود بفوائد عاطفية على الأم والطفل معاً، كما تزيد الصلة والارتباط النفسي بين الأم والطفل. كما أن حليب الأم سهل الهضم على الرضيع، ويحتوي على كافة العناصر الغذائية والمفيدة لصحة الطفل، وأيضاً لا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل وحده وإنما ايضاً على صحة الأم.
فوائد الرضاعة الطبيعية عديدة منها الصحية والجسدية والعقلية سواء للأم أو الطفل وفي هذا المقال سنوضح ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية للأم.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
ومن أهم فوائد الرضاعة الطبيعية للأم ما يلي:
فقدان الوزن
تصل عدد السعرات التي يتم حرقها أثناء الرضاعة الطبيعية وشفط الحليب إلى 500 سعر حراري يوميًا، وذلك يعادل ركوب الدراجة لمدة ساعة تقريبًا، وهذا من شأنه أن يساعد على التخلص من أي وزن زائد تكتسبه الأم أثناء الحمل، ولكي تفقد الأم الوزن الزائد عليها التحلي بالصبر لإنّه في الغالب سيستغرق ذلك بعض الوقت، لأجل ذلك يجب الاستمرار بالرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر للحصول على نتيجة جيدة من فقدان الوزن.
تأخير الحيض
الرضاعة الطبيعية تتسبب بإفراز هرمون البرولاكتين الذي يثبط إفراز هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) وهرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) وبالتالي منع حدوث الإباضة، أي أنّ اعتماد الرضاعة الطبيعية بشكل كامل دون استخدام الرضاعة الصناعية سيؤدي إلى تأخير التبويض، وبالتالي تأخير الدورة الشهرية، وعند انخفاض مستوى البرولاكتين يبدأ هذان الهرمونان بالارتفاع وبالتالي حدوث الإباضة والحيض، وذلك يحدث غالبًا بعد عدة أشهر حتى وإن استمرت الأم بالرضاعة الطبيعية، فالعديد من المرضعات يشهدن عودة الحيض بعد مضي ما بين 6-8 أشهر بعد الولادة والبعض الآخر قد يستمر انقطاع الحيض لديهن لمدة عام كامل.
تساعد الرحم على الانقباض
أثناء الحمل، ينمو الرحم بشكل كبير، ويتسع في الحجم لملء مساحة البطن بالكامل تقريبا. بعد الولادة، يمر الرحم بعملية تسمى الالتفاف، مما يساعده على العودة إلى حجمه السابق، يساعد الأوكسيتوسين، وهو هرمون يزداد طوال فترة الحمل في عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي، حيث يفرز الجسم كميات كبيرة منه أثناء المخاض للمساعدة في ولادة الطفل وتقليل النزيف.
الأمهات المرضعات أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب
اكتئاب ما بعد الولادة هو نوع من الاكتئاب يمكن أن يحدث بعد الولادة بفترة وجيزة. ووفقا لدراسة تعتبر النساء اللواتي يرضعن من الثدي أقل عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة ، مقارنة بالأمهات اللائي يفطمن مبكرا أو لا يرضعن.
تقلل من مخاطر المرض
يمكن أن توفر الرضاعة الطبيعية للمرأة المرضعة حماية طويلة الأمد من العديد من الأمراض، وقد أشارت إليها هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، وتشمل:
- سرطان الثدي.
- سرطان المبيض.
- هشاشة العظام.
الاسترخاء
الرضاعة الليلية تساعد على الاسترخاء، إذ يطلق جسمك هرمون “الأوكسيتوسين” المسؤول عن الشعور بالرضا.
التقليل من الاضطرابات النفسية
الرضاعة الطبيعية تساعد على التقليل من حالات الاكتئاب والتوتر والقلق التي تمر بها الأم بعد مرحلة الحمل ومروراً بمرحلة الرضاعة.
الترابط بين الأم والطفل
تعزز الرضاعة الطبيعية الترابط بين الأم وطفلها، حيث إنّ إطلاق الهرمونات في جسم الأم أثناء الرضاعة يزيد من رابطة الأمومة، حيث إنّ قدرة المرأة على إنتاج حليب يحتوي جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها طفلها يمكن أن يمنحها شعورًا بالثقة، بالإضافة إلى أنّ حمل الطفل باتجاه ثدييها يمنح معظم الأمهات تجربة نفسية أقوى من حمل الجنين داخل الرحم، والعلاقة بين الأم والطفل تزيد وتتأصل أثناء الرضاعة الطبيعية، وبالتالي تتحسن الصحة العاطفية للأم، وتقل مشاعر القلق، وتزيد مشاعر الاتصال ما بين الأم وطفلها، وهذا الشعور يقوي أسس الصحة الجسدية والنفسية.
إفراز بعض الهرمونات
أثناء الرضاعة الطبيعية يتم إفراز بعض الهرمونات الجيدة مثل: هرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) الذي يزيد الإحساس بالسلام، والذي من شأنه أن يساعد الأم على الاسترخاء والتركيز على رضيعها، كذلك يتم إفراز هرمون الاكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) الذي يعزز الشعور القوي بالحب والترابط ما بين الأم ورضيعها، ولذلك تشعر العديد من الأمهات بالفرح والرضا من المشاركة العاطفية والجسدية مع أطفالهم أثناء الرضاعة، وقد تكون هذه المشاعر الإيجابية إحدى الأسباب التي تجعل الكثير من النساء اللواتي قمن بإرضاع طفلهم الأول بإرضاع الأطفال الذين يتبعونه فيما بعد.
توفير المال والوقت
توفير المال والوقت فحليب الأم دائمًا يكون جاهزًا وضمن الحرارة المطلوبة، أما الحليب الصناعي فيحتاج من الأم تحضيره وهذا يستهلك بعض الوقت، عدا عن أنّه مكلف للأهل.وقضاء الوقت في تنظيف وتعقيم زجاجات الحليب.
المرضعات أقل عرضة للإصابة بالسرطان
والمفاجأة أن الرضاعة الطبيعية لمدة 12 شهرًا تساهم في حماية الأم من الإصابة بسرطان الثدي قبل وبعد انقطاع الطمث بنسبة تصل إلى 4.3%.