السحر والحسد تشابه في الأعراض واختلاف في العلاج
السحر والحسد تشابه في الأعراض واختلاف في العلاج :
نجد تشابه كبير بين أعراض السحر وأعراض الحسد ، وهناك بعض الرقاة من تُعرض عليه حـالات الحسد فيشخصها على أنها مصابة بالسحر ، وهـذا راجع إلى التقارب الكبير بينهما في الأعراض ، وقد نقول أنه لا فرق بينهما في الأعراض إلا القليل ، وهذا الأمر على المعالج الحذق الذي يهمه شفاء الحالات بين يديه من معرفته والوقوف عليه ، فلا يحصل الشفاء إلا بعد التشخيص الصحيح ، وإذا وقع الدواء على الداء برء بإذن الله كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .
ولو عدنا إلى الأمراض الروحية في هذا الموقع ووقفنا أمام أعراض الحسد وأعراض السحر سنجد وجه التشابه بينهما ، ولنميز بينهما نجد التالي :
– المصابين بالسحر دائما يعانون من الأرق الدائم بخلاف المصابين بالحسد نجد عندهم النوم المتقطع.
– نجد أن المصابين بالسحر المأكول والمشروب يعانون من الانتفاخ في البطن وكثرة الغازات والحموضة، نجدها هي الأخرى عند المصابين بالحسد .
– ونجد أن المصابين بالسحر عندهم سواد فـي الوجه مقارنة بالمصابين بالحسد نجد عندهم شحوب في الوجه.
– نجد المصابين بالسحر يعانون من حرارة في الجسم كذلك الذي يعاني من الإصابة بالحسد نفس الأمر إلا أنه يكون متقلب بين الحرارة والبرودة
– نجد المسحور يعاني مـن ثقل في الأكتاف وضيق في الصدر وألم في أسفل الظهر هـي نفسها الأعراض التي يعاني منها المحسود إلا أن الاختلاف يكون في الثقل يجتمع في منطقة الكاهل عند المحسود.
– نجد المسحورين يعانون مـن مشاكل اقتصادية واجتماعية ونفسية هـي نفسها الأعراض التي يعاني منها المحسودين.
وهناك كثير من الأعراض التي تتشابه عند المسحور والمحسود ، ولهذا يقع بعض المعالجين في خطأ التشخيص ويصفها على أنها سحر ، وهـذا كثير عندنـا نحن في المغرب عند المعالجين لقلة بضاعتهم في حالات العين والحسد ، فـلا تجد حالة إلا وصنفها على أنها سحر فيتخلف عنه مـا تخلف من أعراض في نفسية المريض حتى أن بعضهم يدخل في مرحلة اليأس لظنه أن العلاج سيطول كباقي حالات السحر ، أو أنه لن ينفع العلاج في ذلك.
ولهذا فإننا نوصي بالبحث عن المعالج الموثوق فيه والمتمرس في ميدان الـرقية الشرعية ، فمتى كان المعالج أكثر تجربة ومعرفة كان الشفاء أقرب،وقد قال عليه الصلاة والسلام : مـا أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله ، فإذا وقـع الدواء على الداء برء بإذن الله.