آداب و شروط الدعاء المستجاب

آداب و شروط الدعاء المستجاب

للدعاء شروط عديدة لا بد من توفرها؛ كي يكون الدعاء مستجابًا مقبولاً عند الله، ومن تلك الشروط ما يلي:

اليقين بأن الله هو القادر على الاستجابة

فلا يجلب له النفع إلا الله، ولا يكشف عنه السوء إلا هو

ألا يدعو إلا الله

فلا يجوز له أن يسأل إلا الله، أو أن يدعو غيره معه؛ لأن هذا شرك بالله

يتوسل إلى الله بالأساليب المشروعة

لأن هناك توسلاتٍ مشروعةً، وهناك توسلات ممنوعة، سيأتي ذكرها فيما بعد. و  التوسل باسم من أسماء الله _ عز وجل _ أو صفة من صفاته: كأن يقول: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم _ أن ترحمني، وتغفر لي، أو أن يقول: يا رحمن ارحمني، يا كريم أكرمني، أو يقول: أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، أو برحمتك أستغث.م الطلب، ولا ييأس من الإجابة؛ لما في ذلك من الانقياد، والاستسلام، وإظهار الافتقار

الدعاء بالخير

فحتى يكون الدعاء مقبولاً عند الله _ فلا بد أن يكون في الخير بعيدًا عن الإثم وقطيعة الرحم، قال”:=يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم

حسن الظن بالله

فعن أبي هريرة÷قال: قال رسول الله”:=ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة

حضور القلب

فينبغي للداعي أن يكون حاضر القلب، متفهمًا لما يقول، مستشعرًا عظمة من يدعوه؛ إذ لا يليق بالعبد الذليل أن يخاطب ربه ومولاه بكلام لا يعيه هذا الداعي، وبِجُمَلٍ قد اعتاد تكرارها دون فهم لفحواها، أو أن تجري على لسانه _ هكذا _ على سبيل العادة.

الدعاء بما شُرِعَ

فينبغي للداعي أن يدعو ربه بالأدعية المشروعة الواردة في الكتاب والسنة، أو على الأقل ألا يصادم الأدعية المشروعة بالأدعية البدعية، كأن يتوسل بجاه النبي”أو بالأدعية والتوسلات الشركية، كأن يدعو غير الله _ عز وجل _ من الأموات والغائبين وغيرهم.

إطابة المأكل

وهو من شروط إجابة الدعاء

تجنب الاعتداء في الدعاء

و ذلك بالدعاء على شخص غير ظالم و لا يستحق

ألا يشغل الدعاء عن أمر واجب

كأن يشتغل بالدعاء عن صلاة حاضرة كصلاة الفجر، أو الظهر، أو العصر، أو نحوها. أو أن يترك القيام بحق الضيف إذا زاره، ويشتغل بالدعاء. أو أن يدع خدمة الوالدين إذا احتاج إليه؛ بحجة اشتغاله بالدعاء. فلا ينبغي الاشتغال بالدعاء عن أمر واجب، أو فريضة حاضرة.