الاستمناء أو العادة السرية .. المخاطر و الفوائد و رأي الدين فيها
ما هو الاستمناء أو العادة السرية
العادة السرية أو الإستمناء هي إحدى العمليات الجنسية التي تهدف إلى الوصول إلى النشوة وتفريغ الشهوة من خلال إستثارة بعض الاعضاء الجنسية ومداعبتها بإستخدام اليد غالباً، وتسمى عند بعض أخصائيي العلاقات الحميمية بالإيذاء الذاتي وممكن أن يقوم الشخص فيها بنفسه (غالب الأحيان) أو يساعده شريكه بحيث يداعب كل منهما أعضاء الآخر. تقوم هذه العادة على تهييج الأعضاء من خلال الفرك واللمس بقوة وتتابع وإثارة مع تخيل المشاهد الجنسية والأصوات والأوضاع المختلفة حتى يتم الإنزال الكامل، ولكن هذا السلوك الجنسي لا يحل محل العلاقة الكاملة من حيث الأهمية والفائدة. العادة السرية موجودة عند الجنسين وتسمى أحياناً بالإسترجاز أو الإلطاف عند النساء.
لماذا تمارس العادة السرية؟
- إنعدام الثقافة الجنسية الصحيحة وخاصة عند الأطفال، الذين ما إن يصبحوا شباباً حتى ينغمسوا في أوحال الثقافات الجنسية الخاطئة والمؤذية والتي تعد العادة السرية أبرزها وأشهرها، إذ أن الأهل ومؤسسات المجتمع لم يهتموا بكيفية التعامل مع الطفل وتعليمه على اكتشاف جسده والحفاظ عليه بشكل صحيح.
- ضعف العلاقة بين الأهل والأبناء، فبدلاً من أن يتوجهوا لهم للشكوى والسؤال والتعبير عما يجول ببالهم يتوجهون لمن لا خبرة ولاعلم لهم أو لوسائل منحرفة هدفها إثارة الغرائز ليس إلا.
- إن كان الشخص عازباً ولديه شهوة عارمة ومستمرة قد يجدها وسيلة لتفريغ شهوته دون اللجوء للحرام والزنا، إذ يعتبرها الوسيلة الأمثل ليستقر جنسياً.
- إن كان الشخص متزوجاً فقد يلجأ لها لأن الشريك لا يلبي رغبته وطموحاته الجنسية المختلفة فيجدها طريق الراحة والهدوء.
- الإدمان على ممارسه العادة السرية منذ البلوغ يجعل الشخص عاجزاً عن الإكتفاء بشريكه ليلبي رغباته الجسدية، وهنا يستمر في اللجوء لها لأنها تحتل مكانة كبيرة لديه نفسياً وعقلياً.
- كثرة مشاهدة الصور والأفلام الإباحية مما يجعل الجنس الشغل الشاغل للإنسان.
- الحديث المستمر في الأمور والمشاكل الجنسية يجعل الشخص بحالة من الرغبة العارمة خاصة إن كانت الألفاظ المستخدمة مثيرة.
- الإكثار من تناول الطعام وخاصة المثير والمقوي للرغبة الجنسية، فلا عجب أن الصيام يهذب الشهوات ويحقق التوزان عند الإنسان.
- يمارس بعض الأشخاص هذه العادة كنوع من تفريغ الهموم أو كنوع من التقدير والمكافأة بعد يوم طويل من العمل الشاق.
أضرار العادة السرية للذكور
لمن لا يعلم فإن للعادة السرية أضرار جسيمة على الشاب صحيًا وخلقيًا، فهي أشبه بـ”مكنة سحب قوية جدًا” تفرغ الجسم من قوته الجنسية شيئًا فشيئًا، حتى إذا ما تعود عليها، جاء يوم الزواج ومر بلحظات صعبة جدًا، فضلا عن أنها تفتح الباب أمام كوارث أكبر قد تصل لحد التحرش والاغتصاب، وبالتأكيد الوقوع في الزنا و العياذ بالله.
ومن أضرارها أيضًا أنها (تقلل من سرعه النطق.. وتؤدي إلى الكسل الدائم.. وتضعف من نشاط الجسم.. وتقلل من الثقة بالنفس.. وتقلل الفهم وحدة النظر.. وتؤثر على العلاقة الجنسية الشرعية بعد الزواج، فتصبح غير قادر على تلبية رغبات زوجتك مما يؤدي إلى أمور لا يحمد عقباها.. فضلا عن أن إدمانها يؤدي إلى اصفرار الوجه.. وتحرم صاحبها من الطاعات والقرب من الله عز وجل، وتكون سببًا في انتكاس كثير من الشباب في المرحلة التعليمية.. وتقلل من الاستمتاع بين الزوجين.. وتؤثر على الخلايا العصبية).
أضرار العادة السرية للإناث
أضرار ممارسة العادة السرية عند البنات بشكل عام يرى الطب أنه لا تسبب العادة سرية آثارًا جانبية، ولكن إذا كانت تحدث العادة السرية لأسباب قهرية أو مستمرة أو قوية فحينها يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية مزعجة، وأضرار بدنية ونفسية تنعكس على ممارسيها، ولا تختلف هذه الآثار والأضرار بين الذكور والإناث، وفيما يأتي توضيح لبعض الآثار والأضرار لممارسة العادة السرية:
الشعور بالذنب
تنتشر مجموعة من الأقوال والأراء التي تفيد بأن المتعة الذاتية قذرة و مخزية، لذلك يمكن أن تشعر بعض البنات بالذنب أو الخزي عند ممارستهن للعادة السرية، ومن الناحية الطبية لا ينظر إلى ممارسة العادة السرية بأنها خاطئة ولا غير أخلاقية، وليس لها أي آثار جانبية ضارة، حيث يمكن أن يساعد الحديث مع طبيب نفسي أو شخص موثوق في التخلص من الشعور بالذنب، ويأتي هذا الشعور من مجموعة من الأسباب وهي: المعتقدات الثقافية. المعتقدات الروحية. المعتقدات الدينية.
الإدمان على العادة السرية
يمكن أن تتطور عند بعض الأشخاص إدمان على ممارسة العادة السرية، نتيجةً لهذا الإدمان يمكن أن تقضي البنات وقت كثير في ممارسة العادة السرية، وفي حال التخوّف من الإدمان ينصح بالتحدث إلى الطبيب حول طرق التخلص من إدمان العادة السرية والحد من ممارستها، أو العلاج بالكلام، كما يمكن استبدال ممارسة العادة السرية بأنشطة أخرى، ويمكن تجربة بعض الطرق الآتية للتخلص من إدمان العادة السرية وتقليلها: الذهاب للجري. الكتابة في مجلة. قضاء الوقت مع الأصدقاء. الذهاب للمشي.
تعطيل الحياة اليومية
من أضرار ممارسة العادات السرية تعطيل الحياة اليومية، حيث يمكن أن تعود ممارسة العادة السرية على البنات بآثار سلبية عديدة على الحياة الاجتماعية ويمكن أن تخفض الإنتاجية، ويظهر ذلك من خلال: عدم القيام بالأعمال الروتينية أو الأنشطة اليومية وتخطيها. الغياب عن العمل أو المدرسة. يمكن أن تؤثر على الحياة الاجتماعية وتؤدي إلى إلغاء الخطط مع الأصدقاء أو العائلة. تؤدي إلى تفوت الأحداث والمناسبات الاجتماعية الهامة. يمكن للإدمان على العادة السرية أن يضر بعلاقات وأجزاء أخرى من حياة ممارسيها. يمكن أن يؤدي الإفراط في ممارسة العادة السرية إلى مقاطعة العمل أو الدراسة. نضر العلاقات الرومانسية والصداقات وذلك لعدم الاهتمام باحتياجات الشريك الآخر أو أن يقل الوقت الذي يخصص له.
التعرض للالتهابات
لا تؤدي ممارسة العادة السرية إلى نقل الأمراض المنقولة جنسيًا التي تنتقل من شخص إلى آخر، أو عدوى أخرى نتيجة لمس الأعضاء التناسلية، ما عدا الهربس لذا إذا كان لدى البنات تقرحات برد على الفم ولمسها حينها يمكن أن يؤدي ذلك إلى العدوى، كما يمكن أن تسببالجراثيم الموجودة في فتحة الشرج التهابات مهبلية، وقد تؤدي المستحضرات، والفازلين، والزيوت إلى تهيّج الفرج والمهبل، وتسبب العادة السرية تهيجًا أو عدوى في حال كان الجسم حساسًا، وفي حال الشعور بالألم أو الحكة أو عدم الراحة في الأعضاء التناسلية فينصح باستشارة الطبيب. أجاب أحد الأطباء عن سؤال “هل يمكن أن الإصابة بعدوى من العادة السرية؟، بأنه: “من غير المحتمل أن الإصابة بعدوى مهبلية من ممارسة العادة السرية، ولكن من الممكن الإصابة “بتهيج” المهبل إذا كان لدى ممارسيها رد فعل تحسسي تجاه شيء يوضع في المهبل مثل مادة مزلقة أو لعبة جنسية، ولا تنتقل العدوى المنقولة جنسيًا إلا من شخص مصاب إلى شخص آخر أثناء الاتصال الجنسي غير المحمي أو مشاركة الألعاب الجنسية، ومن المهم غسل اليدين والألعاب الجنسية في حال استخدامها قبل ممارسة العادة السرية.”
رأي الدين في العادة السرية
الشيخ العثيمين فإنه وإن أطلق التحريم في مواضع من كتبه ودروسه، إلا إنه رخص فيها عند الضرورة في مواضع أخرى، ومن ذلك عند شرحه لقول المقدسي في زاد المستقنع: ومن استمنى بيده بغير حاجة عزر. قال: قوله: بغير حاجة أي: من غير حاجة إلى ذلك، والحاجة نوعان: أولاً: حاجة دينية. ثانياً: حاجة بدنية. أما الحاجة الدينية فهو أن يخشى الإنسان على نفسه من الزنا، بأن يكون في بلد يتمكن من الزنا بسهولة، فإذا اشتدت به الشهوة، فإما أن يطفئها بهذا الفعل، وإما أن يذهب إلى أي مكان من دور البغايا ويزني، فنقول له: هذه حاجة شرعية؛ لأن القاعدة المقررة في الشرع أنه يجب أن ندفع أعلى المفسدتين بأدناهما، وهذا هو العقل؛ فإذا كان هذا الإنسان لابد أن يأتي شهوته، فإما هذا وإما هذا، فإنا نقول حينئذٍ: يباح له هذا الفعل للضرورة. أما الحاجة البدنية، فأن يخشى الإنسان على بدنه من الضرر إذا لم يُخرج هذا الفائض الذي عنده؛ لأن بعض الناس قد يكون قوي الشهوة، فإذا لم يخرج هذا الفائض الذي عنده فإنه يحصل به تعقد في نفسه، ويكره أن يعاشر الناس وأن يجلس معهم. فإذا كان يخشى على نفسه من الضرر فإنه يجوز له أن يفعل هذا الفعل؛ لأنها حاجة بدنية. فإن لم يكن بحاجة، وفعل ذلك فإنه يعزر، أي: يؤدب بما يردعه
كيف اتخلص من العادة السرية؟
أفضل استخدام المنطق في هذه الأشياء، بمعنى أنه يجب عليك أيها الشاب العزيز أن تمسك بالأمر من منبعه، وهذا المنبع يختلف بينك وبين غيرك، ولذلك فإني لا أحب التخصيص في هذا الأمر، بل التعميم وأترك التخصيص للقارئ، أي أن هذا المنبع بالنسبة لك مثلاً مشاهدة فيلم جنسي، مواقع في الإنترنت حول الجنس وممارستة وأحيانا تحدث هذه الممارسة (online) فيشجع الشباب بعضهم البعض على ذلك، أو الدخول على المواقع الإباحية على الإنترنت والتي تحوي صوراً أو حتى أفلاماً تسبب الإثارة الغريزية وتستنفذ الرغبة للقيام بهذه العادة.
وهذه هي المشكلة الكبرى-يكون ذلك من محض التسلية وملء وقت الفراغ وعلى ذلك فأول خطوط الدفاع في مواجهة هذه الزائرة غير المرغوب فيها، وهي العادة السرية، هو غلق الأبواب التي تأتي بها، وهذا ليس سهلاً وبالذات لإحدى مدمنيها مثلك، ولكن يستلزم إرادة حديدية ومجاهدة نفس كبيرة، وفي ذلك سيتدخل الشيطان دونه وهذه الإرادة، ولكن لتشجع إرادة الرجال وعزم الشباب ولتعتبرها معركة بينك وبين الشيطان وسنرى من منكم سيفوز على غريمه، ولاشك أن شابا في إصرارك وعزيمتك لايمكن أن يدع أيا من كان يفوز عليه ويغلب إرادته القوية وخاصة إذا كان في ذلك إفادة كبيرة لمستقبله الزوجي