علاج العين والحسد بالطرق الشرعية المجربة

علاج العين والحسد

قبل أن نعرج بكم إلى العلاج الشرعي وفق الكتاب والسنة ، لابد من التذكير ببعض الأمور المهمة وهي على النحو التالي :

أ – لابد من الاعتقاد الجازم بأن الشفاء بيد الله، وأن مـا نقوم به إنمـا هو سبب من الأسباب ، فقد ابتلانا الله عز وجل بالأمراض وأمرنا جل في علاه بأن نتخذ بالأسباب لطلب العلاج منه سبحانه وتعالى..

ب – عدم التهاون في العلاج ، فـإن ذلك يؤدي إلى عدم حصول الشفاء من الباري.

ت – الصبر واحتساب الأجر عند الله ، والله لا يضيع أجر الصابرين .

ج – في بعض الحالات قد يرى المريض بأنه كلما زاد في العلاج زادت الأعـراض والمضايقات وهذا فقط بسبب الجن بعد أن تم التضييق عليه بالوصفة العلاجية، فعلى المريض أن لا يتهاون ولا يترك العلاج. وان شاء الله يرى خيرا بعد الصبر.

د – مدة العلاج غير محددة فكل بإذن الله تعالى ، فعلى المريض أن يتابع العلاج إلى أن يأتي الله بالشفاء…

الوصفة العلاجية :

علاج العين والحسد يكون بإحدى الأمرين :

1) – إذا عُرف العائن يؤخذ من أثره ويوضع في ماء ويُصب على المعيون فيبرأ بإذن الله تعالى…

فعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف رضي الله قال : ( مـر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل ، فقال : لم أر كاليوم ، ولا جلد مخبأة. فما لبث أن لبط به. فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له : أدرك سهلا صريعا قال:(( من تتهمون به ؟)) قالوا عامر ابن ربيعة . قال : (( علام يقتل أحدكم أخاه ؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه ،فليدع له بالبركة )) ثم دعا بماء . فـأمر عامرا أن يتوضأ . فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين . وركبتيه وداخله إزاره .وأمره أن يصب عليه ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده – 3/386 ، وقال الألباني حديث صحيح ، انظر صحيح الجامع 556 ، وانظر صحيح ابن ماجة 2828 ) .

قـال ابن القيم رحمه الله في كيفية علاج العين إذا عُرف العائن : ( أن يؤمن بغسل مغابنه وأطرافه وداخلة إزاره، وفيه قولان : أحدهما : أنه فرجه. والثاني : أنـه طرف إزاره الداخل الذي يلي جسده من الجانب الأيمن ، ثم يُصب على رأس المعين من خلفه بغتة ، وهذا مما لا يناله عِلاَجُ الأطباء ، ولا ينتفع به مـن أنكره ، أو سخِرَ منه ، أو شكَّ فيه ، أو فعله مجربَّا لا يعتقد أن ذلك ينفعه.) (الطب النبوي – ص: 129) .

2) – إذا لم يُعرف العائن فالعلاج يكون بالرقية الشرعية ..

صح عن أم سلمة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتهـا جارية في وجهها سفعة، فقال :{ استرقوا لها ، فإن بها النظرة } متفق عليه…

قال الحسين بن مسعود الفراء : وقوله سفعة أي: نظرة، يعني من الجن، يقول: بها عين أصابتها من نظر الجن وأنفذُ من أسِّنة الرماح. ويُذكر عن جابر يرفعه : { إن العين لتُدخل الرجل القبر ، والجمل القدر }. ( الطب النبوي – ص : 124) .

في هذه الحالة على المريض أن يتابع العلاج بالرقية الشرعية عند معالج متمرس من أهل الخير والصلاح ..

بالإضافة إلى إتباع الوصفة العلاجية التالية :

1 ) المحافظة على الصلاة في وقتها .

2 ) المحافظة على أذكار الصباح وأذكار المساء وأذكار النوم .

3 ) الاستماع إلى الرقية الصوتية ( رقية العين والحسد ، آيات الشفاء ، آية الكرسي مكررة لمدة ساعة ، آيات العذاب والحريق )

4 ) دهن الجسم يوميا قبل النوم بزيت الحبة السوداء ( أو زيت الزيتون ) المقروء فيه آيات العين والحسد و آيات الشفاء وآية الكرسي مكررة 7 مرات .

5 ) الاستحمام بماء مقروء فيه يوميا على حسب المستطاع . ( آيات الرقية التي تقرأ فيه : آيات العين والحسد وآيات الشفاء )