5 من شروط الرقية الشرعية

5 من شروط الرقية الشرعية

1. اللغة العربية

الشرط الثاني: أن تكون الرقية باللغة العربية، وبعبارات مفهومة، والدليل على ذلك الإجماع.

2. أهلية الراقي

بأن يكون من أهل الخير والصلاح والاستقامة والمحافظة على الصلوات والعبادات والأذكار والقراءة والأعمال الصالحة وكثرة الحسنات، والبعد عن المعاصي والبدع والمحدثات والمنكرات وكبائر الذنوب وصغائرها، والحرص على الأكل الحلال والحذر من المال الحرام أو المشتبه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة” ( أخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين رقم 5526.)، “وذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام فأنى يستجاب له) (أخرجه مسلم رقم (1515)، كتاب الزكاة )؛ فطيب المطعم من أسباب قبول الدعاء ومن ذلك عدم فرض الأجرة على المرضى والتنزه عن أخذ ما زاد على نفقته فذلك أقرب إلى الانتفاع برقيته.

ألا تكون الرقية من كافر أو ساحر؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]، ويجوز أن يَرقي المسلم الكافر؛ لأن الصحابة رَقَوا سيد القبيلة الذي لسعته العقرب، وكان كافرًا، فأقرّهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك.

3. معرفة الرقى الجائزة من الآيات القرآنية

كالرقى من الآيات القرآنية: كالفاتحة، والمعوذتين، وسورتي الإخلاص، وآخر سورة البقرة، وأول سورة آل عمران وآخرها، وآية الكرسي، وآخر سورة التوبة، وأول سورة يونس، وأول سورة النحل، وآخر سورة الإسراء، وأول سورة طه، وآخر سورة المؤمنون، وأول سورة الصافات، وأول سورة غافر، وآخر سورة الجاثية، وآخر سورة الحشر، ومن الأدعية القرآنية المذكورة في الكلم الطيب ونحوه، مع النفث بعد كل قراءة، وتكرار الاية مثلاً ثلاثا أو أكثر من ذلك.

أن تكون الرقية بالقرآن الكريم والذكر، تُقرأ على المريض أو يقرؤها على نفسه، وتُقرأ على الماء فيشرب ويغتسل منه المريض، وعلى الزيوت والعسل، ويباح – أيضًا – أن تُكتب آيات الشفاء والأسماء الحسنى بالزعفران أو مادة طيبة على الإناء، فتُمحى بماء زمزم ويَشربه المريض؛ قال سبحانه: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82]، وقال – أيضًا -: ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ﴾ [فصلت: 44]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالشفاءين: العسل، والقرآن)

ألا يدخل فيها مُحرَّم؛ كاللعن، والشتم؛ فعن جابر بن عبدالله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب – أو أم المسيب – وهي ترفرف، فقال: ((ما لك يا أم السائب – أو: يا أم المسيب؟))، قالت: الحُمَّى، لا بارك الله فيها، فقال: ((لا تسبّي الحمى؛ فإنها تُذهب خطايا بني آدم كما يُذهب الكير خبث الحديد)).

4. أن يكون المريض من أهل الإيمان

حيث يكون من أهل الإيمان والصلاح والخير والتقوى والاستقامة على الدين، والبعد عن المحرمات والمعاصي والمظالم لقوله تعالى: ({وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا} (82) سورة الإسراء، وقوله: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} (44) سورة فصلت ؛فلا تؤثر غالبا في أهل المعاصي وترك الطاعات وأهل التكبر والخيلاء والإسبال وحلق اللحى والتخلف عن الصلاة وتأخيرها والتهاون بالعبادات ونحو ذلك.

5. جزم الراقي و المريض بأن القرآن شفاء ورحمة وعلاج نافع

أن يجزم المريض بأن القرآن شفاء ورحمة وعلاج نافع، فلا يفيد إذا كان مترددا يقول: افعل الرقية كتجربة إن نفعت وإلا لم تضر، بل يجزم بأنها نافعة حقا وأنها هي الشفاء الصحيح كما أخبر الله تعالى.

يجب أن يعتقد الراقي والمَرقي أن الشفاء بيد الله وحده لا شريك له، وأن تَسلم الرقية من دعاء غير الله؛ كسؤال الملائكة، والصالحين، والجن، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا بأسَ بالرُّقى ما لم يكن فيه شِركٌ)).