الشقيقة: الأسباب والأعراض والعلاج
تعتبر الشقيقة (الصداع النصفي) من أكثر الصداع إيلاما. إنه يؤثر بشكل خطير على نوعية الحياة ويقلل الإنتاجية. في بعض الأحيان يمكن أن تكون هذه الأعراض علامة على مرض خطير، ولكن في معظم الأحيان يمر الألم بعد بضع ساعات ولا يشكل تهديدا خطيرا للحياة والصحة. ومع ذلك، يعاني العديد من الأشخاص من مثل هذه الهجمات بانتظام. إذا حدث الانزعاج عدة مرات في الشهر، فيجب عليك بالتأكيد طلب المشورة من أحد المتخصصين. بالنسبة للصداع الدوري، غالبًا ما يقوم الأطباء بتشخيص الصداع النصفي فيؤثر الصداع النصفي على كل من البالغين والأطفال. وفي هذا المقال سنتعرف على أسباب الشقيقة وأعراضها وكيفية علاجها.
ماهي الشقيقة
الشقيقة (migraine) أو الصداع النصفي يمكن أن تكون معوقة عوارضها شديدة جدًا، تجعل من المصابين بها يفكرون أحيانًا بإيجاد مكان مظلم وهادئ للاستلقاء. هو مرض مزمن يتميز بنوبات دورية من الصداع الشديد، وغالبًا ما يكون من جانب واحد. السمة المميزة لعلم الأمراض هي عدم وجود أسباب عضوية لحدوثه، مثل الإصابات والأورام واضطرابات الدورة الدموية، وما إلى ذلك. يمكن أن يستمر الهجوم من 2-3 ساعات إلى 2-3 أيام، حيث غالبا ما يصبح المريض عاجزا عمليا، لأن أي حركة تزيد من الألم.
في السابق، كان الأطباء يعتقدون أن الصداع النصفي هو نتيجة لتوسع الأوعية الدموية في الدماغ، ولكن هذه النظرية تعتبر الآن خاطئة. وينجم الهجوم عن عدد من العمليات البيوكيميائية التي تحفزها الخلايا العصبية الموجودة في القشرة الدماغية . تبدأ الخلايا العصبية، ولأسباب مختلفة لا يعرفها المختصون على وجه الدقة بعد، بالنشاط. يؤدي هذا تلقائيًا إلى إطلاق مواد التهابية بالقرب من الأوعية الدموية. المرحلة النهائية هي التهاب الوعاء نفسه والأنسجة المحيطة به، والذي يتجلى في شكل صداع.
غالبًا ما يؤثر الصداع النصفي على أفراد من نفس العائلة. أكثر من 80% من المرضى يرثون المرض من والديهم ومع ذلك، لم يتم حتى الآن العثور على تغييرات في التركيب الجيني المسؤول عن هذا المرض.
اسباب الشقيقة
هناك عدة أسباب الشقيقة (الصداع النصفي) نذكر منها ما يلي:
الوراثة
فإن وجود تاريخ عائلي للصداع الشقيقة يعتبر عاملًا مهمًا في تطوّر هذا النوع من الصداع.
التوتر والإجهاد
قد يكون التوتر النفسي والعصبي والإجهاد اليومي من أهم العوامل و اسباب صداع الشقيقة صداع الشقيقة، فإن تعريض نفسك للضغوط النفسية الزائدة وعدم الراحة يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على وضعك الصحي ويزيد من فرص حدوث هذا الصداع.
التغيرات في الهرمونات
تفيد الأبحاث بأن الهرمونات تلعب دورًا كبيرًا في حدوث صداع الشقيقة لدى النساء خصوصاً، يمكن حدوث هذا الصداع في فترة الحيض أو خلال فترة الحمل أو الإفراط في استخدام منتجات التنظيم الهرموني.
اضطرابات التوازن الكيميائي
تعتقد الدراسات أن التغيرات في مستوى المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين والنورأدرينالين، من اسباب صداع الشقيقة.
الاختلاف في التوزيع الجغرافي
يعرف الصداع الشقيقة بأنه يصيب الأفراد في مناطق معينة من العالم بشكل أكبر مقارنةً بغيرها، وقد يكون للعوامل البيئية والجينية تأثير في هذا الاختلاف.
التغيرات في البيئة
قد تتأثر بصداع الشقيقة في حال تعرضك لتغيرات في البيئة المحيطة بك، مثل الأصوات العالية المفاجئة أو الضوء الساطع أو التعرض المفرط للحاسوب أو التلفزيون لفترات طويلة.
التغيرات الجوية
تشير الدراسات إلى أن التغيرات الجوية، مثل التقلبات في درجات الحرارة والرطوبة والضغط الجوي من اسباب صداع الشقيقة، وقد لا يكون لديك القدرة على التحكم في العوامل الجوية، لكن يجب التعرّف إلى هذه العوامل للتعامل معها بشكل أفضل.
التغيرات في التغذية
قد تكون عادات التغذية السيئة من اسباب صداع الشقيقة، فتناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والأطعمة المصنعة قد يؤدي إلى حدوث تغيرات في مستوى السكر في الدم وتهيج المخ، مما يزيد من خطر الإصابة بالصداع الشقيقة.
التغيرات في نمط النوم
إذا كنت تعاني من اضطرابات في نمط نومك، فقد تكون هذه هي السبب وراء صداع الشقيقة، فعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو النوم بطريقة غير سليمة قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بصداع الشقيقة.
اعراض الشقيقة
مرض الشقيقه هي نوع شائع من الصداع المزمن والمتكرر. يتميز بألم حاد في نصف الرأس، وقد يصاحبه أعراض أخرى مثل الغثيان والتقيؤ والحساسية للضوء والصوت.يعتقد أن الأسباب تتضمن التغيرات الهرمونية والوراثة وتوتر العضلات وبعض العوامل البيئية. فهناك عدة أعراض الشقيقة نذكر منها:
- صداع شديد على أحد جانبي الرأس مع الإحساس بالنبض، ويزداد سوءًا عند الحركة.
- نبض حول العينين وفي الرأس.
- غثيان أو قيء.
- الحساسية للضوء والصوت والروائح.
- ضعف في التركيز.
- مشاكل بصرية (مثل: رؤية الأضواء الساطعة أو البقع العمياء).
- التنميل، أو الإحساس بالوخز في اليدين.
- الشعور بالدوار أو عدم التوازن.
- صعوبة في التحدث.
- فقدان الوعي.
تتطور هذه الأعراض عادةً على مدار خمس دقائق تقريبًا، وتستمر لمدة تصل إلى ساعة، كما قد يعاني البعض من أعراض التنبيه مع صداع خفيف أو بدون صداع.
الشقيقة والحسد
فى كثير من الاحيان نشعر بصداع نصفى مستمر و لا تجدى مع الادوية فهل الصداع النصفى له علاقة بالحسد ام لا؟ الواقع ان الصداع النصفى يصيب الناس فصورة نوبات متكررة معني هذا ان نوبة الصداع النصفي تصيب الانسان و بعدين يكون خاليا من اي اعراض و بعد فترة تعود النوبة مرة اخرى
وهكذا فالذى يصاب بصداع مستمر مدة اسبوع لا ممكن تشخيص حالتة علي انه صداع نصفى , لان الحالة مستمرة و ليست فنوبات. هذة النوبات تكون مصحوبة دائما باضطراب فالنظر و فالامعاء و تكون مفاجئة او يسبقها انذار حيث يشعر المريض انها اتية قبل ان تصيبة بالفعل. تختلف الفترة بين جميع نوبة و اخري فقد يصبح الوقت بينهما منتظما او تكون النوبات متتالية بسرعة كبار بعدها تاتى فترة طويلة نسبيا بين النوبة و الاخري و لكن المهم ان المريض يمر بمرحلة يصبح بها خاليا تماما من اي عارض. فالشخص المسحور والمحسود دائما يشعر بألم في الرأس. فالشقيقة من أعراض العين والحسد.
علاج الشقيقة بزيت الزيتون
حسب مخرجات إحدى الدراسات؛ فإن تناول كميات معتدلة من زيت الزيتون ضمن الحمية لشهرين على التوالي قد يساعد على تخفيف حدة نوبات الشقيقة وتقليل عدد نوبات الشقيقة الكلي. لكن تعد الأدلة العلمية المتاحة حول فوائد زيت الزيتون للشقيقة غير كافية عمومًا، لذا يجب استشارة الطبيب بشأن علاج الشقيقة بزيت الزيتون، مع الحرص على عدم اتخاذ زيت الزيتون كبديل عن أية أدوية وصفها الطبيب للمريض.
قد يساعد زيت الزيتون في تخفيف الصداع، فقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ زيت الزيتون البكر الصافي يحتوي على مركبات تحاكي عمل مسكنات الألم، بالإضافة إلى خواصه الرافعة للمناعة والمضادة للالتهابات، ولكن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لإثبات هذه الفعّالية.
علاج الشقيقة بالاعشاب
هناك عدة أعراض لعلاج الشقيقة بالأعشاب فنذكر منها مايلي:
اليانسون
من طرق علاج الشقيقة بالأعشاب تناول اليانسون أو الأقحوان، وهو نبات ينتشر في العديد من أنحاء العالم. ربما يعود سبب استخدامه في علاج الشقيقة لاحتوائه على البارثينوليد (Parthenolide) وهي مادة كيميائية تقلل من عوامل معينة في الجسم يُعتقد أنها تُثير الصداع النصفي.
الزنجبيل
في إحدى الدراسات على عشبة الزنجبيل تمت المقارنة بين تأثير مسحوق الزنجبيل و دواء السوماتريبتان (Sumatriptan) في علاج الشقيقة، فنجح كلاهما في تخفيف شدة الصداع بفعالية مماثلة، بينما كانت الأعراض الجانبية للزنجبيل أقل من الأعراض الجانبية للسوماتريبتان.
النعناع
بحسب إحدى الدراسات، قد يُفيد تطبيق ملحلول المينثول المستخلص من النعناع على الجبهة في الحد من الألم وتخفيف الغثيان المرافق للصداع.
زيت اللافندر
قد يُساعد استنشاق زيت اللافندر أو تطبيق محلوله المخفف على الجبهة في تخفيف ألم الشقيقة بحسب دراسة نُشرت عام 2012.
بذور الكزبرة
يتم وصف بذور الكزبرة بكثرة في الطب الشعبي لعلاج حالات عديدة، مثل: الإمساك، ,متلازمة القولون العصبي، ,الأرق، وغيره. يُعتقد كذلك أن لها دور مفيد في علاج مرض الشقيقة، حيث بينت دراسة أن شرب مستخلص بذور الكزبرة فعّال في تخفيف الألم الناتج عن الصداع، وتقليل تكرار النوبات ومدتها.
جذور نبتة القبعية (Petasites)
تنتشر شجيرة القبعية في أوروبا وبعض المناطق في آسيا، كانت تُستخدم قديمًا في علاج الطاعون والسعال الديكي، كما قد يكون لها فوائد في علاج مشكلات طبية أخرى ومنها الشقيقة.
بحسب إحدى الدراسات قد يُساعد تناول جرعات معينة مستخلص القبعية في الوقاية والعلاج من الصداع النصفي.
علاج الشقيقة بالملح
لسبب لا يعرفه العلماء تماماً، فإن هناك حلاً سحرياً وبسيطاً للتخلص من آلام الرأس والصداع، قم فقط بتخفيض كمية الملح التي تتناولها في وجباتك اليومية، وقد تختفي بعدها معاناتك مع الصداع للأبد.
فبحسب دراسة جديدة يساعد تقليل كمية الملح في الطعام إلى مستويات طبيعية على الوقاية من الصداع عند حوالي ثلث الأشخاص.
هل الشقيقة مرض خطير
الإجابة هي أن الشقيقة بحد ذاتها هي مرض غير خطير، ولكنه قد تظهر بعض المضاعفات الناتجة عن المرض والتي قد تكون خطيرة أحيانًا، خاصةً عند عدم العلاج أو اتباع العلاج بشكل خاطئ. و يعتقد البعض أن مرض الشقيقة خطير، وذلك بسبب أنه يصيب الدماغ بشكل شديد، ولا يستطيع الإنسان التركيز على حياته العملية والحياتية، ولكن إن أردنا إجابة واضحة عن سؤال هل الشقيقة مرض خطير؛ ففي الحقيقة سنجد أنه ليس من الأمراض الخطيرة، ولا يؤثر على حياة الفرد.