آيات وأحاديث عن العلم
آيات وأحاديث عن العلم
آيات عن العلم
آيات قرآنية عن الاجتهاد في طلب العلم
- ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43]
- ﴿ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114]
- ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [يونس: 5]
- ﴿ قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾ [الكهف: 66]
- ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النمل: 15]
- ﴿ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ [النمل: 40]
- ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [القصص: 14]
- ﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 43]
- ﴿ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 49]
- ﴿ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [سبأ: 6]
- ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ [فاطر: 28]
- ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9]
- ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الجمعة: 2]
- ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11]
- ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1 – 5]
أحاديث عن العلم
- عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طلبُ العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ)).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألا إن الدنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها، إلا ذكرُ الله، وما والاه، وعالمٌ أو متعلمٌ)).
- عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مثَلُ ما بعثني الله به مِن الهدى والعلم، كمثَل الغيث الكثير أصاب أرضًا، فكان منها نقيةٌ قبِلَتِ الماء، فأنبتت الكلأ والعُشب الكثير، وكانت منها أجادبُ أمسكت الماء، فنفع اللهُ بها الناس، فشربوا وسقَوْا وزرعوا، وأصابت منها طائفةً أخرى، إنما هي قيعانٌ، لا تُمسك ماءً، ولا تُنبت كلأً، فذلك مثَل مَن فقُه في دِين الله، ونفعه ما بعثني اللهُ به، فعلِم وعلَّم، ومثَل مَن لم يرفع بذلك رأسًا، ولم يقبل هدى الله الذي أُرسلتُ به)).
- عن قيس بن كثيرٍ، قال: قدم رجلٌ مِن المدينة على أبي الدرداء رضي الله عنه، وهو بدمشق، فقال: ما أقدمك يا أخي؟ فقال: حديثٌ بلغني أنك تحدِّثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أما جئتَ لحاجةٍ؟ قال: لا، قال: أما قدِمتَ لتجارةٍ؟ قال: لا، قال: ما جئتَ إلا في طلب هذا الحديث؟ قال: فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاءً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له مَن في السموات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضلُ العالم على العابد، كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورَّثوا العلم، فمَن أخذ به أخذ بحظ وافرٍ)).
- عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سيأتيكم أقوامٌ يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم: مرحبًا مرحبًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، واقْنُوهم))، قلت للحكم: ما اقْنُوهم؟ قال: علِّموهم.
- عن ابن شهابٍ، قال: قال حميد بن عبدالرحمن: سمعتُ معاويةرضي الله عنه خطيبًا يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن يُرِدِ الله به خيرًا يفقِّهْه في الدِّين، وإنما أنا قاسمٌ والله يعطي، ولن تزال هذه الأمة قائمةً على أمر الله، لا يضرُّهم مَن خالفهم حتى يأتي أمر الله)).
- عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا حسَدَ إلا في اثنتين: رجلٌ آتاه الله مالًا فسلَّطه على هلَكته في الحق، ورجلٌ آتاه الله الحكمةَ فهو يقضي بها ويعلِّمها)).
- عن أبي هريرةرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات الإنسان انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفَع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له)).
- عن حذيفة بن اليمانِ – رضي الله عنهما – قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فضل العلم خيرٌ من فضل العبادة، وخير دِينكم الوَرَع)).
- عن عبدالله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا يقبض العلمَ انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلمَ بقَبْض العلماء، حتى إذا لم يُبقِ عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهَّالًا، فسُئلوا فأفتَوا بغير علمٍ؛ فضلُّوا وأضلوا)).
- عن أبي كَبْشَةَ الأنماريِّرضي الله عنه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنما الدنيا لأربعة نفرٍ، عبدٍ رزقه الله مالًا وعلمًا، فهو يتقي فيه ربه، ويصِلُ فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقًّا، فهذا بأفضل المنازل، وعبدٍ رزقه الله علمًا ولم يرزقه مالًا، فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالًا لعملتُ بعمل فلانٍ، فهو بنيَّته، فأجرهما سواءٌ، وعبدٍ رزقه الله مالًا ولم يرزقه علمًا، فهو يخبِطُ في ماله بغير علمٍ، لا يتقي فيه ربه، ولا يصِلُ فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقًّا، فهذا بأخبثِ المنازل، وعبدٍ لم يرزقه الله مالًا ولا علمًا، فهو يقول: لو أن لي مالًا لعملتُ فيه بعمل فلانٍ، فهو بنيَّته، فوِزْرُهما سواءٌ)).
- عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاءَ، فوضعتُ له وَضوءًا، قال: ((مَن وضع هذا؟))، فأُخبِر، فقال: ((اللهم فقِّهْهُ في الدِّين))، وفي لفظ آخر، قال: ضمَّني، وقال: ((اللهم علِّمْه الكتابَ)).
- عن سعيد بن جُبَير – رضي الله عنه، قال: قلتُ لابن عباس – رضي الله عنهما -: إن نوفًا البكاليَّ يزعُمُ أن موسى – عليه السلام – صاحب بني إسرائيل ليس هو صاحب الخضِر عليه السلام، فقال: كذَب عدوُّ الله، سمعتُ أُبيَّ بن كعب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قام موسى عليه السلام خطيبًا في بني إسرائيل، فسُئل: أي الناس أعلم؟ فقال: أنا أعلم، قال: فعتَب اللهُ عليه إذ لم يرُدَّ العلم إليه، فأوحى الله إليه: أن عبدًا من عبادي بمَجْمَعِ البحرين هو أعلم منك، قال موسى: أي ربِّ، كيف لي به؟)).
- عن محمد بن جُبَير بن مُطعِم، عن أبيه رضي الله عنه، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيفِ مِن منًى فقال: ((نضَّر اللهُ امرأً سمع منا حديثًا فحفِظه حتى يُبلِّغَه غيره؛ فرُبَّ حامل فقهٍ إلى مَن هو أفقه منه، ورُبَّ حامل فقهٍ ليس بفقيهٍ)).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قيل: يا رسول الله، مَن أكرمُ الناس؟ قال: ((أتقاهم))، فقالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: ((فيوسُفُ؛ نبي الله، ابن نبي الله، ابن نبي الله، ابن خليل الله))، قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: ((فعن معادنِ العرب تسألون؟ خيارُهم في الجاهلية خيارُهم في الإسلام، إذا فقُهوا)).
- عن مالك بن الحُوَيرث رضي الله عنه قال: أتينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شَبَبةٌ متقاربون، فأقمنا عنده عشرين يومًا وليلةً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيمًا رفيقًا، فلما ظنَّ أنا قد اشتهينا أهلنا – أو قد اشتقنا – سألَنا عمن تركنا بعدنا، فأخبرناه، قال: ((ارجِعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم وعلِّموهم ومُرُوهم – وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها – وصلُّوا كما رأيتموني أصلي، فإذا حضَرَتِ الصلاةُ، فليؤذِّنْ لكم أحدكم، وليؤُمَّكم أكبركم)).
- عن أبي موسى الأشعريرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثةٌ يؤتَوْنَ أجرَهم مرتين: الرجل تكون له الأمَة، فيُعلِّمها فيُحسِن تعليمها، ويُؤدِّبها فيُحسِن أدبها، ثم يُعتقها فيتزوَّجها، فله أجران، ومؤمن أهل الكتاب، الذي كان مؤمنًا، ثم آمَن بالنبي صلى الله عليه وسلم، فله أجران، والعبد الذي يؤدِّي حقَّ الله، وينصح لسيده))، ثم قال الشعبي: (وأعطيتكها بغير شيءٍ، وقد كان الرجلُ يرحل في أهونَ منها إلى المدينة).
- عن عقبةَ بن عامررضي الله عنه قال: خرَج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُّفَّة، فقال: ((أيكم يحب أن يغدو كل يومٍ إلى بطحان[2]، أو إلى العقيق، فيأتي منه بناقتينِ كَوْماوَيْنِ [3] في غير إثمٍ، ولا قطع رحمٍ؟))، فقلنا: يا رسول الله نحب ذلك، قال: ((أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل، خيرٌ له من ناقتين، وثلاثٌ خيرٌ له من ثلاثٍ، وأربعٌ خيرٌ له من أربعٍ، ومِن أعدادهن من الإبل)).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: إن الناس يقولون: أكثَرَ أبو هريرةَ، ولولا آيتانِ في كتاب الله ما حدثتُ حديثًا، ثم يتلو: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى ﴾ [البقرة: 159] إلى قوله: ﴿ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 160]، إن إخوانَنا مِن المهاجرين كان يَشغَلهم الصَّفْقُ بالأسواق، وإن إخواننا مِن الأنصار كان يَشغَلهم العملُ في أموالهم، وإن أبا هريرة كان يلزم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بشِبَع بطنه، ويحضُرُ ما لا يحضُرُون، ويحفَظ ما لا يحفَظون.
- عن عثمان بن عفانرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيرُكم مَن تعلَّم القرآنَ وعلَّمه)).
- عن أبي سعيدٍ رضي الله عنه: جاءت امرأةٌ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، ذهَب الرجالُ بحديثك، فاجعَلْ لنا من نفسك يومًا نأتيك فيه، تعلِّمنا مما علمك الله، فقال: ((اجتمِعْنَ في يوم كذا وكذا، في مكان كذا وكذا))، فاجتمَعْنَ، فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلَّمهن مما علمه الله، ثم قال: ((ما منكن امرأةٌ تقدِّم بين يديها من ولدها ثلاثةً، إلا كان لها حجابًا من النار))، فقالت امرأةٌ منهن: يا رسول الله، أو اثنين؟ قال: فأعادَتْها مرتين، ثم قال: ((واثنينِ واثنين واثنين)).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سَلُوني))، فهابوه أن يسألوه، فجاء رجلٌ، فجلس عند ركبتيه، فقال: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال: ((لا تشرك بالله شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان))، قال: صدقتَ، قال: يا رسول الله، ما الإيمان؟ قال: ((أن تؤمنَ بالله، وملائكته، وكتابه، ولقائه، ورُسله، وتؤمنَ بالبعث، وتؤمنَ بالقدَر كله))، قال: صدقتَ، قال: يا رسول الله، ما الإحسان؟ قال: ((أن تخشى الله كأنك تراه، فإنك إن لا تكُنْ تراه فإنه يراك))، قال: صدقتَ، قال: يا رسول الله، متى تقوم الساعة؟ قال: ((ما المسؤولُ عنها بأعلم من السائل، وسأحدثك عن أشراطها: إذا رأيتَ المرأة تلِدُ ربَّها، فذاك من أشراطها، وإذا رأيتَ الحفاة العراة الصُّمَّ البُكمَ ملوكَ الأرض، فذاك من أشراطها، وإذا رأيتَ رِعاءَ البَهْمِ يتطاولون في البنيان، فذاك من أشراطها، في خمسٍ من الغيب لا يعلمهن إلا الله))، ثم قرأ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان: 34]، قال: ثم قام الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رُدُّوه علَيَّ))، فالتُمس، فلم يجدوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هذا جبريل، أراد أن تَعَلَّموا إذ لم تسأَلوا)).
- عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: صنَع النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا ترَخَّص فيه، وتنزَّه عنه قومٌ، فبلغ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فحمِد الله وأثنى عليه، ثم قال: ((ما بالُ أقوامٍ يتنزَّهون عن الشيء أصنعه؟! فواللهِ إني أعلمُهم بالله، وأشدُّهم له خشيةً)).
- عن أنس بن مالكٍرضي الله عنه قال: لأحدثَنَّكم حديثًا لا يحدثكم أحدٌ بعدي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مِن أشراط الساعة: أن يقِلَّ العلم، ويظهرَ الجهل، ويظهر الزنا، وتكثُرَ النساء، ويقلَّ الرجال، حتى يكون لخمسين امرأةً القيمُ الواحد)).
- الحديث الخامس والعشرون: عن جابرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سلُوا الله علمًا نافعًا، وتعوَّذوا بالله من علمٍ لا ينفع)).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم انفَعْني بما علمتَني، وعلِّمْني ما ينفعني، وزِدْني علمًا، الحمد لله على كل حالٍ، وأعوذ باللهِ مِن حال أهل النار)).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان مِن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أعوذ بك مِن قلبٍ لا يخشع، ومن دعاءٍ لا يُسمَع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن علمٍ لا ينفع، أعوذ بك مِن هؤلاء الأربع)).
- عن عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه قال: لو استخلفتُ معاذ بن جبل – رضي الله تعالى عنه – فسألني عنه ربي عز وجل: ما حملك على ذلك؟ لقلتُ: سمعتُ نبيك صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن العلماءَ إذا حضروا ربهم – عز وجل – كان معاذٌ بين أيديهم رتوةً [4] بحجر)).
- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أصاب أحدًا قط همٌّ ولا حزنٌ فقال: اللهم إني عبدُك وابنُ عبدك وابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميتَ به نفسك، أو علمتَه أحدًا من خَلْقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعلَ القرآن ربيعَ قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همَّه وحزنه، وأبدله مكانه فرجًا))، قال: فقيل: يا رسول الله، ألا نتعَّلمها؟ فقال: ((بلى، ينبغي لمن سمِعها أن يتعلمَها)).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن تعلَّم علمًا مما يبتغى به وجهُ الله عز وجل لا يتعلَّمه إلا ليصيب به عرَضًا مِن الدنيا، لم يجد عَرْفَ[5] الجنة يوم القيامة)).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن جاء مسجدي هذا، لم يأتِه إلا لخيرٍ يتعلَّمه أو يعلِّمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومَن جاء لغير ذلك، فهو بمنزلة الرجلِ ينظر إلى متاع غيره)).
- عن أبي هريرةرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن سُئل عن علمٍ علِمه ثم كتمه، أُلجِم يوم القيامة بلجامٍ من نارٍ)).
- عن عثمان بن عفانرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله، دخَل الجنة)).
- عن عبدالله بن عمرٍو – رضي الله عنهما -: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((بلِّغوا عني ولو آيةً، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرجَ، ومَن كذب عليَّ متعمدًا، فليتبوَّأ مقعده من النار)).
- عن زيدِ بن ثابتٍرضي الله عنه: أمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فتعلَّمتُ له كتاب يهودَ، وقال: ((إني والله ما آمن يهودَ على كتابي))، فتعلمته، فلم يمرَّ بي إلا نصف شهرٍ حتى حذَقْتُه، فكنت أكتب له إذا كتَب، وأقرأ له إذا كُتِب إليه)).
- عن أنسرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((منهومانِ [7] لا يشبعانِ، منهومٌ في طلب العلم، لا تنقضي نهمتُه، ومنهومٌ في طلب الدنيا، لا تنقضي نهمته)).
- عن عائشة – رضي الله عنها -: أن أسماءَ سألَتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغُسل مِن المحيض، فقال: ((تأخذ إحداكن ماءها، وسِدْرها، فتَطهَّر، فتُحسن الطُّهور، أو تُبلِغ في الطُّهور، ثم تصب على رأسها، فتدلكه دلكًا شديدًا، حتى تبلغ شؤون رأسها، ثم تصب عليها الماء، ثم تأخذ فرصةً ممسَّكةً، فتَطهَّر بها)) قالت أسماء: كيف أتطهَّر بها؟ قال: ((سبحان الله، تطهَّري بها))، قالت عائشة – كأنها تخفي ذلك -: تتبَّعي بها أثر الدم، قالت: وسألته عن الغُسل من الجنابة، فقال: ((تأخذ إحداكن ماءها، فتَطهَّر، فتُحسن الطُّهور، أو تُبلِغ في الطُّهور، حتى تصب الماء على رأسها، فتدلكه حتى تبلغ شؤون رأسها، ثم تفيض الماء على جسدها))، فقالت عائشة: نِعم النساءُ نساءُ الأنصار، لم يمنعهن الحياءُ أن يتفقَّهْنَ في الدِّين.
- عن أبي بَرْزةَ الأسلميرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزولُ قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسألَ عن عمرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن علمِه؛ فيمَ فعل؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسبه؟ وفيمَ أنفقه؟ وعن جسمه؛ فيمَ أبلاه؟)).
- عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنهما -: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تَعلَّموا العلم لتُباهوا به العلماء، ولا لتُماروا به السفهاء، ولا تَخيَّروا به المجالس، فمَن فعل ذلك فالنارَ النارَ)).
- عن أبي هريرة وعبدالله بن عمر – رضي الله عنهم – قالا: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((يحمل هذا العلمَ مِن كل خَلَفٍ عدولُه؛ ينفُون عنه تحريفَ الغالين؛ وانتحال المُبطِلين، وتأويل الجاهلين)).
اقوال عن العلم
- كل إناء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع.
- لا يزال المرء عالماَ ما دام في طلب العلم، فإذا ظن أنه قد علم فقد بدأ جهله.
- إذا رأيت العلماء على أبواب الملوك فقل بئس الملوك وبئس العلماء، و إذا رأيت الملوك على أبواب العلماء فقل نعم الملوك ونعم العلماء.
- العلم هو التطور السامي للمعارف العامة.
- نصف العلم أخطر من الجهل.
- رأس مالك علمك، و عدوك جهلك.
- لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة إلا بعد أن يتعلم كيف يفكر.
- إذا مُنع العلم عن العامة فلا خير فيه للخاصة.
- العلم كالأرض، لا يمكننا أن نمتلك منه سوى القليل القليل.
- كل يوم نتعلم شيئاَ جديداَ، و إلا فإنه ليس من حياتنا.