ماهو الإمساك وماهي أسبابه ومدته الطبيعية

يعتبر الإمساك من الأمور التي لا يمكن التغاضي عنها لأنه من الممكن أن يسبب اضطرابات أكثر خطورة ومهددة للحياة مثل الإصابة بسرطان القولون. يعد الإمساك نوعاً شائعاً من الاضطراب يصيب ما يقرب من 10٪ من البشر علماً بأن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة ضعف نظرائهن من الرجال. ومن الممكن أن تختلف أعراض الإمساك حسب حالة كل فرد.
وفي هذا المقال سنتعرف على ماهو الإمساك ؟ وماهي أسباب الإمساك ؟ثم مدة الإمساك الطبيعية وهل عدم التبرز لمدة شهر طبيعي ؟

ماهو الامساك

يعرف الإمساك (constipation) بأنه ذهاب الشخص للتغوط ثلاث مرات أسبوعيا أو أقل، ويمكن أن يكون البراز صلبا وجافا، وفي بعض الأحيان تكون عملية التغوط مؤلمة، و يحدث الإمساك عندما تتحرك الفضلات (البراز) التي تتشكل بعد هضم الطعام ببطء شديد أثناء مرورها عبر الجهاز الهضمي، وعندما يتحرك البراز ببطء، يتم امتصاص الكثير من الماء من البراز في القناة الهضمية، ويصبح البراز قاسيًا وجافًا.
و تختلف المدة الطبيعية بين حركات الأمعاء بشكل كبير من شخص لآخر. المدة لدى البعض تكون 3 مرات في اليوم، والبعض الآخر تكون بضع مرات في الأسبوع. بعد 3 أيام، يصبح البراز أكثر صعوبة ويصعب إخراجه.
يمكن أن تساعد العلاجات المنزلية وتغييرات نمط الحياة في حل مشكلة الامساك، ولكن في بعض الأحيان ، قد تحتاج إلى عناية طبية في حالات الامساك المزمن.

ماسبب الامساك

هناك العديد من الأسباب والعلامات التي تسبب الإمساك نذكر منها:

عدم ممارسة التمارين الرياضية

أورد كومتا أن “أنماط الحياة الخاملة مرتبطة بالإمساك، وقد أظهرت إستراتيجيات تتضمن زيادة التمارين الرياضية تحسنًا في أعراضه”. ويقترح ممارسة ما بين 20 و30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل 3 مرات في الأسبوع، للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.

تأخير الذهاب للحمام رغم الحاجة

يحذر الطبيب نفسه من أن تجاهل الرغبة في التبرز يمكن أن يسهم في تطور الإمساك. وإذا كان التأجيل متكررا، فقد تكون المشكلة مرتبطة بمحاولة تجنب الألم المرافق للتبرز أحيانا، نتيجة مثلا البراز الجاف أو البواسير.

الحمل

أفاد كومتا بأن “الإمساك يأتي في المرتبة الثانية بعد الغثيان كأكثر المشاكل الهضمية شيوعًا أثناء الحمل” حيث تعاني 40% من النساء من أعراض الإمساك في مرحلة الحمل، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية والفسيولوجية التي تطرأ على الجسم.

تناول بعض الأدوية

وفقا لكومتا، قد تسبب بعض الأدوية الإمساك، بما في ذلك مضادات الكولين والمواد الأفيونية وحاصرات قنوات الكالسيوم ومكملات الحديد وبعض مضادات الاكتئاب. ويعد الأكبر سنا أكثر عرضة للتأثيرات الجانبية لتلك الأدوية على الأمعاء، لأنهم غالبا ما يتناولونها في آن واحد.

الحالات للطبية

من الممكن أن تؤثر بعض الحالات الصحية الكامنة، مثل مرض السكري وقصور الغدة الدرقية وكذلك بعض الاضطرابات العصبية، على قابلية الشخص للإصابة بالإمساك. إضافة إلى ذلك، يعتبر الإمساك أحد عوامل الخطر لظهور سرطان القولون.

مشكلات في الأعصاب المحيطة بالقولون

يمكن أن تؤثر المشاكل العصبية على الأعصاب التي تسبب انضغاط العضلات الموجودة في القولون والمستقيم وتنقل البراز داخل الأمعاء. تشمل الأسباب ما يلي:

  • ضرار في الأعصاب التي تتحكم في وظائف الجسم (الاعتلال العصبي المُستقلي).
  • التصلُّب المتعدِّد.
  • مرض باركنسون.
  • السكتة الدماغية.

تعذر العضلات المسؤولة عن الإخراج

قد تؤدي مشاكل عضلات الحوض المسؤولة عن التغوط إلى إمساك مزمن، من بينها:

  • تضرر عضلات الحوض بفعل إجهاد تحريك الأمعاء.
  • صعوبة استرخاء عضلات الحوض للسماح بحركة الأمعاء.
  • عدم تناسق انقباض وانبساط عضلات الحوض بشكل صحيح.

تأثير على الهرمونات في الجسم

تساعد الهرمونات على إحداث التوازن للسوائل داخل الجسم، وقد تؤدي الأمراض التي تؤثر على توازن الهرمونات إلى حدوث الامساك، وتشمل:

  • داء السكري.
  • زيادة نشاط الغدد جار الدرقية (فرط الدريقات).

أطعمة تسبب الإمساك

كما توجد مجموعة كبيرة من الأطعمة التي تساعد على حل وعلاج مشكلة الإمساك، توجد مجموعة من الأطعمة التي يجدر تجنبها عند المعاناة من الإمساك لتسببها بزيادة الحالة سوءاً، ونذكر من هذه الأطعمة ما يأتي :

الموز

يحتوي الموز غير الناضج على نسبة عالية من النشويات التي يصعب على الجهاز الهضمي هضمها، في حين أنّ الموز الناضج قد يساعد على التخفيف من مشكلة الإمساك لاحتوائه على الألياف الغذائية، وبشكل عام يُنصح في الوضع الطبيعيّ بتناول كميات معتدلة من الموز دون إفراط، وتجنبه في حال المعاناة من الجفاف لأنّه يزيد آنذاك الإمساك سوءاً.

اللحوم الحمراء

من الممكن أن تُسبب اللحوم الحمراء الإمساك بسبب احتوائها على نسبة عالية من الدهون التي يحتاج الجهاز الهضمي وقتاً لهضمها، وبسبب غناها بالحديد المعروف بأنّه قد يتسبب بالإمساك، فضلاً عن أنّ البروتينات الموجودة في اللحوم الحمراء قد تكون صعبة الهضم.

مشتقات الحليب

مثل الجبنة، واللبن، والحليب، فقد تبين أنّه من الممكن أن يُسبب تناول هذه الأطعمة بكميات كبيرة المعاناة من الإمساك لدى البعض.

الأطعمة الجاهزة

تحتوي الأطعمة الجاهزة على نسبة عالية من الدهون ونسبة قليلة من الألياف، ولهذا قد تُسبب هذه الأطعمة الإمساك.

المكملات الغذائية

من الممكن أن تُسبب المكملات الغذائية المحتوية على الحديد أو الكالسيوم المعاناة من الإمساك، ولذلك يجدر بمن يحتاج إلى أخذ هذه المكملات إضافة الأطعمة الغنية بالألياف إلى نظامه الغذائي.

الضغط النفسي

فهم علاقة الضغط النفسي بالتوتر لا بُدّ من بيان أنّ أعصاب الجهاز الهضمي تُرسل إشارات تُحفّز فيها الأمعاء للانقباض وهضم الطعام في حال تناول الشخص الطعام، وفي حال كان الشخص تحت الضغط النفسي فإنّ عملية الهضم قد تبطُؤ بشكل ملحوظ، الأمر الذي يزيد فرصة المعاناة من الإمساك، وفي حال كان هذا التوتر مزمن الحدوث، فإنّ الإمساك يكون مزمنًا كذلك.

كم مدة الإمساك الطبيعي

عادة مرض الإمساك الطفيف يصيب جميع الأشخاص حول العالم في مرحلة ما من حياتهم العمرية وبعد ذلك يشفى تلقائيا بعد فترة معينة. لكن الإمساك المزمن الذي تكون أعراضه شديدة يصيب فقط قلة قليلة من الحالات ويستمر معهم لفترة طويلة مما يعرضهم للإصابة بعدة مشاكل صحية خطيرة.

تميل الأمعاء إلى اتباع نظام متكرر في معدل التبرز، حيث يلاحظ الشخص أنه يقوم بالإخراج في نفس التوقيت يومياً أو كل يومين تبعاً لروتين ثابت. ورغم أن معدل الإخراج يتغير من شخص لآخر تبعاً لعوامل عديدة ومختلفة، فمن الممكن أن يظل أسبوع أو أكثر دون تبرز، تبعاً لنظامه الغذائي، ونمط الحياة، مما يزيد من صعوبة الإجابة على سؤال كم مدة الإمساك الطبيعي؟ إلا أنه يمكن القول أن معدل الإخراج يتراوح ما بين 3 مرات يومياً إلى مرة كل يومين تقريباً عند معظم الناس.

وقد يصل إلى مرتين فقط في الأسبوع، أي أن الامساك الطبيعي يجب ألا يزيد عن 7 أيام متتالية، عند تعدي الفترة أكثر من أسبوع مع ثبات أسلوب الأكل ونمط الحياة المعتاد، هنا يجب البحث عن أسباب الإمساك. ومع ذلك، فإنّ الأجدر بالاهتمام هي طبيعة الأعراض المصاحبة للإمساك وليست مدة الإمساك نفسها.
فمنظمة الصحة العالمية تشير أنه إذا لم يقم الشخص بزيارة المرحاض على الأقل فوق ثلاث مرات أسبوعيا فهذه إشارة على إصابته بالإمساك.

هل من الطبيعي عدم التبرز لمدة شهر

في حالة عدم التبرز لمدة شهر، فإنه يعتبر من الأمور الصحية الخطيرة جداً، والتي لا يجب أن يتحاشاها الإنسان المصاب بها. عدم التبرز لمدة شهر هو أمر غير طبيعي، كما يوجد له الكثير من المخاطر التي تعود على الإنسان بالكثير من المشكلات، والآلام. في تلك الحالة وعند إصابة الإنسان بذلك، لا بد وعلى الفور أن يقوم باستشارة الطبيب المعالج، والخضوع للاستشارة الطبية والكشف، للتعرف على السبب الرئيسي وراء عدم التبرز، لكي يتم إيجاد حل وعلاج مناسب للحالة.

إن توقف عملية التبرز لمدة شهر يعد من الأمور الخطير جداً على صحة الإنسان، كم ا يمكن أن تؤثر على الكثير من الأشياء، وإصابة الإنسان بالعديد من المشكلات، ويمكن عرضها على النحو التالي:

  • وجود ثقب في الأمعاء.
  • حدوث إنحشار للبراز.
  • ظهور بعض المشكلات في القلب.
  • يمكن الإصابة بالبواسير.
  • الشق الشرجي، والشعور بالألم الشديد.
  • ظهور العديد من المشكلات التي تتعلق بالأوعية الدموية.