آلام الدورة بعد الرقية .. الأسباب و العلاج
آلام الدورة الشهرية هي حالة شائعة تؤثر على العديد من النساء في مختلف مراحل حياتهن. وهي تنجم عن انقباضات في عضلات الرحم التي تساعد على طرد البطانة المهاجرة خلال الحيض. وقد تكون الآلام خفيفة أو شديدة، وتستمر لبضع ساعات أو أيام، وتترافق مع أعراض أخرى مثل الغثيان والصداع والتعب والانتفاخ.
الرقية الشرعية هي علاج روحي يستخدم القرآن الكريم والأدعية والأذكار للتخلص من السحر والحسد والعين والمس وغيرها من الأمراض النفسية والجسدية. وهي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم، وتشترط أن تكون لله وبالله وبكلام الله، وأن تكون باللغة العربية أو ما يعرف معناه، وأن لا تحتوي على شرك أو بدعة أو كلام غير مفهوم.
الرقية الشرعية قد تؤثر على الجسم بطرق مختلفة، وذلك حسب نوع الرقية والمرض والمريض والراقي. ومن الآثار الجسدية الممكنة بعد الرقية:
- الشعور بالراحة والانشراح والطمأنينة والقوة والنشاط والثقة بالله وبالشفاء.
- الشعور بالضيق والخوف والحزن والبكاء والصراخ والتقيؤ والإسهال والتعرق والتثاؤب والعطس والتجشؤ والتنميل والحرارة والبرودة والحكة والألم والتشنج والارتجاف والخدر والدوار والغشيان والصداع والحمى والنزيف والإفرازات والكدمات والحبوب والطفح الجلدي والشعر والخيوط والرماد وغيرها من الأعراض التي تدل على خروج السحر والحسد والعين والمس من الجسم والروح.
- تغيير في طبيعة الدورة الشهرية من حيث كمية الدم ولونه وشدة الألم ومدة الحيض، وقد تكون الدورة الأولى بعد الرقية مختلفة عن الدورات السابقة، وقد تحدث بعض الإفرازات المهبلية أو النزيف الغير طبيعي أو السوائل أو الشعر أو الخيوط أو المواد التي تشبه الرماد، وهذا يعني طرد ما تبقى من أثر السحر والحسد والعين والمس من الرحم.
آلام الدورة الشهرية وآلام الرحم بعد الرقية الشرعية قد تكون مترابطة أو مستقلة عن بعضها. فمن الممكن أن تكون الآلام ناتجة عن أسباب طبيعية مرتبطة بالهرمونات والتقلصات الرحمية، وفي هذه الحالة يمكن استخدام بعض العلاجات الطبية أو الطبيعية لتخفيف الألم. ومن الممكن أيضًا أن تكون الآلام ناتجة عن أسباب روحية مرتبطة بالسحر والحسد والعين والمس، وفي هذه الحالة يجب اللجوء إلى الرقية الشرعية والدعاء والتوكل على الله والاستغفار والصدقة والصبر والاستعانة بالمشايخ والعلماء المتخصصين في العلاج الروحي.
وفي بعض الحالات، قد تكون الآلام ناتجة عن أسباب مختلطة بين الطبيعية والروحية، وفي هذه الحالة يجب الأخذ بالأسباب الطبية والروحية معًا، وعدم الإهمال أو الإفراط في أي منها، والتوجه إلى الله بالدعاء والرجاء والأمل في الشفاء.