افضل ايام الحجامة .. و اوقات الحجامة النبوية

افضل ايام الحجامة

قال الإمام ابن قيم الجوزية (رحمه الله تعالى) : (وهذا معناه من كل داء سببه غلبة الدم وهذه الأحاديث موافقة لما أجمع عليه الأطباء ، أن الحجامة في النصف الثاني، وما يليه من الربع الثالث من أرباعه أنفع من أوله وآخره، وإذا استعملت عند الحاجة إليها نفعت أي وقت كان من أول الشهر وآخره).

الشهر العربي قد بدأ بالنزول التدريجي؛ لأن حركة المد بدأت تتحول إلى حركة جزر، فيكون أيام 17 19 13 هي أيام إعتدال مابين المد والجزر لا مد عالي ولاجزر متدني.

وهذه الحركة الكونية التي تتأثر بها الأرض والأرض هي مكونة من 70% ماء و 30% يابس هذه النسبة هي التي يتكون منها جسم الإنسان فهو أيضا يتكون من 70% دم ،و 30% جسم والدم إذا كان في حالة مد أي هيجان وفوران يصبح الدم مهيئا للتدفق بكميات كبيرة وهذا غير مطلوب في الحجامة لأن إخراج الدم في الحجامة مطلوب فيه الإخراج بإعتدال، بل إن مزاج الإنسان في تلك الأيام من المد العالي يكون فيها حادا ويزداد غضبه وإنفعالاته لذلك حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على صوم الأيام البيض من الشهر أي بياض وجه القمر وهي أيام المد العالي من الماء على سطح الكرة الأرضية في كل العالم

يبلغ القمر أوجه إكتماله في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر وهو ماعبر عنه القدماء بقولهم: يتبيغ به الدم وتهيج به الأخلاط

اوقات الحجامة النبوية

ورد في الأحاديث النبوية أفضل وقت للحجامة، حيث جاء عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر أو تسعة عشر أو إحدى وعشرين ولا يتبيغ بأحدكم الدم قيقتله»، رواه ابن ماجة في سننه، وحول معنى هذا الحديث النبوي الشريف، فإن الحجامة يُحتم أن تكون في الأيام التى تحمل تواريخ فردية والتى تم تحديدها بـ «سبعة عشر، تسعة عشر، إحدى وعشرين من الشهر العربي».

ولم يكن هذا هو الحديث النبوي الوحيد عن الحجامة، فوردت أحاديث آخرى، نهى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاحتجام بأيام الأربعاء والسبت، فيما قيل أيضًا بأنه مستحب للاحتجام أن يكون يومي الاثنين والثلاثاء أيضًا، ولكن يوم الأربعاء يكره فيه الاحتجام وذلك بسبب نزول البلاء بسيدنا أيوب في هذا اليوم بالتحديد، ولكن هناك علماء أقروا بضعف تلك الأحاديث، وما تم تأكيده وليس عليه خلاف بأن الحجامة مستحبة في الأيام التى تحمل تواريخ فردية.

يتساءل البعض عن الوقت الأنسب للتداوي بالحجامة، والحصول على سيولة أفضل في الدم داخل الأوردة والعروق، وإزالة الشوائب من الدماء، لذا وجب علينا البحث عن أفضل وقت للحجامة الصيف أو الشتاء، ويأتي الرد على ذلك من خلال قوله صلى الله عليه وسلم: «استعينوا على شدة الحر بالحجامة»، وهو ما فسره البعض على أن الوقت الأفضل للتداوي بالحجامة في فصل الربيع.

لذا يمكن التداوي بالحجامة قبل دخول فصل الصيف مباشرة، وذلك من أجل تعزيز قدرة الدم على معادلة درجة الحرارة في الجسم، وأفضل أوقات التداوي بالحجامة كما ذكرنا في السابق تكون في أيام 17 و 19 و 21 من الشهر الهجري، والتى سنها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما أثبتته الدراسات العلمية أن حرارة الجسم تكون ثابتة، ولا يوجد مريض في حاجة إلى الحجامة في فصل الشتاء، ولكن لا مانع من القيام بها في الشتاء.
وينصح الخبراء بأن تكون جلسات الحجامة العلاجية في الساعات الأولى من الصباح، في أيام 17 و 19 و 21 من كل شهر عربي، وينصح أيضًا ألا يتناول الأفراد المقبلون على التداوي بالحجامة أي شيء قبل الخضوع للجلسة مباشرة.