هل الإفرازات الشفافة اللزجة من علامات الحمل

عندما يتعلق الأمر بفهم الجهاز التناسلي الأنثوي، يمكن أن تكون الإفرازات واحدة من أكثر الأعراض إرباكًا بالنسبة للنساء، خاصة عند التمييز بين الإفرازات التي تسبق الحيض وعلامات الحمل المبكرة. تتغير الإفرازات المهبلية طوال الدورة الشهرية، وهذه التغييرات تجعل النساء يتساءلن في كثير من الأحيان عما إذا كن على وشك بدء الدورة الشهرية أو ما إذا كن قد أصبحن حوامل. يمكن لبعض الحالات، مثل الأورام الليفية الرحمية ، أن تؤثر أيضًا على الإفرازات، مما يؤدي إلى المزيد من الأسئلة.
في هذه المقالة، سنلقي نظرة عن الافرازات الشفافة اللزجة التي تكون من علامات الحمل و على الاختلافات بين الإفرازات التي تسبق الدورة الشهرية والإفرازات التي تحدث في بداية الحمل، وكيف يمكن للأورام الليفية أن تؤثر على الإفرازات المهبلية، وما هي الأعراض التي يجب البحث عنها عند تفسير هذه التغييرات.
هل الافرازات الشفافة اللزجة من علامات الحمل
الإفرازات الشفافة اللزجة يمكن أن تكون من علامات التبويض أكثر من كونها علامة على الحمل، لكن الأمر قد يختلف قليلًا من امرأة لأخرى. إليك التفاصيل:
الإفرازات الشفافة اللزجة: متى تظهر؟
1. أثناء التبويض (غالبًا في منتصف الدورة الشهرية):
- تكون الإفرازات شفافة، مطاطية، تشبه بياض البيض النيء.
تدل على أن الجسم في فترة خصوبة عالية. – ليست علامة على الحمل، بل على الاستعداد لحدوث الحمل.
2. في بداية الحمل:
بعض النساء قد تلاحظ زيادة في الإفرازات المهبلية نتيجة ارتفاع هرمون الإستروجين والبروجسترون. ولكن في هذه الحالة، تكون الإفرازات غالبًا:
- بيضاء حليبية أو كريمية وليست شفافة جدًا.
- عديمة الرائحة، وأحيانًا أكثر لزجة من المعتاد.
نزول افرازات شفافة لزجة قبل الدورة
تلاحظ المرأة في كثيرٍ من الأحيان نزول إفرازات مهبليَّة قبل الدورة، وهو أمر طبيعي لا يستدعي القلق، ولكنَّها غالبًا ما تكون إفرازات بيضاء اللون تحتوي على السائل والخلايا المُنسلَّة من المهبل، والتي يطلق عليها مصطلح الثر الأبيض (Leukorrhea)، إذْ تتغير طبيعة ولون وكمية الإفرازات المهبليَّة عند معظم النساء خلال فترة الدورة الشهريَّة، فلا شك في أنَّ تأثير الهرمونات والتغيرات التي تحدث داخل جسد المرأة.
وتلعب الإفرازات المهبلية دورًا في الحفاظ على نظافة المهبل ومنع إصابته بالعدوى، وتتغير طبيعية الإفرازات المهبلية في لونها وكميتها ورائحتها وطبيعتها خلال الدورة الشهرية اعتمادًا على عدة عوامل. وفي الآتي مجموعة من العوامل التي قد تسبب نزول الإفرازات المهبلية الشفافة:
- أسباب طبيعية: تعدّ التغيرات الهرمونية السّبب الأساسي لنزول الإفرازات الشفافة، وتحدث هذه التغيرات في الحالة الطبيعية خلال الدورة الشهرية، والإباضة، وارتفاع الإثارة الجنسية، والحمل، إذْ تعتبر زيادة الإفرازات المهبلية الشفافة واحدة من الأعراض المبكّرة للحمل، والتي ربما تظهر قبل وجود حيض فائت.
- تناول أنواع معينة من الأدوية: مثل أقراص منع الحمل، والمضادات الحيوية، فهي قد تؤثر على نمو البكتيريا في المهبل.
- الإصابة بالأمراض: جميع المشكلات الصحية التي من شأنها أنْ تؤثر على درجة حموضة (pH) منطقة المهبل أو مستويات الهرمونات في الجسم، قد تكون سببًا لحدوث تغيرات في الإفرازات المهبليّة، كالأمراض التي تنتقل بالجماع، والسرطان، ومرض السكري.
- العوامل النفسية: المعاناة من الاكتئاب أو القلق الشديد، قد يكون مرتبطًا بتغير الإفرازات المهبليّة.