معاملة الزوج لزوجته في الإسلام

من المعروف الذي تدوم معه حسن عشرة الزوج لزوجته:

الملاطفة والملاعبة والممازحة:

فالزوجة تمل و تكمل و يتسلل إلى نفسها الفتور، و الإحساس بالرتابة و الضجر من روتين الحياة، فتحتاج بإستمرارإلى جرع من النشاط لتشحذ همتها من جديد، كي تتنشط لتستطيع الإستمرار في تحمل أعباء الحياة الزوجية من حمل وولادة و تربية للأولاد، و القيام بشؤون المنزل و خدمة الزوج. و مداعبة زوجها لها رفيق دربها و عشيرها تدخل على نفسها السرور و البهجة.

العفو و تحمل أخطائها و الرأفة بها

قال تعالى: و عاشروهن بالمعروف. فعلى الزوج أن يتحمل أخطاء زوجته و أذاها، و يغض الطرف عن هفواتها، و يتغافل عما يصدر منها مما لايخالف شرع الله، رحمة بها و شفقة عليها، و أن يتصبر في نصحها قدر الإستطاعة. و إن كره الزوج ما يصدر من زوجته من أخطاء، و سوء خلق و نفر منها لما يظهر له من معايبها، و أحس بالملل من طول صحبتها فعليه أن يلتمس محاسنها، و يستعرض ما بها من مواهب و مزايا تغطي عيوبها، فتطيب نفسه، و يتجدد عهد الزوجية و الألفة بينهما.

شكر الزوج زوجته على ما تقوم به

من خدمته و خدمة بيته و أبنائه، فيقتنص الفرص ليعبر لها عن إمتنانه و تقديره لما تقوم به من أعمال ليست مكلفة بها شرعا، و يعبر عن رضاه عنها بالتبسم و بشاشة الوجه، و الكلمة الطيبة و يكون كما قال عمر بن الخطاب: ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي، فإذا ألتمس ما عنده وجد رجلا. فلا يكون ناكرا للجميل، مجحفا في حق زوجته، و لا يتعمد تحقير ما تقوم به من و الإنتقاص منه و تشويهه فكما أن الشكر و المدح يعلي من همتها و يطيب خاطرها، فكذلك النكران و الجحود يكسر خاطرها و يحبطها و يحط من عزيمتها و أحيانا يجرح كرامتها، فبذلك تتأثر نفسيا و ينعكس هذا الأثر على الأبناء و الأسرة.

الإعتناء بالزوجة إذا مرضت

حيث يقوم بمعالجتها و بمواساتها، و لا يظهر ملله منها لكثرة رقادها في فراش المرض حتى لا يؤذي مشاعرها و أحاسيسها.

الإستشارة في أمور البيت و شؤون الأبناء

عدم إهمال رأيها و إستبداد الزوج برأيه وحده، و البعد عن التحكم و التسلط بإصدار الأوامر الصارمة غير القابلة للنقاش، و المحاورة و تبادل الرأي.