التهاب البلعوم:الاعراض والعلاج

التهاب البلعوم هو التهاب في الغشاء المخاطي للبلعوم واللوزتين ، وغالبًا ما يكون ذا طبيعة فيروسية أو بكتيرية. يضمن علاج التهاب البلعوم في المراحل الأولية الاختفاء التام للمشكلة ، ولكن عندما يتم إهمال الحالة ، يمكن أن يصبح المرض مزمنًا ويؤدي إلى تطور مشاكل الأعضاء الأخرى.

ماهو التهاب البلعوم

التهاب البلعوم هو عملية التهابية حادة أو مزمنة تؤثر على الغشاء المخاطي والأنسجة اللمفاوية للبلعوم. يتميز علم الأمراض بالألم ، والإحساس بالتعرق ، والغيبوبة في الحلق ، ويمكن أن يستكمل بسعال مؤلم جاف ، وحمى ، وأعراض تسمم حاد في الجسم.

من المستحيل التشخيص والتعامل مع الأعراض وعلاج التهاب البلعوم بشكل مستقل. من أجل تجنب المضاعفات الخطيرة لعلم الأمراض ، في الأعراض الاولى من المهم للمرضى طلب المشورة من طبيب الانف والأذن والحنجرة.

أعراض التهاب البلعوم

في كثير من الأحيان يحدث التهاب البلعوم عند البالغين كمرض مستقل. تعتمد الصورة السريرية دائمًا على طبيعة علم الأمراض. تظهر أعراض المرض بعد الآثار السامة للغازات المهيجة والغبار والسخونة العامة أو انخفاض حرارة الجسم. يشكو المرضى من:

  • الشعور بالحكة والتهاب الحلق.
  • ضعف عام ، زيادة التعب.
  • حدوث انتيابي للسعال الجاف المؤلم.
  • زيادة في درجة حرارة الجسم تصل إلى 38 درجة.
  • إذا حدث التهاب البلعوم على خلفية نزلة برد أولية أو مرض معدي محدد ، فإن الأعراض تكملها مظاهر هذا المرض.

علاج التهاب البلعوم

في أغلب الحالات يكون المرض فيروسي المنشأ ولا يحتاج لعلاج دوائي بالمضادات الحيوية ويزول دون تدخل طبي في خلال 7 أيام وخلافا لذلك يجب مراجعة الطبيب فورا.

  • اذا اثبت ان المرض بكتيري المنشأ يجب صرف المضادات الحيوية
  • قد يحتاج الطبيب لصرف بعض مسكنات الأم
  • العلاج الأمثل لإلتهاب البلعوم يتمثل في العلاجات غير الدوائية .
  • شرب السوائل الدافئة مثل الشاي أو الشاي مع الليمون والعسل.
  • الغرغرة عدة مرات يوميا بالماء الدافئ والملح (1/2 ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء ).
  • اذابة الحلوى الصلبة بالفم لإبقاء الحلق رطبا مما يخفف الألام قليلا .
  • استخدام المرذاذ أو المرطبات لترطيب وتهدئة جفاف الحلق.

علاج التهاب البلعوم بالمنزل

يمكن التخفيف من التهاب الحنجرة باتباع بعض الطرق المنزلية، والتي منها :

الغرغرة بالماء والملح

يمكن أن تساعد المياه المالحة في قتل البكتيريا الموجودة في الحنجرة والمسببة للالتهاب ومن الممكن أن تخفف من الألم المرافق.

يمكن القيام بهذه الخطوة من خلال إضافة ملعقة ملح إلى كوب من الماء والتحريك حتى يذوب الملح، بعد ذلك قم بالغرغرة بالماء والملح وحاول إيصاله إلى مؤخرة حلقك دون ابتلاعه ثم قم ببصقه. قد لا يتمكن الأطفال من الغرغرة بشكل صحيح وقد يقومون بابتلاع الماء المالح لذلك يفضل عدم استخدام هذه الطريقة مع الأطفال.

استخدام مرطب الهواء

يمكن أن يسبب استنشاق الهواء الجاف إلى حدوث التهاب وتهيج في الحنجرة وهذا الأمر شائع في فصل الشتاء، لذلك يُنصح باستخدام مرطبات الهواء التي تزيد من رطوبة الهواء في الغرفة ويقي ويقلل من حدة الالتهاب ويساعد في تفكيك البلغم.

إذا لم يكن لديك مرطب هواء يمكنك تعويض ذلك من خلال أخذ حمام دافئ.

تناول عرق السوس

يوجد عرق السوس في الكثير من المنتجات الطبيعية التي تساعد في تهدئة التهاب الحنجرة، حيث من الممكن أن يوجد في الشاي أو المستحلبات. من الجدير بالذكر أن عرق السوس يحتوي على مكوّن يسمى حمض الغلسريزيك (Glycyrrhizic acid) الذي قد يرفع من ضغط الدم، لذلك يجب عليك التأكد من استخدام مستخلص عرق السوس المنحل المزال منه حمض الجلسريزيك.

تناول المشروبات الدافئة المحلاه بالعسل

المشروب الدافيء  المحلى بالعسل يمكن أن يساعد فى تهدئة حلقك المتهيج، تحافظ هذه المشروبات أيضًا على رطوبة جسمك وهى خطوة مهمة أخرى فى علاج التهاب الحلق، والعسل له فائدة أخرى عندما تكون مريضًا حيث تظهر الأبحاث أنها مادة فعالة فى علاج السعال وتعمل كعلاج للسعال بدون وصفة طبية.

رفع رأس أثناء النوم

ضع وسادة إضافية أو اثنتين تحت رأسك سيساعدك الارتفاع الإضافى على التنفس بشكل أسهل مع تخفيف الاحتقان ، لن تضطر إلى النوم مع فتح فمك ، الأمر الذى يمكن أن يجفف الحلق ويسبب له المزيد من الألم.

تناول الشاي الأخضر

الشأى الأخضر مشروب هام حيث يعمل كمضاد للجراثيم ومسكن للألم ومصدر غنى بمضادات الأكسدة كما أنه يساعد على تقليل الالتهاب.

‫استنشاق الهواء النقي

‫يتعين على مَن يبقى في المنزل الحرص على تهويته جيدا للحصول على ‫الهواء النقي، مع العلم أن الهواء الساخن يعمل على تجفيف الأغشية ‫المخاطية، وهو ما يقلل من مقاومة الفيروسات، كما يتعين على المصاب تجنب ‫الجري والرياضات الأخرى واستبدالهما بالمشي.

علاج التهاب البلعوم واللوزتين

يحتاج التهاب اللوزتين الناجم عن الجراثيم العقدية إلى المعالجة بالمضادات الحيوية مثل البنسلين أو الأمبسلين أو الارتيرومايسين وتكفي عادة جرعة وحيدة من البنسلين تعطى عضلياً اما في حالة المعالجة الفموية فيجب ان يستمر الشوط العلاجي لمدة عشرة أيام كاملة وذلك حتى نتخلص من الجراثيم العقدية في البلعوم واللوزتين بشكل كامل.

  • إعطاء خافضات الحرارة مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفن.
  • الغرغرة بالماء الدافئ والملح
  • إعطاء السوائل بكثرة.
  • الراحة.

ولابد من التنبية إلى ضرورة إكمال المعالجة لمدة 10أيام وعدم إيقاف الدواء بمجرد انخفاض الحرارة أو تحسن الأعراض الذي يحدث بعد 2- 3أيام من البدء بالمعالجة.(أعراض التهاب اللوزتين المزمن) قد تصاب اللوزتان بالتهاب مزمن مسببة بعض الأعراض المزعجة مثل رائحة النفس الكريهة والألم عند البلع وحس الجفاف في الحلق وأحياناً ضخامة اللوزتين والتنفس من الفم.

الاستئصال

ان الاستطبابات الفعلية لاستئصال اللوزتين قليلة وكثيراً ما يتذمر الأهل من التهاب اللوزتين المتكرر وينسون ان اللوزتين خلقتا كي تلتهبا لكن قد نلجأ لاستئصال اللوزتين في الحالات التالية:

  • الانسداد الفموي وصعوبة البلع المستمرة الناجمة عن ضخامة اللوزتين الشديدة.
  • الخراج حول اللوزة المتكرر.
  • التهاب العقد اللمفية الرقبية القيحي المتكرر.
  • الشك بوجود ورم في اللوزتين خاصة عند ضخامة لوزة واحد فقط أو حدوث الضخامة بشكل سريع.