دعاء التشهد الاخير
دعاء التشهد الاخير
قال ر سول الله صلى الله عليه و سلم: إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم ،و من عذاب القبر ،و من فتنة المحيا و الممات ،و من شر المسيح الدجال.
و عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو في الصلاة :
“اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ،و أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ،و أعوذ بك من فتنة المحيا و الممات ،اللهم إني أعوذ بك من المأثم و المغرم”. فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيد من المغرم؟ فقال: “إن الرجل إذا غرم ،حدث فكذب، ووعد فأخلف”.
و عن عبد الله بن عمر و رضي الله عنهما ،أنا أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم:علمني دعاء أدعو به في صلاتي ،قال: “قل:اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا،و لا يغفر الذنوب إلا أنت،فأغفر لي مغفرة من عندك ،و ارحمني ،إنك أنت الغفور الرحيم “.
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من آخر ما يقول بين التشهد و التسليم :
“اللهم اغفر لي ما قدمت و ما أخرت،و ما أسررت و ما أعلنت و ما أ سرفت و ما أنت أعلم به مني ،أنت المقدم و أنت المؤخر؛لا إله إلا أنت “.
قال النبي صلى الله عليه و سلم لرجل:”كيف تقول في الصلاة ؟”.قال :أتشهد،و أقول:
اللهم إني أسألك الجنة ،و أعوذ بك من النار،أما إني لا أحسن دندنتك و لا دندنة معاذ ،فقال النبي صلى الله عليه و سلم:”حولها ندندن”.
صلى عمار بن ياسر رضي الله عنه صلاة فأوجزه ،فقال له بعض القوم :لقد خففت -أو أوجزت الصلاة ،فقال :أما علي ذلك ،لقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم،فلما قام تبعه رجل من القوم،فسأله عن الدعاء ؟فقال : “اللهم بعلمك الغيب و قدرتك على الخلق ،أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ،و توفني إذا علمت الوفاة خيرا لي ،اللهم إني أسالك خشيتك في الغيب و الشهادة ،و أسألك كلمة الحق في الرضا و الغضب ،و أسألك القصد في الفقر و الغنى ،و أسألك نعيما لا ينفذ ،و أسألك قرة عين لا تنقطع ،و أسألك الرضى بعد القضاء ،و أسألك برد العيش ،بعد الموت ،و أسألك لذة النظر إلى وجهك،و الشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ،و لا فتنة مضلة ،اللهم زينا بزينة الإيمان،و اجعلنا هداة مهتدين “.
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا انصرف من صلاته استغفر الله ثلاثا ،و قال : اللهم أنت السلام ،و منك السلام ،تباركت يا ذا الجلال و والإكرام “. كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا فرغ من الصلاة قال : “لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك ،و له الحمد،و هو على كل شيء قدير ،اللهم لا مانع لما أعطيت،و لا معطي لما منعت ،و لا ينفع ذا الجد منك الجد “.
و عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ،أنه كان يقول دبر كل صلاة حين يسلم : “لا إله إلا الله و حده لا شريك له ،له الملك ،و له الحمد،و هو على كل شيء قدير،لا حول و لا قوة إلا بالله،لا إله إلا الله،و لا نعبد إلا إياه،له النعمة ،و له الفضل ،و له الثناء الحسن ،لا إله إلا الله،مخلصين له الدين و لو كره الكافرون “.
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يهلل بهن دبر كل صلاة “. و عن أبي هريرة رضي الله عنه،أن فقراء المهاجرين أتو رسول الله صلى الله عليه و سلم،فقالوا :ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى ،و النعيم المقيم ،يصلون كما نصلي ،و يصومون كما نصوم ،و لهم فضل من أموال،يحجون بها،و يعتمرون، و يجاهدون ،و يتصدقون ،فقال: “ألا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم،و تسبقون به من بعدكم ،و لا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟”.قالوا:بلى يا رسول الله،قال: “تسبحون و تحمدون،و تكبرون،خلف كل صلاة ثلاثا و ثلاثين. قال أبو صالح “و هو تابعي الحديث”: يقول: سبحان الله ،و الحمد لله ،و الله أكبر،حتى يكون منهن كلهن ثلاثا و ثلاثين .
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: “من سبح في دبر كل صلاة ثلاثا و ثلاثين،و حمد الله ثلاثا و ثلاثين ،و كبر الله ثلاثا و ثلاثين ،و قال تمام المائة :لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير؛غفرت خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر “.
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : “خصلتان ،أو خلتان ،لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، و هما يسير، و من يعمل بهما قليل: يسبح الله في دبر كل صلاة عشرا ،و يحمده عشرا، و يكبره عشرا، و ذلك خمسون و مائة باللسان، و ألف و خمسمائة في الميزان. و يكبر أربعا و ثلاثين إذا أخذ مضجعه ،و يحمد ثلاثا و ثلاثين ،و يسبح ثلاثا و ثلاثين ،فذلك مائة باللسان،و ألف في الميزان “. قال :فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يعقدها بيده ،قالوا:يا رسول الله!كيف هما يسير ،و من يعمل بهما قليل،قال : “يأتي أحدكم-يعني الشيطان في منامه -فينومه قبل أن يقول،و يأتيه في صلاته ،فيذكره حاجته قبل أن يقولها “. عن عقبة بن عامر قال: “أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن قرأ المعوذات دبر كل صلاة “. و عن معاذ بن جبل رضي الله عنه،أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ بيده و قال : “يا معاذ !إني و الله لأحبك ،فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول :اللهم أعني على ذكرك و شكرك،و حسن عبادتك “.