اضرار حبوب منع الحمل

حبوب منع الحمل هي أكثر وسائل منع الحمل شيوعًا، وبالرغم من فعاليتها وفوائدها إلا أنها لا تخلو من بعض الآثار الجانبية. قد تتسبب الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل في حدوث بعض الآثار الجانبية لدى بعض النساء، ومن الجيد ذكره أنّ هذه الآثار الجانبية ليست خطيرة، إذ إنّه من المحتمل أن تحدث بعض المخاطر نتيجة استخدام حبوب منع الحمل. وفي هذا المقال سنتعرف على اضرار حبوب منع الحمل.

اضرار حبوب منع الحمل

هناك العديد من اضرار حبوب منع الحمل تظهر على النساء نذكر منها مايلي:

الغثيان

قد تشعر بعض النساء بالغثيان الخفيف عند البدء بتناول حبوب منع الحمل، وقد يساعد على التخفيف من ذلك تناول حبوب منع الحمل مع الطعام أو عند وقت النوم، وعادةً ما يزول أو يخف هذا العَرَض بعد برهة من الزمن، ولكن ينبغي طلب المساعدة الطبية في حال كان الغثيان شديدًا أو استمر لأكثر من ثلاثة أشهر.

انخفاض الرغبة الجنسية

تقدّر نسبة النساء اللاتي يعانين من انخفاض في الرغبة الجنسية بما يتراوح بين 5-10% من جميع النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل، إذ إنّ الهرمونات الصناعية الموجودة في هذه الحبوب ووسائل منع الحمل الهرمونية الأخرى تقلل من الرغبة الجنسية لدى بعض النساء.

زيادة الوزن

كثير من النساء يشكون من زيادة الوزن كأثر جانبي لحبوب منع الحمل، لأنه يسبب احتباس السوائل في الثدي والأرجل، كما أن ارتفاع هرمون الأستروجين يؤدى إلى تغيير توزيع وحجم الخلايا الدهنية، كما أن الأنسولين هرمون يتحكم في زيادة الوزن ويرتبط أيضاً بهرمون الأستروجين ويمكن أن تجعله حبوب منع الحمل يتأثر ويسبب زيادة وزنك.

تغيرات في شكل قرنية العين

لأن التغيرات الهرمونية تسبب احتباس السوائل ويمكن أن يمتلئ السائل فى مقلة العين وهو ما يتسبب فى تغير شكل القرنية، ونظراً لهذا التورم يصبح ارتداء العدسات اللاصقة ليس مريحاً كما كان من قبل.

انخفاض خصوبة المرأة بشكل طبيعي

في الحالات الطبيعية تعود الدورة الشهرية للانتظام بعد حوالي ثلاثة أشهر من التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل لفترة طويلة، وربما يحدث الحمل في خلال الشهور الثلاثة الأولى فلا تأتيك الدورة الشهرية بعد التوقف عنها، وتبين ذلك من خلال فحص الحمل وإجراء الاختبار. ولكن في بعض الحالات قد تتأخر الدورة الشهرية لفترة تصل إلى ستة أشهر وربما إلى سنة ثم تعود بعد ذلك الدورة الشهرية.

ألم الثدي

يعد ألم الثدي من الآثار الجانبية الشائعة نسبيًا خلال الشهر الأول من استخدام حبوب منع الحمل، ويُعزى حدوثه إلى أنّ حبوب منع الحمل لم تثبط عمل المبايض بعد، أي أن جسم المرأة لا يزال ينتج هرموناته الخاصة، بالإضافة إلى حصول الجسم على كميات إضافية من هرمون الأستروجين الموجود في حبوب منع الحمل، إلا أنّ هذا العَرَض يصبح أقل شيوعًا بعد مضي الشهر الأول من تناول الحبوب.

التقلبات المزاجية

من الممكن أن تعاني بعض النساء من آثار جانبية يمكن أن تؤثر في قرارها حول البدء بتناول حبوب موانع الحمل الفموية، ومن هذه الآثار التقلبات المزاجية أو الاكتئاب، لذلك تنبغي مراجعة الطبيب لاطلاعه على تاريخ المريضة المتعلق بالاكتئاب قبل البدء بتناول حبوب منع الحمل.

الصداع

تتسبب التغيرات الهرمونية إصابة العديد من النساء بالصداع، وقد أفادت بعض النساء بأنّ الصداع يتحسّن لديهن خلال فترة تناول الحبوب، بينما تزداد نوبات الصداع لدى أخريات وتصبح أكثر تكررًا، وخاصةً في الأسبوع الذي لا يستخدمن به الحبوب، وذلك عند انخفاض مستويات الأستروجين.

أفضل وسيلة لمنع الحمل بدون أضرار

هناك أفضل وسائل لمنع الحمل بدون أضرار نذكر منها:

طرق منع الحمل بالحساب

هناك طريقة أخرى لمنع الحمل، وهي طريقة طبيعية بدون استخدام أي أدوات أو حبوب، بل تعتمد على منع الحمل بالحساب وتحديد أيام التبويض، وتجنب ممارسة العلاقة الحميمة في فترة التبويض، وفي حالة الرغبة في ممارسة العلاقة في فترة التبويض يتم استخدام وسائل منع الحمل الحاجزة كالواقي الذكري، ويمكن لمجموعة أدوات اختبار التبويض المنزلية أو جهاز مراقبة الخصوبة مساعدتكِ في تحديد أيام التبويض.

استخدام موانع حمل هرمونية قصيرة المفعول

مثل حبوب منع الحمل أو الحلقة المهبلية، ولكن عند منع الحمل بهذه الطريقة يجب تذكر موعده كل يوم أو كل شهر حسب الطريقة، كما تتطلب هذه الطرق المتابعة مع طبيبكِ كل ثلاثة أشهر.

لاصقة منع الحمل

وسيلة أخرى من وسائل منع الحمل الحديثة، وتحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون، وتفرز داخل الجلد هرمونات في مجرى الدم تمنع التبويض، وتوضع على الجلد في أعلى الكتف أو أسفل الظهر، حسبما يرى الطبيب، ويتم تغييرها أسبوعيًّا لمدة ثلاثة أسابيع، والأسبوع الرابع تتم إزالتها.

غرسة منع الحمل

أو ما يُسمى جهاز منع الحمل تحت الجلد، وهو خيار طويل الأمد لمنع الحمل، عبارة عن قضيب بلاستيكي مرن بحجم عود الثقاب، يُوضع تحت جلد الجزء العلوي من الذراع، ويطلق جرعة منخفضة وثابتة من هرمون البروجستيرون، لتكثيف مخاط عنق الرحم، وترقيق بطانته، ما يمنع التبويض، ويستمر عدة سنوات دون الحاجة إلى تغييره مثل الأنواع السابقة.

غطاء عنق الرحم

جهاز لمنع الحمل يمنع الحيوانات المنوية من دخول الرحم، وهو عبارة عن كوب سيليكون عميق قابل لإعادة الاستخدام، يتم إدخاله في المهبل وتثبيته بإحكام فوق عنق الرحم عن طريق الشفط، ويحتوي على شريط للمساعدة على إزالته، وهو فعال في منع الحمل فقط عند استخدامه مع مبيد النطاف (مواد كيمائية تقتل الحيوانات المنوية يتوافر منها الكريم والجل واللبوس والرغوة).

الواقي الذكري

من بين كل طرق منع الحمل المعروفة حتى الآن، فإن الواقي الذكري هو أفضل وسيلة لمنع الحمل، لأن ليس له أي تأثير في هرمونات الجسم إذا اُستخدم بمفرده، كذلك هو داعم إضافي لوسائل منع الحمل الأخرى إذا اُستخدم معها، كاللولب أو حبوب منع الحمل.

اللولب النحاسي

لا يُفضل استخدامه للعروس؛ لأنه قد يُحدث ألمًا أثناء التركيب، أو يكون فرصة لحدوث عدوى الجهاز التناسلي، ويُعرض العروس لحيض أكثر ألمًا ودمًا في المرة التالية لاستخدامه.

مراقبة أيام التبويض

من الطرق المناسبة أيضًا للمتزوجين حديثًا، والتي يمكنهم من خلالها تأجيل الحمل حتى الفترة التي يريدونها هي مراقبة المرأة لأيام التبويض والابتعاد عن الجماع في هذه الأيام.

وتعد هذه الطريقة فعالة بنسبة 99%، وتعتمد فعاليتها على أن تكون المرأة دقيقة في تحديدها لأيام التبويض من دورتها الشهرية، والأيام الآمنة التي يمكنها ممارسة الجماع فيها بدون خوف.

ويمكن للمرأة في هذه الحال الاستعانة بطبيبة النساء لمعرفة هذه الأيام وتحديدها بشكلٍ صائب.

عدم إفراز السائل المنوي في المهبل

تعد تلك الطريقة أيضُا من الوسائل الآمنة لتجنب الحمل في الأيام الأولى من الزواج، وهي تعتمد على الرجل، فعند شعور الرجل بالذروة أثناء الجماع يتجنب إفراز السائل المنوي بالمهبل، وبالتالي يمنعه وصوله إلى الرحم، فلا تكون هناك أي فرصةٍ لتخصيب البويضة.

وينصح الأطباء بعدم استخدام الحبوب أو اللولب في بداية الزواج، وذلك خوفًا من إصابة الزوجة بأية مضاعفات من شأنها أن تؤثر على فرصتها في الإنجاب مستقبلًا.