آية الاستجابة في القرآن الكريم .. و أسباب استجابة الدعاء
آية الاستجابة في القرآن الكريم
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}
{وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ * وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ}
{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}
{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}
{وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}
أسباب استجابة الله للدعاء
استجابة الله للدعاء هي من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، فهو سبحانه وتعالى قريب من دعاه، سميع لدعائه، مجيب لدعوته، كريم في إعطائه، حكيم في تأخيره أو تعجيله. الله تعالى يقول: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].
ولكن ليس كل دعاء يستجاب بالوجه الذي يريده الداعي، فقد يكون الدعاء ممنوعا أو مماطلا أو مبدلا، وذلك لحكمة من الله تعالى يعلمها هو ولا يعلمها العبد. فالدعاء الممنوع هو الذي لا يستجاب له أبدا بسبب معصية الداعي أو حرمة ما يدعو إليه أو غير ذلك من الأسباب الشرعية. والدعاء المماطل هو الذي يؤخر استجابته الله تعالى إلى وقت معين يكون خيرا للداعي في دينه أو دنياه أو آخرته. والدعاء المبدل هو الذي يستجاب له الله تعالى بشيء آخر خير منه أو يدفع عنه شرا مقابله.
فالمؤمن ينبغي أن يثق بالله تعالى ويرضى بقضائه وقدره، وأن يدعوه بالأسباب التي تقربه إلى استجابته، منها: الإخلاص واليقين والتوكل والتضرع والخشوع والتذلل والتحري لأوقات وأحوال وأماكن الإجابة والبدء بالحمد والثناء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار والدعاء للآخرين والتفرد بالله والاستعاذة من الشيطان والدعاء بأسماء الله الحسنى والدعاء بالآيات والأحاديث الشريفة والدعاء باللغة العربية والدعاء بالقلب واللسان والجوارح والإكثار من الدعاء والإصرار عليه والتوسع فيه والتعجيل فيه والتأخير فيه والتحريم على الدعاء والتحليل على الدعاء والتفاؤل بالدعاء والاستحياء من الدعاء والاعتراف بالذنب والتوبة منه والابتعاد عن المعاصي والمحرمات والاستعانة بالصالحين والصدقة والصوم والصلاة والحج والعمرة وغير ذلك من الأعمال الصالحة.