آيات واحاديث عن الحسد

الحسد في الإسلام هو تمني زوال نعمة الله عن عبده المحسود، وهو من الذنوب الكبيرة والصفات الخبيثة. الحسد يدل على عدم الرضا بقضاء الله وقدره، وعلى الحقد والبغضاء والعداوة للمسلمين. الحسد يؤدي إلى الفساد والشر في الأرض، ويضر الحاسد قبل المحسود، فإنه يأكل حسناته ويزيد سيئاته، ويحرمه من السعادة والراحة والإيمان. الحسد ينقسم إلى أربع مراتب:

  1. الأولى هي الحسد المذموم، وهو حب زوال النعمة عن المحسود مطلقاً، وهذا في غاية الشر والخبث.
  2. الثانية هي الحسد المنهي عنه، وهو حب زوال النعمة عن المحسود والحصول عليها بدلاً منه، وهذا فيه ضعف ونقص في الإيمان.
  3. الثالثة هي الحسد المكروه، وهو أن يشتهي الحاسد نعمة مشابهة لمثلها ويحب زوالها إذا عجز عن الحصول عليها، وهذا فيه ضرر وحرمان للحاسد.
  4. الرابعة هي الحسد المباح، وهو الغبطة، وهي أن يشتهي الحاسد لنفسه نعمة مشابهة لنعمة الآخرين، وهذا فيه خير وبركة للحاسد، إذا كانت النعمة في شأن ديني، وفيه عفو وسماحة إذا كانت في شأن دنيوي.

اخترنا لكم آيات و أحاديث ورد فيها ذكر الحسد إذا كنت تبحث عن رقية الحسد يمكنك الضغط على هذا الرابط

آيات و أحاديث عن الحسد

آيات عن الحسد

(وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ).

(وَإِن يَكَادُ الّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمّا سَمِعُواْ الذّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنّهُ لَمَجْنُونٌ).

(إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).

(وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ).

(أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً).

(وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى).

(إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ)،

(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِن شَرِّ مَا خَلَقَ* وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).

أحاديث عن الحسد

عن جابر بن عبدالله أنه رَخَّصَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِآلِ حَزْمٍ في رُقْيَةِ الحَيَّةِ، وَقالَ لأَسْمَاءَ بنْتِ عُمَيْسٍ: ما لي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الحَاجَةُ قالَتْ: لَا، وَلَكِنِ العَيْنُ تُسْرِعُ إليهِم، قالَ: ارْقِيهِمْ قالَتْ: فَعَرَضْتُ عليه، فَقالَ: ارْقِيهِمْ، صحيح مسلم، حديث صحيح.

عن عائشة أم المؤمنين قالت كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَسْتَرْقِيَ مِنَ العَيْنِ، صحيح مسلم، حديث صحيح.

عن سهل بن حنيف مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” إذا رأى أحدُكم ما يُعجبُهُ في نَفسِهِ، أو مالِهِ فليبرِّكْ علَيهِ فإنَّ العَينَ حقٌّ”، رواه الألباني، حديث صحيح.

عن جابر بن عبدالله أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ ” العينُ حقٌّ تُدخِلُ الجملَ القِدرَ والرَّجلَ القبرَ”، المحدث الزرقاني، حديث صحيح أخرجه ابن حبان، وابن عدي، والديلمي.

عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ القُرْآنَ فَهو يَقُومُ به آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ، ورَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالًا، فَهو يُنْفِقُهُ آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ”، صحيح مسلم، حديث صحيح، وفي رواية أخرى عن عبدالله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالًا، فَسَلَّطَهُ علَى هَلَكَتِهِ في الحَقِّ، ورَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ حِكْمَةً، فَهو يَقْضِي بها ويُعَلِّمُها”.

عن أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “لا تَحاسَدُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَناجَشُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا”، صحيح مسلم، حديث صحيح، وفي رواية أخرى ” إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا”، صحيح البخاري، حديث صحيح.

عن أبو هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “إيَّاكم والحسدَ فإنَّ الحسدَ يأكلُ الحسناتِ كما تأكلُ النَّارُ الحطَبَ ، أو قال: العُشبَ”، المحدث المنذري، إسناده صحيح.

عن أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري أنه مرَّ عامرُ بنُ ربيعةَ بسَهلِ بنِ حنيفٍ وَهوَ يغتسلُ فقالَ لم أرَ كاليومِ ولا جِلدَ مُخبَّأةٍ فما لبثَ أن لُبِطَ بِهِ فأتيَ بِهِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقيلَ لَهُ أدرِك سَهلًا صريعًا قالَ من تتَّهمونَ بِهِ قالوا عامرَ بنَ ربيعةَ قالَ علامَ يقتلُ أحدُكم أخاهُ إذا رأى أحدُكم من أخيهِ ما يعجبُهُ فليدعُ لَهُ بالبرَكةِ ثمَّ دعا بماءٍ فأمرَ عامرًا أن يتوضَّأَ فيغسلَ وجْهَهُ ويديْهِ إلى المرفقينِ ورُكبتيْهِ وداخلةَ إزارِهِ وأمرَهُ أن يصبَّ عليْهِ، صحيح ابن ماجه، حديث صحيح.