ابرة منع الحمل
تُعطى إبرة منع الحمل بعد استشارة الطبيب، وتُعتبَر هذه الإبرة من وسائل منع الحمل، وهي ذات مفعول طويل يستمرُّ من 12-14 شهراً، وتحتوي على هرمون البروجستيرون المُصنَّع وتتمثَّل آليّة عمل هذه الإبرة بإيقاف عمليّة الإباضة عند الأنثى، وزيادة سماكة السائل المُحيط بالرحم، ممّا يُعيق وصول الحيوان المنويّ إلى البويضة، وفي هذا المقال سنتعرف على ابرة منع الحمل.
ابرة منع الحمل
إبرة منع الحمل هي إحدى الوسائل المستخدمة في منع الحمل، تحتوي الإبرة على هرمونات تساعد على منع الحمل بطرق مختلفة، ويتم إعطاؤها عن طريق الحقن في العضل بشكل دوري خلال فتراتٍ معينة تختلف باختلاف نوع الإبرة المستخدمة، ويتم اختيار النوع المناسب بناءً على الوضع الصحي للمرأة.
هناك نوعان من إبر منع الحمل:
- إبرة الديبو بروفيرا (Depo-Provera): تتكون من هرمون أسيتات ميدروكسي بروجستيرون (DMPA)، وهو هرمون مماثل للبروجستيرون الذي يتم إنتاجه بشكل طبيعي في الجسم بواسطة المبيض، وتستمر فعاليتها لمدة 12 أسبوع، وهي النوع الأكثر شيوعًا.
- إبرة النورستيرات (Noristerat)ذتحتوي على البروجسترون أيضًا، ولكن تستمر فعاليتها لمدة 8 أسابيع فقط.
كيف تعمل حقنة منع الحمل؟
- تعمل عن طريق منع المبيضين من إنتاج البويضة كل شهر.
- كما أنها تجعل الغشاء المخاطي في عنق الرحم أكثر سمكًا، بحيث لا يمكن للحيوانات المنوية الدخول إلى الرحم.
- جعل بطانة الرحم أرق، بحيث لا يمكنها دعم البويضة المخصّبة.
آثار جانبية لإبرة منع الحمل عليكِ معرفتها
هناك عدة أعراض جانبية لإبرة منع الحمل نذكر منها:
انقطاع الدورة الشهرية
أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعاً للحقنة هي تغير نمط الطمث على المدى القصير، أي ستعاني سيدتي من عدم انتظام الدورة الشهرية، وبعد بضعة أشهر قد تختفي دورتك الشهرية بسبب البروجيسترون الموجود في الإبرة والذي يسبب ترقق بطانة الرحم، لكن بعد التوقف عن أخذ الإبرة قد تعود الدورة الشهرية لكن بشكل غير منتظم لأن الجسم يتخلص من البروجسترون الزائد فيه.
احتمالية الإصابة بالصداع
رغم أن هذه من الأعراض الجانبية المنتشرة لجميع وسائل منع الحمل الهرمونية، إلا أنه يجب مراجعة الطبيب المختص عند الشعور بالصداع بعد بدء علاج هرموني جديد لمنع الحمل، على الرغم من أنه قد يكون مجرد أثر جانبي طبيعي إلا أنه قد يتسبب بأثر ما أو يزيد من أثر شيء ما موجود بالأصل.
الإصابة بالانتفاخ
يعد الانتفاخ وتقلصات المعدة أكثر الشكاوى الأولية بعد أخذ الإبرة، والسبب هو أن البروجيسترون يمكنه أن يبطئ قليلاً من سرعة عملية الهضم في الأمعاء إلا أن هذا الأثر لا يدوم للأبد، لأنه تماماً مثل بقية الآثار الجانبية يبدأ بالتحسن مع مرور الوقت حيث يعتاد جسم المرأة على الدواء.
زيادة الوزن
بعض النساء يذكرن اكتسابهن الوزن بعد أخذ الإبرة، ووجدت دراسة نشرت في مجلة ”American Journal of Obstetrics and Gynecology“ المختصة في أمراض النساء والتوليد أن مستخدمات إبرة منع الحمل اكتسبن 11 ”باوند“ بعد أخذ الإبرة لمدة ثلاث سنوات مقارنةً باكتساب 3-4 ”باوند“ من استخدام وسائل منع حمل أخرى. بالطبع ليس بأمر قطعي أن أخذ الإبرة سيسبب زيادة الوزن لكنه من الآثار الجانبية المحتملة التي تسبب القلق لدى بعض النساء.
التأثير على العظام
استخدام إبرة منع الحمل لأكثر من عامين يؤثر على كثافة العظام، وعادةً ما تشير ملصقات الحقنة إلى احتمالية انخفاض كثافة العظام مع أخذ الإبرة لفترة طويلة وهذا الانخفاض قد لا يكون قابلاً للانعكاس، ما يدفع أغلب الأطباء إلى وصف مكملات الكالسيوم وفيتامين” د“للنساء خلال فترة أخذهن للإبرة.
تأخر الحمل
تحتاج المرأة إلى وقت يصل حتى 10 أشهر لكي تستعيد قدرتها على الإباضة بعد التوقف عن أخذ حقن منع الحمل، على عكس وسائل منع الحمل الأخرى التي يمكن الحمل بعد التوقف عن استخدامها مباشرةً.
احتمالية حدوث نزيف
تصاب بعض النساء بنزيف خلال الثلاثة أشهر الأولى من أخذ حقن منع الحمل، مما يدفعهن للتوقف عن استخدامها.
الإصابة بمشاكل جلدية
في عدد قليل من الحالات، يمكن أن تعاني النساء من بعض المشكلات الجلدية أثناء أخذ حقن منع الحمل مثل: جفاف الجلد، أو ظهور بعض الكتل بالجلد.
الشعور بالتعب والدوخة
تعاني بعض النساء من آثار جانبية بعد أخذ الحقن، مثل: الدوار، والدوخة، والشعور بالتعب، والصداع، وهي أعراض طبيعية ولا تستمر لفترة طويلة.
زيادة فرص العدوى المنقولة جنسيًا
يمكن أن تزيد حقن منع الحمل من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الكلاميديا وكذلك فيروس العوز المناعي البشري (HIV).