الكيتو دايت: فوائده ومخاطره

الكيتو دايت هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، أي أنه يعتمد على تناول قليل من الكربوهيدرات وكميات معتدلة من البروتين، ومستويات عالية من الدهون الطبيعية؛ لتحفيز إنتاج الكيتونات. الكيتونات هي وحدات وقود صغيرة تُنتج في الكبد، وتُستخدم لإنتاج الطاقة اللازمة لعمل وظائف الجسم المختلفة.

إذن ماهي فوائد الكيت دايت ومخاطره؟

الكيت دايت: فوائده ومخاطره

الكيتو دايت هو أحد أنواع الحميات الغذائية التي تركز على كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالدهون الصحية وكميات كافية من البروتين وكمية قليلة للغاية من الكربوهيدرات؛ الهدف من وراء هذه الحمية هو الحصول على السعرات الحرارية من خلال الدهون بدلًا من الكربوهيدرات.

عندما تتناول أقل من 50 جرام من الكربوهيدرات يوميًا، تنفذ طاقة الجسم (السكر في الدم) في وقت أقل، وعادًة ما يستغرق الأمر 3 لـ 4 أيام، ثم سيبدأ الجسم في تكسير الدهون والبروتين للحصول على الطاقة، مما سيؤدي لخسارة الوزن، وتسمى هذه العملية بالكيتوزيه. عليك أن تعرف أن هذا الدايت يجب اتباعه لفترة قصيرة فقط من أجل خسارة الوزن، لأنه لا يركز على صحة الجسم على المدى البعيد.

بدأ الكيتو دايت كإحدى طرق علاج الأمراض العصبية، مثل الصرع، ولكن مع الوقت وضحت الدراسات أنه له فوائد عديدة أخرى متعلقة بالعديد من الحالات الصحية المختلفة، منها زيادة الحساسية تجاه الإنسولين وتقليل نسبة الدهون بالجسم، الأمر الذي له عدة فوائد لمن يعانون من السكري من النوع الثاني ومقاومة الإنسولين.

ما هي فوائد كيت دايت

يمكن أن يوفر نظام الكيتو للتنحيف كثيرًا من الفوائد، مثل:

  • تقليل الشهية والقضاء على الجوع.
  • مفيد جدًا لصحة القلب والأوعية الدموية، ويساعد على تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب.
  • مفيد لمرضى الصرع، إذ أشارت الدراسات إلى أنه قد يساعد على تقليل نوبات الصرع.
  • تقليل مستويات الكوليسترول والجلوكوز وضغط الدم.
  • تحسين أعراض مرض تكيس المبايض عند النساء، حيث يزيد دايت كيتو من حساسية خلايا الجسم للأنسولين، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تحسين أعراض مرض تكيس المبايض.
  • حماية الجسم من أمراض القلب، حيث أن رجيم الكيتو يعمل على الحماية من أمراض القلب من خلال تقليل عوامل خطر الإصابة بهذه الأمراض مثل التخلص من السمنة، وتحسين مستويات الكوليسترول النافع، وتحسين الضغط، والتحكم بمستوى السكر في الدم.
  • تخفيف أعراض مرض الزهايمر ومرض باركنسون وإبطاء تطورهما.
  • زيادة التركيز والشعور بالطاقة على المدى الطويل، فنظام الكيتو يعمل على زيادة التركيز على المدى الطويل، على الرغم من أنه قد يسبب قلة التركيز في الأيام الأولى من تطبيقه.
  • تخفيف حدوث نوبات الصرع عند مرضى الصرع من الأطفال.
  • تخفيف ظهور حب الشباب، حيث يعمل الكيتو دايت على التخفيف من ظهور حب الشباب نتيجة الامتناع عن تناول السكريات وتحسين حساسية خلايا الجسم للأنسولين.
  • تخفيف نمو خلايا السرطان، حيث تعتمد الخلايا السرطانية في نموها على السكر الموجود في الدم، ولا تستطيع استخدام الكيتون كمصدر للطاقة، وبذلك فإن حرمانها من السكر لوقت طويل يمكن أن يثبط نموها، وهو الأمر الذي يزيد من احتمالية موت هذه الخلايا. ولكن لا يجوز الاعتماد على النظام الغذائي وحده لمحاربة السرطان، يجب على المريض أيضا أخذ العلاج الخاص به.

مخاطر كيت دايت

ارتفاع نسبة الكولسترول الضار LDL

غالبًا ما يحتوي نظام الكيتو الغذائي على نسبة عالية من الدهون المشبعة من مصادر مثل الزبدة والجبن واللحوم الدهنية، هذه الدهون يمكن أن تؤدي إلى زيادة في مستويات الكولسترول LDL ، والذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.

خطر الإصابة بتصلب الشرايين

يمكن أن يساهم المحتوى العالي من الدهون في النظام الغذائي، وخاصة الدهون المشبعة، في تراكم الترسبات في الشرايين، وهي حالة تعرف باسم تصلب الشرايين، ويمكن أن يعيق تدفق الدم ويؤدي إلى النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.

 زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب

تساهم المستويات المرتفعة من الكوليسترول LDL وتصلب الشرايين في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، في حين أن النظام الغذائي قد يقدم فوائد قصيرة المدى مثل فقدان الوزن ، إلا أنه ينبغي النظر بعناية في تأثيره المحتمل على المدى الطويل على صحة القلب.

تناول المواد الغذائية غير المتوازنة

يمكن أن تؤدي الطبيعة التقييدية لنظام الكيتو الغذائي إلى تناول غير متوازن من العناصر الغذائية الأساسية، فقد يؤدي انخفاض استهلاك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة إلى نقص الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية، والتي تعتبر مهمة لصحة القلب.

 التأثير على ضغط الدم

تشير بعض الدراسات إلى أن نظام الكيتو الغذائي يمكن أن يؤثر على مستويات ضغط الدم، في حين أنه قد يؤدي في البداية إلى انخفاض في ضغط الدم، إلا أن التأثيرات طويلة المدى على تنظيم ضغط الدم ليست مفهومة جيدًا، ومن المحتمل أن تؤثر التقلبات على صحة القلب.

زيادة خطر عدم انتظام ضربات القلب

يمكن أن تؤدي تأثيرات النظام الغذائي على توازن الكهارل والجفاف إلى عدم انتظام ضربات القلب أو عدم انتظام ضربات القلب، مما قد يشكل خطورة على الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب الموجودة مسبقًا.