هل الرضاعه الطبيعيه تمنع الحمل

الرضاعة الطبيعية تجعلك أقل خصوبة، وربما تمنع نزول الدورة الشهرية لمدة قد تصل إلى عام كامل بعد الولادة، ولكن هذا لا يعني أبدًا اعتبار الرضاعة الطبيعية وسيلة مضمونة لمنع الحمل، لأنها قد تفاجئك ويحدث التبويض فجأة، فيحدث الحمل قبل أن تدركي ذلك. و إن بعض النساء يمارسن العلاقة الحميمة أثناء الرضاعة الطبيعية دون استخدام وسائل تحديد النسل، على اعتبار أن الحمل في هذه الفترة مستبعد.

وفي هذا المقال سنتعرف على عل فعلا الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل ام لا ؟

هل الرضاعه الطبيعيه تمنع الحمل

تساعد الرضاعة الطبيعية في منع الحمل، حيث يساعد إفراز هرمون الأوكسيتوسين (Oxytocin) الذي يتم إفرازه عند الرضاعة الطبيعية على إيقاف الإباضة.و أظهرت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية فعالة بنسبة تصل إلى 98 ٪ في منع الحمل مقارنة بالوسائل الأخرى، وذلك عندما ترضع المرأة رضاعة طبيعية كاملة ولا تحصل على فترة الحيض. وبينت هذه الدراسات أن إحتمالية حدوث الحمل إثناء الرضاعة الطبيعية تصل إلى نسبة 2٪ في الستة أشهر الأولى بعد الولادة.

على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية توفر بعض الحماية من الإباضة، وهي المرة الشهرية التي تحرر فيها بويضة ناضجة من أحد المبيضين، فمن الممكن حدوث الإباضة والحمل قبل الدورة الشهرية الأولى. و قالت الدكتورة أمينة العسلي أخصائية النساء والتوليد في مستشفى إنجاب أن الرضاعة الطبيعية قد تكون في بعض الحالات وسيلة لمنع الحمل والسبب في ذلك يعود إلى هرمون البرولاكتين ( هرمون الحليب ) الذي يكون مرتفعا في ذلك الوقت لأنه يضعف من التبويض عند المرأة ويؤخر الدورة، فقد ترضع المرأة رضاعة طبيعية مدة عام بدون دورة شهرية.

وتنصح يوتا النساء اللائي لا يرغبن في الحمل بعد الولادة مباشرة باستشارة طبيبهن الخاص حول  نوعية وسيلة منع الحمل المناسبة لهن بأسرع ما يمكن، وعادة ما يوصى باستخدام أقراص منع الحمل الخالية من هرمون إستروجين فترة الرضاعة، إذ يتسبب هذا الهرمون في تقليل كمية الحليب عند المرأة المرضع. أما بعد مرور نحو ستة أسابيع على الولادة الطبيعية وثمانية أسابيع على الولادة القيصرية فيمكن استخدام اللولب النحاسي أو اللولب الهرموني، وتؤكد يوتا ضرورة انتظار هذه المدة حتى  يكتمل بناء الرحم أولا قبل تركيب هذه الوسائل.

أما إذا كانت المرأة تستخدم الحاجز المهبلي لمنع الحمل، فتشير الطبيبة إلى أنه من المهم أن تقوم بفحص حجم هذا الحاجز جيدا، إذ عادة ما يتغير الجسم بعد الولادة، وبالتالي قد لا يغطي الحاجز الذي كانت تستخدمه المرأة من قبل منطقة عنق الرحم لديها بالكامل بعد الولادة. ولكن الاعتماد على الرضاعة الطبيعية فقط كوسيلة لمنع الحمل، يُعد فكرة غير محبذة وغير مضمونة على الإطلاق، بل يجب استخدام وسيلة مساعدة أخرى كالحبوب أو اللولب أو الواقي الذكري. فعلى سبيل المثال، تأخر الرضاعة الطبيعية عودة الدورة الشهرية، ومع ذلك فالإباضة تحدث قبل نزول دورتك الشهرية الأولى، ما يعني وجود احتمالية حمل أثناء إرضاع طفلك، دون أن تلاحظي ذلك ودون أن تنزل دورتك الشهرية.