أحاديث نبوية قصيرة للأطفال
دور الأحاديث النبوية في تربية الأطفال على مبادئ الدين الإسلامي هو دور كبير ومهم، فالأحاديث النبوية هي السنة الثانية بعد القرآن الكريم في الهداية والتعليم والتربية. الأحاديث النبوية تحتوي على كلام النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وأخلاقه وسيرته، وهي مصدر للتشريع والفقه والعقيدة والأدب والتزكية والتاريخ والطب وغيرها من العلوم الشرعية والدنيوية. الأحاديث النبوية تعلم الأطفال ما يجب عليهم من العبادات والمعاملات والآداب والأخلاق والصفات الحميدة والمحرمات والمنهيات والصفات الذميمة. الأحاديث النبوية تقدم للأطفال قدوة حسنة في النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والصالحين من أمته، وتروي لهم قصصاً وعبراً ومواعظاً وحكماً وأمثالاً تنمي عقولهم وقلوبهم وأرواحهم.
أحاديث قصيرة للأطفال
الحديث الأول
عن عبد الله بن عمر –رضي الله عنه- عن النبي ﷺ أنه قال: < بُنيَ الإسلامُ على خَمسٍ : شهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وصَومِ رَمَضانَ، وحَجِّ البَيتِ > رواه الترمذي.
هذا الحديث يبين أن الإسلام قائم على خمسة أركان أساسية، وهي:
- شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله: وهي كلمة التوحيد التي تدخل الإنسان في دين الإسلام، وتجعله عبدا لله وحده لا شريك له، وتصديقا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم.
- إقامة الصلاة: وهي عبادة بدنية وروحية، تقام في أوقات محددة، بشروط وأركان وسنن.
- إيتاء الزكاة: وهي عبادة مالية، تخرج من أموال معينة، بنسب محددة، في أوقات معلومة، لفئات مخصوصة.
- حج بيت الله الحرام: وهو عبادة بدنية ومالية، تؤدي مرة واحدة في العمر لمن استطاع إليه سبيلا، وهي زيارة لبيت الله القديم، وأداء لمناسك محددة.
- صوم رمضان: وهو عبادة بدنية، تؤدي في شهر رمضان المبارك من كل عام، وهي ترك الأكل والشرب والجماع وغيرها من المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، بنية القربة إلى الله.
الحديث الثاني
عن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال: < الإِيمانُ : أنْ تُؤمن بِاللهِ ومَلائِكتِه ، وكُتُبِهِ ، و رُسُلِهِ ، و اليومِ الآخِرِ ، و تُؤمن بِالقَدَرِ خَيرِهِ و شَرِّهِ >. صححه الألباني.
هذا الحديث الشريف يبين معنى الإيمان وأركانه الستة، وهي:
- الإيمان بالله: وهو التصديق بوجوده ووحدانيته وربوبيته وأسمائه وصفاته وأفعاله، والعبادة له وحده لا شريك له.
- الإيمان بملائكته: وهو التصديق بوجودهم وأسمائهم وصفاتهم وأعمالهم، وأنهم خلق من نور، وأنهم عباد مطيعون لله.
- الإيمان بكتبه: وهو التصديق بأن الله أنزل كتبا على رسله، وأنها كلمته، وأن آخرها هو القرآن الكريم.
- الإيمان برسله: وهو التصديق بأن الله بعث رسلا من بين البشر، وأنهم صادقون وأمناء ومعصومون وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم.
- الإيمان باليوم الآخر: وهو التصديق بأن الله سيبعث الخلائق بعد الموت، ويحاسبهم على أعمالهم، ويجازيهم بالجنة أو النار.
- الإيمان بالقدر خيره وشره: وهو التصديق بأن الله عالم بكل شيء، وقادر على كل شيء، وخالق كل شيء، ومدبر كل شيء، وأن كل ما يحدث في الكون بإرادته وحكمته وعدله، وأن المؤمن يرضى بما قسمه الله له، ويصبر على ما ابتلاه به، ويشكره على ما أنعم به.
الحديث الثالث
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ:” أُمُّكَ” قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: “ثُمَّ أُمُّكَ” قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: “ثُمَّ أُمُّكَ” قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: “ثُمَّ أبُوكَ”. رواه البخاري و مسلم.
هذا الحديث هو حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما، وفيه يسأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن أحق الناس بحسن صحابته، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأن أمه هي أحق الناس بحسن صحابته ثلاث مرات، ثم أبوه في المرة الرابعة و في هذا الحديث دلالة على فضل الأم وحقها على ولدها، وعلى أن الوالدين هما أولى الناس ببر الولد وإحسانه إليهما، وأن الأم تستحق البر والإحسان أكثر من الأب لما تعانيه من مشقة ومحنة في حملها وولادتها ورعايتها لولدها. و في الحديث أيضا ترتيب الحقوق ووضعها في مواضعها، وأن الأم تسبق الأب في النفقة والعناية والمصاحبة الحسنة، وأن الولد يجب عليه أن يكرم أمه ويطيعها ويقدرها ويدعو لها بالرحمة والمغفرة.
الحديث الرابع
عن النعمان بن البشير –رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال: < مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ . مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى > صححه الألباني.
هذا الحديث هو حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما وفيه يضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا للمؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم بأنهم كالجسد الواحد الذي يتأثر بما يصيب أي عضو منه، ويشاركه في الألم والمرض. وفي هذا الحديث دلالة على أن المؤمنين إخوة في الدين، وأنهم يجب أن يتحابوا ويتراحموا ويتعاونوا على الخير والتقوى، وأنهم يجب أن يتجنبوا التباغض والتنافر والتخاصم، وأنهم يجب أن يتجاوزوا عن بعضهم ويصلحوا بينهم إذا حصل خلاف أو نزاع. وفي هذا الحديث أيضا ترغيب في الإحسان إلى المسلمين والتخفيف عنهم والتجاوز عن زلاتهم والدعاء لهم بالشفاء والعافية، وأن هذا من أسباب المحبة والمودة بينهم، وأن هذا من أعظم الأعمال التي تقرب إلى الله تعالى.
الحديث الخامس
عن عثمان بن عفان –رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: < خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ >. رواه البخاري
هذا الحديث هو حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما، وفيه يُخبِر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ أَفضلَ المُسلمينِ وأَرفَعَهم ذِكرًا وأَعلاهُم عِندَ اللهِ دَرجةً؛ مَن تَعلَّمَ القُرآنَ وعلَّمَه. و تعلُّم القُرآنَ يشمل تِلاوتَه وحِفظَه وتَرتيلَه وفَهمَه وتَفسيرَه والعَملَ به، وعلَّمَه يشمل إرشادَ الناسِ إلى مَعانيه وأحكامِه ومَواعِظِه وتَجويدِه وحِفظِه، وهذا من أَعظَمِ الأعمالِ وأَنفَعِها للفَردِ والمجتَمَعِ. وفي هذا الحديث دلالة على شَرفِ القُرآنِ وفَضلِ تعلُّمِه وتعليمِه، وعلى أنَّ حامِلَ القُرآنِ ومُعلِّمَه هو خَيرُ النَّاسِ وأَحَبُّهم إلى اللهِ، وأنَّه يجب عليه أن يكون قُدوةً حَسَنةً في عِلمِه وعَملِه وأخلاقِه.
الحديث السادس
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال: < كلُّ سُلامَى مِنَ الناسِ عليْهِ صدَقَةٌ كُلَّ يومٍ تطلُعُ فيهِ الشمسُ ، تعدِلُ بينَ الاثنينِ صدقَةٌ ، وتُعينُ الرَّجلَ على دابتِهِ فيُحْمَلُ عليْها ، أوْ تَرْفَعُ لَهُ عليْها متاعَهُ صدَقَةٌ ، والكلمةُ الطيبةُ صدقَةٌ ، وكلُّ خطوَةٍ تخطوها إلى الصلاةِ صدَقَةٌ ، ودَلُّ الطريقِ صَدَقَةٌ ، وتُميطُ الأذى عنِ الطريقِ صدقةٌ > صححه الألباني.
الحديث السابع
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال: < لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ. > رواه البخاري.
هذا الحديث هو حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما، وفيه يُبيِّن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يتحقق الإيمان الكامل لأحد من المسلمين حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخيرات في الدين والدنيا، ويكره له ما يكره لنفسه من الشرور والمضار. وفي هذا الحديث دلالة على أن المؤمنين إخوة في الله، وأنهم يجب أن يتحابوا ويتراحموا ويتعاونوا على الخير والتقوى، وأنهم يجب أن يتجنبوا التباغض والتنافر والتخاصم، وأنهم يجب أن يتجاوزوا عن بعضهم ويصلحوا بينهم إذا حصل خلاف أو نزاع. وفي هذا الحديث أيضا ترغيب في الإحسان إلى المسلمين والتخفيف عنهم والتجاوز عن زلاتهم والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، وأن هذا من أسباب المحبة والمودة بينهم، وأن هذا من أعظم الأعمال التي تقرب إلى الله تعالى.
الحديث الثامن
عن شداد بن أوس أن رسول الله ﷺ قال: < إنَّ سيِّدَ الاستغفارِ أن يقولَ العبدُ اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلهَ إلَّا أنتَ خلقتَني وأنا عبدُكَ وأنا على عهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ أعوذُ بكَ من شرِّ ما صنعتُ أبوءُ لكَ بذنبي وأبوءُ لكَ بنعمتِكَ عليَّ فاغفِر لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ فإن قالها حينَ يصبحُ موقنًا بها فماتَ دخلَ الجنَّةَ وإن قالها حينَ يمسي موقِنًا بها دخلَ الجنَّةَ > صححه الألباني.
وفي هذا الحديث دلالة على أن هذا الدعاء يجمع بين التوحيد والاعتراف بالذنب والاستغفار والشكر والتوكل على الله، وأنه ينبغي أن يقال بإخلاص ويقين وتضرع وخشوع، وأنه يجب أن يقال في الصباح والمساء، وأنه من قاله موقنا به فمات دخل الجنة بإذن الله تعالى.
الحديث التاسع
عن عبد الله ابن عباس -رضي الله عنه- قال: كنتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا قال: < يا غلامُ ، إني أعلِّمُك كلماتٍ : احفَظِ اللهَ يحفَظْك ، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك ، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك ، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك ، ( رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفَ ) > رواه الترمذي.
يُوصي النبي صلى الله عليه وسلم غلامه أنس بن مالك رضي الله عنه بكلمات ثمينة، وهي أن يحفظ الله في جميع أحواله، فإن الله يحفظه من كل شر ويجعل له مخرجا من كل ضيق، وأن يسأل الله ويستعين به في كل أمر، فإن الله هو الوهاب القادر على كل شيء، وأن يعلم أن قضاء الله وقدره هو الذي ينفذ في الكون، وأن لا أحد يملك نفعا أو ضرا لغيره إلا بإذن الله، وأن الأقلام قد رفعت والصحف قد جفت، ولا يزيد فيها ولا ينقص منها. وفي هذا الحديث دلالة على أن هذه الكلمات هي من أساسيات الإيمان والتوكل على الله، وأنها تجلب الطمأنينة والسكينة للقلب، وتزيل الهم والغم، وتقوي العبد على مواجهة المصائب والابتلاءات، وتجعله راضيا بقضاء الله وقدره.
الحديث العاشر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه، ولا يَحقره، ولا يخذله”؛ رواه مسلم من حديث أبي هريرة.
في الحديث دلالة على أن المسلمين إخوة في الله، وأنهم يجب أن يتحابوا ويتراحموا ويتعاونوا على الخير والتقوى، وأنهم يجب أن يتجنبوا التباغض والتنافر والتخاصم، وأنهم يجب أن يتجاوزوا عن بعضهم ويصلحوا بينهم إذا حصل خلاف أو نزاع. وفي هذا الحديث أيضا ترغيب في الإحسان إلى المسلمين والتخفيف عنهم والتجاوز عن زلاتهم والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، وأن هذا من أسباب المحبة والمودة بينهم، وأن هذا من أعظم الأعمال التي تقرب إلى الله تعالى
الحديث الحادي عشر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الكلمة الطيبة صدقة “متفق عليه من حديث أبي هريرة.
يُبيِّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الكلمة الطيبة هي عمل خيري يجلب الأجر والثواب، وأنها تشمل كل ما يرضي الله ويسعد الناس، مثل الذكر والدعاء والنصيحة والتسلية والتعزية وغيرها. وفي هذا الحديث دلالة على أن المسلم يجب أن يحسن لسانه ويزين كلامه، وأن يتجنب الكلمة الخبيثة التي تغضب الله وتؤذي الناس، مثل الشتم والسب والكذب والغيبة والنميمة وغيرها. وفي هذا الحديث أيضا ترغيب في الإحسان إلى المسلمين والتخفيف عنهم والتجاوز عن زلاتهم والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، وأن هذا من أسباب المحبة والمودة بينهم، وأن هذا من أعظم الأعمال التي تقرب إلى الله تعالى
الحديث الثاني عشر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الطهور شطر الإيمان”؛ رواه مسلم من حديث الحارث بن عاصم.
يُبيِّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الطهور هو الوضوء والغسل والتيمم، وأنه شرط لصحة الصلاة والطواف والمس المصحف، وأنه نصف الإيمان لأنه يطهر البدن من النجاسات والقلب من الشوائب. – وفي هذا الحديث دلالة على فضل الطهور وأهميته في الإسلام، وعلى أن المسلم يجب أن يحافظ على طهارته في جميع أوقاته، وأن يتعلم أحكامه وآدابه، وأن يتوجه إلى الله بقلب سليم وبدن نقي، وأن يتقرب إلى الله بالطاعات والنوافل، وأن يستشعر أن الله يراه ويسمعه ويعلمه.
الحديث الثالث عشر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة”؛ رواه مسلم من حديث الحارث بن عاصم.
يُبيِّن النبي صلى الله عليه وسلم أن صلاة الجماعة تفضل على صلاة المنفرد بسبع وعشرين درجة من الثواب، لما فيها من فوائد عظيمة ومصالح جسيمة. وفي هذا الحديث دلالة على أن المسلم يجب أن يحرص على صلاة الجماعة ولا يتخلف عنها إلا لعذر شرعي، وأنه يجب أن يتعلم أحكامها وآدابها، وأنه يجب أن يتوجه إلى الله بقلب سليم وبدن نقي، وأنه يجب أن يتقرب إلى الله بالطاعات والنوافل. و فيه أيضا ترغيب في الإحسان إلى المسلمين والتخفيف عنهم والتجاوز عن زلاتهم والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، وأن هذا من أسباب المحبة والمودة بينهم، وأن هذا من أعظم الأعمال التي تقرب إلى الله تعالى.
الحديث الرابع عشر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه”؛ متفق عليه من حديث أبي هريرة.
يُوصي النبي صلى الله عليه وسلم بأن المسلم أخو المسلم في الإسلام، وأنه لا يجوز له أن يظلمه أو يحقره أو يخذله في حالة الشدة والضيق. وفي هذا الحديث دلالة على أن المسلمين إخوة في الله، وأنهم يجب أن يتحابوا ويتراحموا ويتعاونوا على الخير والتقوى، وأنهم يجب أن يتجنبوا التباغض والتنافر والتخاصم، وأنهم يجب أن يتجاوزوا عن بعضهم ويصلحوا بينهم إذا حصل خلاف أو نزاع. وفي هذا الحديث أيضا ترغيب في الإحسان إلى المسلمين والتخفيف عنهم والتجاوز عن زلاتهم والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، وأن هذا من أسباب المحبة والمودة بينهم، وأن هذا من أعظم الأعمال التي تقرب إلى الله تعالى
