دعاء الهداية و التوبة
الهداية هي أن يوفق الله العبد لمعرفة الحق واتباعه، والبعد عن الباطل والهجرانه. وهي نعمة من أعظم نعم الله على خلقه، فبها ينالون السعادة في الدنيا والآخرة. والهداية تنقسم إلى هداية الإرشاد وهداية التوفيق، فالهداية الإرشاد هي ما يبينه الله لعباده من الشرع والحجج والدلائل، وهي عامة للخلق كلهم، والهداية التوفيق هي ما يعطيه الله لمن اختاره من عباده من القبول والإنابة والإيمان والعمل الصالح، وهي خاصة بالمؤمنين المخلصين. والمسلم يحتاج إلى الهداية والثبات عليها في كل حال، فهي لا تقتصر على الدنيا فقط، بل يمتد أثرها ونفعها لمن وفقه الله إليها إلى يوم القيامة. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله في كل صلاة بقوله: (اهدنا الصراط المستقيم)، ويستغفر الله من الزلل والانحراف، ويسأله الثبات على الحق حتى الممات.
دعاء الهداية والتوبة
“رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ”.[سورة آل عمران، آية:8]
“اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ*صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ”.[سورة الفاتحة، آية:6-7]
“رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ”.[سورة البقرة، آية:128]
“رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”.[سورة البقرة، آية:201]
“لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.[سورة البقرة، آية:286]
“الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”.[سورة آل عمران، آية:16]
“رَبِّ اجعَلني مُقيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتي رَبَّنا وَتَقَبَّل دُعاءِ”.[سورة إبراهيم، آية:40]
“يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي علَى دينِكَ”.[رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أم سلمة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:3522، حسن.]
“اللهمَّ إني أسألُكَ إيمانًا لا يَرتَدُّ ونعيمًا لا ينفدُ ومرافقةَ نبيِّكَ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في أعلى جنةِ الخُلدِ”.[رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:6/128، إسناده صحيح.]
“اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي”.[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:2725، صحيح.]
“اللهمَّ إنِّي أسألُك من الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ، وأعوذُ بك من الشرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ. اللهمَّ إنِّي أسألُك من خيرِ ما سألَك به عبدُك ونبيُّك، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذ به عبدُك ونبيُّك. اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُك أنْ تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيرًا”.[رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1276، صحيح.]
“اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى”.[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:2721، صحيح.]
“اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ”.[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:771، صحيح.]
“اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن البخلِ وأعوذُ بك مِن الجبنِ وأعوذُ بك مِن أنْ أُرَدَّ إلى أرذَلِ العُمُرِ وأعوذُ بك مِن فتنةِ الدُّنيا وأعوذُ بك مِن عذابِ القبرِ”.[رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:2024، أخرجه في صحيحه.]
“اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ”.[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:6306، صحيح.]
“اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي”.[رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أم المؤمنين عائشة، الصفحة أو الرقم:3513، حسن صحيح.]
دعاء الهداية لشخص
اللهم إني أدعوك باسمك الأجل الأعز وأدعوك اللهم باسمك الأحد الصمد وأدعوك اللهم باسمك العظيم الوتر وأدعوك اللهم باسمك الكبير المتعال الذي ملأ السماوات والأرض. اللهم اني أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك واسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك واسألك برحمتك التي وسعت كل شئ أن تيسر ل (فلان) هدايته وصلاحه وتيسر جميع أموره لينال مراده وتوفقه لما تحبه وترضاه.
اللهم اهده و تب عليه، اللهم اجعله هاديا مهديا. اللهم اشرح صدره للحق. اللهم وفقه. اللهم خذ بناصيته إلى البر والتقوى. اللهم رده إليك ردا جميلا و نور قلبه لايمانك و طاعتك.
اللهم اره الحق حقا و ارزقه اتباعه و اره الباطل باطلا و ارزقه اجتنابه. الله اكفه بحلالك عن حرامك و بفضلك عن من سواك. اللهم احسن خاتمته و تقبله بالقبول الحسن و اعذه من عذابك و نارك و شر عبادك و اعذه و احفظه من شر نفسه و شر عبادك.
اللهم قربه اليك بالطاعات و ابعده عن معاصيك و اخرجه من الظلمات الى النور. اللهمّ ردّه ردّا جميلا. اللهمّ أقم قلبه و لا تزغه. اللهمّ إجعله على صراط مستقيم و ثبته على دينك و لاتضله يا الهي.
اللهم امرتنا بالدعاء و وعدتنا بالاجابة , اللهم هذا دعائنا بين يديك و بفضلك فاستجب و انت ارحم الراحمين