أسباب تستحق الطلاق .. فكري قبل اتخاذ القرار

يُعتبر الزواج في جميع الأديان والثقافات عقداً مقدساً وميثاقاً غليظاً، لذا يجب الحفاظ عليه حتى تظل هذه العلاقة ناجحة وتؤتي ثمارها المنشودة، وعادةً لا نلجأ لكسر هذا العقد المقدس ٳلا بعد تجربة كل الوسائل الممكنة وٳعطاء الفرص وطلب العون و تحتاج إلى إيجاد “سبب” للطلاق. أحد أسباب الحصول على الطلاق هو أنك ببساطة لا تستطيع العيش مع زوجتك ولا تريد أن تبقى متزوجًا. بغض النظر عن الظروف الأخرى ، فهذا السبب كافٍ للحصول على الطلاق، وفي هذا المقال سنتعرف على أسباب تستحق الطلاق.

أسباب تستحق الطلاق

هناك العديد من الأسباب التي تستحق الطلاق نذكر منها:

الخيانة الجنسية

الزنا هو إقامة جنسية مع غير غير الزوج ولا ينطبق تعبير الزنا على العلاقات المثلية ويحتاج مقدم التماس الطلاق للزنا فقط، بل يجب أيضا أن تكون العشرة قد استحالت فيما بينهم.لكن يمكن الالتماس بالزنا فقط في حالة اعتراف الطرف الآخر بارتكابه لذلك الفعل لان من الصعب على المحكمة إثبات الزنا، كما أن يمكن للطرف الثالث يسمى المستجيب ولكن لا يفضل القيام بهذا الإجراء لان هذا يؤدي إلى إطالة في الإجراءات.

الٳهمال المستمر

عدم سؤال الزوج عن أحوال زوجته وتفاصيل يومها وعيش كل منهما في عالم منفصل عن الآخر يعد من أكثر أسباب الطلاق.

البحث عن الحرية

عندما تشعر الزوجة بالعبودية وتقييد الحرية وعدم قدرتها على اتخاذ أي قرار يتعلق بحياتها فستطلب الطلاق بكل تأكيد بحثاً عن حريتها.

فقدان الثقة

يمر الزوجان بعدة مراحل قبل حدوث الطلاق العاطفي، تبدأ بزعزعة الثقة وفقدانها، حيث إن الثقة تكون دائما المرتكز الرئيسي في العلاقة الزوجية ولا يمكن أن يعيش الزوجان في سعادة في حالة انعدام الثقة، وفي تلك المرحلة يفقد أحد الأطراف الشعور بالأمان وتهتز صورة الطرف الثاني في نظره ويبدو الزوجان مقتنعان ب”الهجران” العاطفي وغير مكترثين إلى ما آلت إليه علاقتهما الزوجية، إلا أنّ هناك طرف ثالث يتضرر من هذا الطلاق غير المعلن، وهم الأطفال الذين يدفعهم الآباء إلى دخول هذا المعترك دون أن يكون لهم يد في الأسباب.

الملل الزوجي

بعد مرور سنوات طويلة على الزواج، يبدأ الملل يتسرب إلى الحياة الزوجية وينزع عنها البهجة والاشتياق والحب، خاصة عندما لا يحاول الزوجان تجديد حياتهما، وطبيعي جدا أن يتوقف القلب عن ضخ مشاعر الود والوصال.

الشعور بالغدر وعدم المساندة

الحياة الزوجية الناجحة تعتمد على المشاركة والمساندة في المواقف الصعبة فإذا لم يتلق الزوج المساندة من زوجته في أوقات الأزمات يفكر في إنهاء حياته الزوجية والتخلي عن ولائه لزوجته.

تزايد الضغوط والمسؤوليات

لا يمكن أبدا اغفال الدور الذي تلعبه الضغوط والاعباء اليومية في التعجيل بفشل الحياة الزوجية وصعوبة استمرارها ، لأنها توجِد خلافات لا حصر ولا حد لها بين الزوجين ، ما يؤدي إلى الطلاق في كثير من الحالات .

الفشل في اختيار الشريك المناسب

يحدث وفي كثير من الزيجات أن يخطئ الرجل والمرأة في اختيار شريك الحياة المناسب ، فيحدث الزواج من دون دراسة كافية لطباع شريك الحياة ومدى التوافق معه ، فما إن يحدث الزواج إلا وتبدأ المشاكل وتكثر الخيبات ، ويحدث ما لا يحمد عقباه .

الإنترنت والخيانة الزوجية

زادت في الاونة الأخيرة قصص خيانة الازواج و الزوجات ، وهي قصص تدمي القلوب ، فبعد الحب و العشرة ، وبعد أن كانت العلاقة بين الزوجين هادئة ، اقتحمها الانترنت ليفرق بينهما ، وليبعدهما عن بعضهما البعض ، فيستعين كل طرف بطرف اخر يبدأ مع الفضفضة ، وهي أولى خطوة في جيمع سيناريوهات الخيانة التي شهدها الواقع حتى اليوم . وبعد الخيانة ، يصعب استمرار الحياة الزوجية في كثير من الحالات ، ويبقى الطلاق هو القصاص الذي يريح الطرفين أو الطرف الذي تعرض للخيانة .

عدم الاهتمام

يؤدي توقف أحد الزوجين عن مدّ الآخر بالاهتمام اللازم ، وعدم التعبير عن مدى احتياجه اليه والرغبة في العيش معه، إلى حدوث الطلاق النفسي وغالبا ما يكون سبب ابتعاد الزوج عن الزوجة دخول امرأة جديدة في حياته، أو لأنه غرق حتى أذنيه في مشاكل العمل ومتطلبات الحياة بينما ترفع الزوجة اهتمامها عن الزوج بسبب وقوع مستجدات جديدة في حياتها، مثل ولادة طفل، أو بسبب ضغوط العمل إذا كانت موظفة أو لأن زوجها لا يمثل لها صورة الرجل المثالي الذي كانت تتمناه.

الشجار الدائم

يؤدي الشجار الدائم بين الزوجين من أجل أسباب مختلفة، بعضها يبدو بسيطا، والأخر معقدا، إلى توتر العلاقة بينهما على النحو الذي يتسبب في النفور النفسي الذي كلما طال عمره أدى إلى انهيار العلاقة الزوجية ودخولها في نفق الانفصال العاطفي.

النقد المستمر

الرجل مثل الطفل يحب التقدير والتشجيع والنقد المستمر من أكثر الأمور التي تجعل الرجل يفقد حبه وتقديره لزوجته شيئًا فشيئًا، ومع تكرار هذا الأمر في عديد من المواقف يبدأ الزوج التفكير في الطلاق لشعوره بأنه أصبح غير مُرضٍ بالنسبة لزوجته وأنه يريد أن يبتعد عمن يقلل من شأنه.

سوء الأوضاع المالية

مع ارتفاع الأسعار وصعوبة المعيشة أصبح من الصعب على الزوج تأمين تكاليف الحياة اليومية بمفرده نظرًا لتدني الرواتب مما ينتج عنه كثرة الخلافات والمشاحنات بين الزوجين، لذلك يجب على الزوجة أن تساعد زوجها وتسانده للعمل على تأمين احتياجاتهم والسعي لاستمرار الحياة الزوجية.. وإن لم تستطع فلها أن تطلب الطلاق.

عدم الرغبة في العلاقة

هذا العامل من العوامل الهامة التي تجعل الزواج مهددًا بالانتهاء فيجب على الزوجين علاج الأسباب التي تجعل أحدهما ينفر من الآخر في العلاقة الحميمة، وهذا النفور بدوره يعد من أهم الأسباب التي تستحق الطلاق شرعا إن كان الزوج أو الزوجة مقصرًا فيها، حيث إن الزواج يستتبع العفة، والتي تأتي بإتمام الرغبة، فإن لم تتم بالزواج فهناك مجالًا للفتنة.

هجر الزوج لزوجته

إذا سافر الزوج لأكثر من ستة أشهر وخافت على نفسها الفتنة من حقها طلب الطلاق وهذا السبب رغم حساسيته إلا أنه من أكثر أسباب تستحق الطلاق شرعا، في سبيل عفة الزوجة وعدم وقوعها في الفتن..

الحرمان من الإنجاب

للأسف نجد أن عدم قدرة الزوج على الإنجاب من شأنه أن يكون سببًا كافيًا لإنهاء الزواج.. في حال كانت الزوجة صحيحة وتريد أن تُنجب، أما في حالة إصابتها هي بالعقم من شأن الزوج التعدد، فيكون العقم من أهم الأسباب الفاصلة في الأمر.