صداع الجيوب الأنفية: الأسباب والأعراض والعلاج

صداع الجيوب الأنفية هو شكوى القاصي والداني مهما اختلفت الأعمار. الجيوب الأنفية هي عبارة عن فراغات مليئة بالهواء داخل الجبهة وخلف جسر الأنف، عندما تصاب بالعدوى أو تراكم الضغط بها يشعر المريض بالصداع.
أحيانًا يختلط علينا صداع الجيوب الأنفية ولا ندرك هل الأعراض والصداع الذي نشعر به له علاقة بالجيوب الأنفية أم هي مجرد حساسية. وفي هذا المقال سنتعرف على اسباب صداع الجيوب الأنفية وأعراضها وكيفية علاجها.

صداع الجيوب الأنفية

الجيوب الأنفية هي تجاويف ممتلئة بالهواء تقع خلف جسر الأنف، وعندما تصاب الجيوب الأنفية بالتهابات فإنها تتضخم وتسبب ضغطًا شديدًا يسبب الصداع. هو صداع ينتج عن إصابة ممرات الجيوب الأنفية الموجودة خلف العينين والأنف والوجنتين وفي الجبهة باحتقان أو انسداد، وقد يظهر الصداع في أحد جانبي الرأس أو في كامل الرأس. ويصيب هذا النوع من الصداع عادة مرضى التهابات الجيوب الأنفية المزمنة أو المصابين بالحساسية الموسمية بشكل متكرر.

اعراض صداع الجيوب الأنفية

هناك عدة أعراض لصداع الجيوب الأنفية نذكر منها مايلي:

  • ألم مستمر وحاد في عظام الوجنتين وعظمة الأنف والجبهة، وهو ألم تزداد حدته مع أي حركة مفاجئة للرأس، خاصة عند الانحناء إلى الأمام.
  • تورم في منطقة الوجه.
  • حمى.
  • سيلان في الأنف.
  • شعور بالامتلاء في الأذن.
  • شعور بنوع من الضغط في منطقة الجبهة.
  • إفرازات مخاطية خضراء أو صفراء.
  • صداع يبدأ حادًا في ساعات الصباح، وتقل حدته مع مرور ساعات اليوم.
  • صداع يظهر بعد بدء الإصابة بالزكام بمدة تتراوح بين 7 – 10 أيام.
  • ألم تزداد حدته في الأجواء الباردة.
  • تعب وإرهاق عام.
  • ألم في الأسنان الأمامية من الفك العلوي.
  • ضعف في حاسة الشم.

أفضل علاج للجيوب الأنفية والصداع

هناك أدوية لعلاج الجيوب الأنفية و الصداع نذكر منها مايلي:
استخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة، مثل الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) والإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).

  • تناول الكورتيكوستيرويدات التي تأتي على شكل بخاخات أنف أو عن طريق الفم.
  • تناول المضادات الحيوية، مثل الأموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin) أو الأموكسيسيلين – حمض كلافولانيك (بالإنجليزية: Amoxicillin-Clavulanate)، وفي حال الإصابة بحساسية البنسلين، أو في حال عدم استجابة المريض للأموكسيسيلين، أو كان المرض شديداً في بدايته، فيتم استخدام المضادات الحيوية التالية:
  • السيفاكلور (بالإنجليزية: Cefaclor).
  • الكلاريثروميسين (بالإنجليزية: Clarithromycin).
  • الأزيثروميسين (بالإنجليزية: Azithromycin).
  • السيبروفلوكساسين (بالإنجليزية: Ciprofloxacin).

علاج صداع الجيوب الأنفية في المنزل

هناك عدة طرق منزلية لعلاج الجيوب الأنفية في المنزل نذكر منها مايلي:

  • استنشاق البخار: يساعد استنشاق البخار على تخفيف ألم الجيوب الأنفية، وبالتالي علاج الصداع المصاحب له.
  • وضع منشفة دافئة: ينصح بغمس منشفة في ماء دافئ ثم وضعها على منطقة الجيوب الأنفية لتحفيز تصريف المخاط وتخفيف الضغط، وتكرار هذا عدة مرّات يوميًا.
  • الضغط برفق: يفضل البدء بمنطقة جسر الأنف بين العينين، والاستمرار في الضغط المستمر لمدة دقيقة واحدة، حيث يساعد هذا في تخفيف الانسداد الناتج عن تراكم المخاط.
  • تناول الكثير من السوائل: وذلك للمساعدة في الحفاظ على ترطيب الجسم وتخفيف الآلام الناتجة عن الجيوب الأنفية.

الفرق بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية

صداع الضغط وصداع الجيوب الأنفية يعتبران من أنواع الصداع المختلفة، ولكل منهما أعراضه الخاصة وأسبابه المميزة. صداع الضغط هو نوع شائع من الصداع يمكن أن يكون نابعًا من التوتر العقلي أو الجسدي. قد يشعر الشخص بألم متنوع في منطقة الرأس، مثل الضغط أو التحسس أو الضيق. قد يكون الألم مستمرًا أو يأتي ويذهب بشكل متكرر.

أما صداع الجيوب الأنفية فهو نوع آخر من الصداع يحدث نتيجة التهابات في الجيوب الأنفية. يمكن أن يصاحبه أعراض أخرى مثل احتقان الأنف، تنزُّل السوائل، وتورم في الوجه. قد يكون الألم شديدًا ويترافق مع ضغط في منطقة الجيوب الأنفية.

من المهم الفصل بين الصداعين لتحديد العلاج المناسب. إذا كنت تعاني من آلام الرأس المستمرة ، فمن الضروري استشارة الطبيب لتشخيص الحالة بشكل صحيح وتلقي العلاج المناسب.

أماكن صداع الجيوب الأنفية

صداع الجيوب الأنفية يمكن تحديدها من خلال إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، قبل اختيار العلاج المناسب للصداع الذي ينتج بسبب إصابة الممرات الخاصة بالجيوب الأنفية، الموجودة خلف العينين والأنف، وقد يصيب هذا الصداع المرضى الذين يعانون من التهابات في الجيوب الأنفية، أو المرضى الذين يعانون من الحساسية بشكل مستمر. يعتبر من السهل تحديد أماكن صداع الجيوب الأنفية ولكن من الصعب تحديد أسباب الصداع، لذلك يقوم الطبيب بعمل فحص بدني للمريض.

وفي بعض الأحيان يقوم الطبيعي بعمل فحص تصويري لكي يساعده في تحديد أسباب الصداع الحادث للمريض، ومن هذه الفحوصات ما يلي :

  • الفحص باستخدام التصوير المقطعي والذي فيه يتم استخدام فحص التصوير المقطعي على جهاز الكمبيوتر ويتم حسابه ويتم إنشاء صورة مقطعية للرأس وما تضم من جيوب أنفية، وذلك يتم عن طريق ربط الصور التي تم التقاطها عن طريق وحدة الأشعة السينية التي تدور حول الجسم بالكامل.
  • الفحص باستخدام التصوير الرنيني المغناطيسي والذي يتم فيه استخدام موجات راديو ومجال مغناطيسي لكي يتم تكوين صور مقطعية لكل المكونات الموجودة بداخل للرأس.