الصيام المتقطع وتأثيره على الوزن والصحة

يرغب العديد من الأشخاص في خسارة الوزن. يذهب بعض الأشخاص إلى صالة الألعاب الرياضية ويمارسون تمارين اليوجا، في حين يتبع آخرون نظامًا غذائيًا. في عالم حيث نجد أنفسنا مع مجموعة كاملة من المعلومات حول استراتيجيات فقدان الوزن المختلفة وخطط النظام الغذائي، لا نعرف ما هو الأفضل بالنسبة لنا.
أحد خطط إنقاص الوزن التي ستبقى معنا لفترة طويلة هو الصيام المتقطع.
الصيام المتقطع ليس نظامًا غذائيًا، بل هو نهج مؤقت للتغذية. لا يحدد هذا النهج الأطعمة التي يمكنك تناولها أو لا يمكنك تناولها. إنه نمط غذائي يتطلب منك التبديل بين الصيام وتناول الطعام على فترات منتظمة. تشير الأبحاث إلى أن الصيام المتقطع يمكن أن يساعد في إدارة الوزن ومنع بعض الأمراض وعكسها في البعض.
أصبح نظام الصيام المتقطع شائعاً في السنوات القليلة الأخيرة، بسبب نتائجه المحتملة في تخفيف الوزن وتحسين الصحة، من خلال تقييد تناول السعرات الحرارية لفترة من الوقت، والعودة لتناول الطعام بشكل طبيعي في أوقات أخرى.
يدعي المؤيدون لنظام الصيام المتقطع أن له العديد من الفوائد مثل تعزيز إصلاح الخلايا، وزيادة مستويات هرمون النمو البشري، وزيادة حساسية الخلايا للانسولين، وتغيير التعبير الجيني في الخلايا مما يطيل من العمر ويمنح حماية من الأمراض.
الصيام المتقطع وتأثيره على الوزن والصحة
كما ذكرنا سابقًا، الصيام المتقطع هو طريقة صيام لا تتناول فيها الطعام لفترة قصيرة من الزمن كل يوم. عندما تصوم لفترة قصيرة، فإنك تميل إلى استهلاك عدد أقل من السعرات الحرارية، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن. في حين أن الصيام المتقطع قد يساعد في تقليل بعض عوامل الخطر المرتبطة بأمراض مختلفة، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب، إلا أنه غير مناسب للجميع. يجب عليك استشارة طبيبك لتحديد ما إذا كان الصيام المتقطع مناسبًا لك. على عكس الأنظمة الغذائية الأخرى، لا يوجد للصيام المتقطع أي قيود غذائية – لا توجد أطعمة يجب تناولها أو تجنبها.
يعود أصل الصيام المتقطع إلى الصيام التقليدي المستخدم للحصول على فوائد صحية أو روحية، كما هو موضح في كتب سقراط وأفلاطون ومجموعات دينية مختلفة. دورات الصيام المتقطعة هي عبارة عن فترات من اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية لفترة زمنية يتبعها تناول الطعام بشكل طبيعي. تصوم لعدد معين من الساعات كل يوم أو تأكل مرة واحدة فقط كل بضعة أيام في الأسبوع، مما يساعد جسمك على حرق الدهون.
الآثار الجانبية المحتملة للصيام المتقطع ضئيلة. قد تشعر بالخمول في البداية، ولكن عندما يتكيف جسمك، فإنه يبدأ في العمل بكفاءة وفعالية. يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل طبية استشارة الطبيب قبل البدء بأي طريقة من طرق الصيام. ومع ذلك، فإن الأشخاص التاليين معرضون لخطر الآثار الجانبية الناجمة عن الصيام المتقطع:
تأثير الصيام في التمثيل الغذائي للإنسان
وجدت العديد من الدراسات أن الصيام لفترة من 8 أسابيع إلى 12 أسبوع تؤثر في انخفاض الكوليسترول البروتيني الدهني والجلسرين، إضافةً إلى الحد من الكوليسترول الكلي بنسبة 15-30% والدهون الثلاثية بنسبة 14-42%، حيث إنه يُسهم في زيادة سرعة تحلل الدهون في الأنسجة الدهنية.
تأثير الصيام في الجلوكوز
تنخفض نسب الجلوكوز في الدم نتيجة الصيام لدى من يُعانون من السمنة، كما هو الحال لمستويات الأنسولين بشكل كبير وملحوظ، ممّا يؤثر في الصحة النفسية، خاصةً للمصابين بالسكري من النوع الثاني، ما يزيد من قدرة الصائم على الشعور بالطاقة والحيوية ويؤثر في قدرته على ممارسته للأنشطة الرياضية إيجابًا، ما يُعزز من الصحة العامة، نتيجة الحد من تأثيرات السمنة أو التخلص منها، الأمر الذي يؤثر في جودة حياة الفرد اليومية.
ويؤثر تنظيم الجلوكز في المشاعر، حيث يُعزز من السيطرة عليها، وبالتالي ضبط النفس والتحكم بالانفعالات، كما أظهرت الدراسات أيضًا، أن نقص السكر في الدم يرتبط بمستويات القلق والاكتئاب والغضب.
تأثير الصيام في البروتين
يتأكسد البروتين في الجسم أثناء الصيام ويتحلل لإنتاج الطاقة، وتعتبر البروتينات من أهم المواد للجسم، حيث إنها ترتبط بالقدرة على ممارسة الأنشطة اليومية، لذلك؛ يشعر الصائم الذي يتناول البروتينات خلال وجبة الإفطار أو السحور مثل الحمص والدجاج والألبان والبيض بمعدلات طاقة مُرتفعة أثناء الصيام مُقارنةً بغيره، ما يُحسن المزاج ويحد من المشاعر السلبية ويُعزز القدرة على ممارسة التمارين الرياضية.
التأثير قصير المدى للصيام في الصحة النفسية
يؤثر الصيام في المشاعر السلبية مثل الاكتئاب والقلق والغضب والإرهاق بشكل إيجابي، حيث يُعزز الحالة المزاجية الإيجابية، وتناول الغذاء الصحي يؤثر في الأداء اليومي في العمل، ما ينعكس على الحيوية وزيادة الإنتاج والشعور بالإنجاز والثقة بالنفس، ويحد من الشعور بالخوف. ويُعزز بدوره الوازع الديني القدرة على التسامح والشعور بالرضا وضبط النفس والصبر، ما يُحسن من الحالة الصحية للمصابين بالاكتئاب والقلق.