مبطلات الصيام ومكروهاته
مبطلات الصيام
الصيام هو أحد الأركان الخمسة في الإسلام، وهو يتطلب من المسلمين الامتناع عن الطعام والشراب وغيرها من الأمور من الفجر حتى المغرب خلال شهر رمضان. ومع ذلك، هناك بعض الأمور التي يمكن أن تبطل الصيام. فيما يلي بعض مبطلات الصيام:
- الأكل والشرب: يعتبر تناول الطعام أو الشراب خلال ساعات الصيام من الفجر حتى المغرب مبطلًا للصيام. يشمل هذا أي شيء يدخل الجسم عبر الفم.
- الجماع: الجماع خلال ساعات الصيام يبطل الصوم. ومع ذلك، يُسمح بالجماع بين الزوجين بعد الإفطار وحتى السحور.
- الحيض والنفاس: النساء اللواتي يكن في فترة الحيض أو النفاس (النزيف بعد الولادة) لا يتوجب عليهن الصيام. بعد انتهاء الحيض أو النفاس، يجب على المرأة أن تقضي الأيام التي لم تصمها.
- الإستفراغ المتعمد: إذا استفرغ شخص عمداً، فإن ذلك يبطل الصيام. ولكن، إذا كان الإستفراغ غير مقصود، فإن الصيام لا يتأثر.
- الحمل والرضاعة: النساء الحوامل والمرضعات يمكنهن تأجيل الصيام إلى وقت لاحق إذا كان الصيام يشكل خطراً على صحتهن أو صحة أطفالهن.
- الكبر بالسن أو المرض: الأشخاص الذين يعانون من مرض شديد أو الكبار في السن الذين لا يستطيعون الصيام، يمكنهم تقديم الفدية (الإطعام) بدلاً من الصيام.
من الجدير بالذكر أن الصيام ليس مجرد التوقف عن الأكل والشرب، بل هو أيضاً عن التحلي بالأخلاق الحسنة والامتناع عن الأفعال السلبية. الصيام هو وقت للتأمل والصلاة والتقرب من الله. يجب على كل مسلم أن يتذكر أن الهدف من الصيام هو تعزيز التقوى والتقرب من الله. إذا كانت هناك أي شكوك حول ما يبطل الصيام، يجب استشارة عالم دين موثوق أو البحث في النصوص الإسلامية الموثوقة.
مكروهات الصيام
مكروهات الصيام هي الأفعال التي يفضل تجنبها أثناء الصيام، ولكنها لا تبطل الصيام. وهي تشمل¹²³⁵:
- المبالغة في المضمضة والاستنشاق أثناء الصيام، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى دخول الماء إلى الحلق.
- الوصال في الصيام، وهو الاستمرار في الصيام ليومين أو أكثر دون تناول الطعام.
- تذوق الطعام بدون الحاجة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى بلع بعض الطعام.
- القبلة والملامسة وما يشابههما، حيث يمكن أن تثير الشهوة وتؤدي إلى الجماع أو الإنزال.
- الحجامة، حيث يمكن أن تضعف الجسم.
- شم الروائح القوية، واستعمال السواك بعد الزوال، وجمع الريق وابتلاعه.
- الإكثار من النوم في النهار.
يجب على الصائم تجنب هذه الأمور للحفاظ على صحة صيامه وتجنب أي شيء قد يؤدي إلى فساد الصوم
أحاديث عن مبطلات الصوم
هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن مبطلات الصيام. على سبيل المثال:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن نَسِيَ وَهو صَائِمٌ، فأكَلَ، أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فإنَّما أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ”.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصيام جُنّة من النار، كجنّة أحدكم من القتال”.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصيام جنّة وحصن حصين من النار”.
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً”
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام الأبد فلا صام ولا أفطر”
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “قال الله عزوجل: كل عمل بن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه”
- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: مرني بأمر آخذه عنك، فقال: “عليك بالصوم، فإنه لا مثل له”
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين”
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه”
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه”
- عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “الصيام جُنّة من النار، كجنّة أحدكم من القتال”
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصيام جنّة وحصن حصين من النار”
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر”