كيف افطم طفلي

الفطام هى مرحلة طبيعية من الضروري أن يمر بها الطفل ويصفها البعض بالمرحلة الاستقلالية التي ينتقل من خلالها الطفل من الاعتماد على لبن الأم كغذاء له إلى الاعتماد على الطعام كما أن الأم تشعر بالاستقال والراحة من عملية إرضاع طفلها أيضًا، صحيح أن لبن الأم هو أفضل غذاء للطفل لكن مع تقدمه في العمر سوف يكون في حاجة أكثر للأكل لتلبية احتياجاته الغذائية التي تزداد مع تقدم الطفل في العمر.

مرحلة الفطام جزءًا مهمًا من تطور الأطفال حيث إنها أول اتصال لهم بالأطعمة اللذيذة التي سيتمتعون بها لبقية حياتهم لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد وذلك لأنها مرحلة معقدة نوعًا ما وتحتاج إلى العديد من الإرشادات والنصائح التي من الضروري أن تسير عليها الأم كي تمر هذه المرحلة بدون حدوث أي مشاكل، وفي هذا المقال سنتعرف على طرق وكيفية فطام الطفل ؟ ومتى ينسى الطفل الرضاعة بعد الفطام؟.

كيف افطم طفلي

تُنصَح الأم أثناء الفطام بالتمهّل والتدرّج مع الطفل، فمن المُتوقَّع أن يشعر بالإحباط في البداية، ولكنّه بعد فترة سيعتاد على ذلك، ويمكن لهذه النصائح أن تسهّل عملية الفطام:

احرصي على فطام الطفل بالتدريج

يسمح فطام الطفل ببطئ وبالتدريج لك ولطفلك بالتكيف بشكل أفضل مع عملية الفطام، فعلى سبيل المثال يمكنك حذف جلسة واحدة من الرضاعة الطبيعية أسبوعيًا وتقليل عدد الرضعات تدريجيًا لحين تعود الطفل على تناول الحليب من الزجاجة أو الكوب وتعوده على تناول الأطعمة الصلبة.

توقعي مقاومة الطفل ولا تيأسي

من الطبيعي أن يقاوم الأطفال عملية الفطام والتوقف عن الرضاعة الطبيعية، لكن وبالرغم من ذلك فسيبدأ الطفل بعد يوم أو يومين من المقاومة والحزن على فقدان الرضاعة الطبيعية في تناول السوائل والأطعمة الصلبة من دون أي مشكلات.

حددي الوقت المناسب

من أبرز خطوات فطام الطفل هو تحديد استعداد الطفل للفطام من عدمه، حيث يمكن أن يظهر الطفل بعض الأدلة على استعداده للفطام، ومن الأمثلة على هذه الأدلة: سيحاول الأطفال تثبيت رؤوسهم في وضع مستقيم، إضافة إلى اهتمامهم بالطعام الذي تتناوله أثناء تناولك الطعام، كما قد يتصرفون بشكل غير مبال أثناء إرضاعهم خلال الرضاعة الطبيعية الروتينية.

الخروج مع الطفل

الخروج مع الطفل في الساعات التي كان يرضع بها إلى أحد الحدائق أو الأماكن الخاصة باللعب للأطفال وقضاء وقت كبير فيها، وذلك لكي يلهو الطفل وينسى الرضاعة، كما يُفضّل أن يكون بالمكان مجموعة من الأطفال المتقاربين من عمره.

استخدام القنينة الخاصة بالحليب

استخدام القنينة الخاصّة بالحليب الصناعي، فكثير من الأطفال يعتمدون عليها ويتركون الرضاعة الطبيعيّة، ولكن هذه الطريقة تبقى سيئة لأن الأم بعد عدة سنوات أخرى ستعاني من مشكلة أخرى وهي كيف تفطم طفلها عن تلك القنينة.

تفويت موعد رضعة

يمكن للأم أن تعطي ابنها حليباً صناعياً، أو كوباً من الحليب عوضاً عن إرضاعه، فإنقاص رضعةٍ واحدةٍ كلّ فترة على مدى أسابيع يعطي الطفل وقتاً ليعتاد على التغيير، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الطريقة تقلّل إنتاج الأم للحليب بشكل تدريجيّ، دون التسبّب باحتقان الثدي (بالإنجليزيّة: Breast engorgement)، أو التهابه (بالإنجليزيّة: Mastitis).

تقليل مدّة الرضاعة

يمكن للأم أن تجرّب تقليل وقت الرضاعة، فإن كان الطفل على سبيل المثال معتاداً على الرضاعة لمدة عشر دقائق، يمكن أن تقللها إلى خمس دقائق، وإتباع الرّضاعة بوجبة خفيفة صحيّة تكون مناسبةً لعمر الطفل، فإذا قلّ عمر الرّضيع عن ستّة أشهر، فيجدر بالأم أن تُتبع رضاعته بحليبٍ صناعي؛ إذ لا يكون حينها مستعداً لتناول الطّعام الصّلب، كما تجدر الإشارة إلى أنّه من الصّعب تقليل وقت الرّضعة التي يتناولها الرضيع قبل نومه

متى ينسى الطفل الرضاعة بعد الفطام

يشغل سؤال متى ينسى الطفل الرضاعة بعد الفطام بال الكثير من الأمهات وللإجابة على هذا السؤال يمكن توضيح بعض العلامات التى تظهر على الطفل وتدل على أنه قد بدأ التأقلم على الطعام ويمكن الاستغناء عن لبن الأم وهذه العلامات هى:

  • يجب على الأم عرض الطعام على الطفل أكثر من مرة حتى وإن رفضه، وذلك لأنه من الطبيعي ألا يتقبل الطعام من أول مرة.
  • يجب على الأم أن تعود الطفل قبل فترة من الفطام على تناول الأطعمة الصلبة، كي تسهل عليه هذه الفترة.
  • يجب ترك الطفل دون إزعاجه، وذلك لأنه من الممكن أن يلجأ إلى وضع إصبعه في فمه لتعويض الرضاعة، فيجب التعامل مع هذا الأمر بهدوء، كي لا تصبح عادة لديه.
  • يجب على الأم في حال أن كان الطفل يعاني من تغيرات أن تؤجل الفطام إلى حين انتهاء هذه التغيرات، مثل مرحلة التسنين.
  • يجب على الأم أن تتفهم أن الطفل يكون حزين وقد يزعجها بالعصبية والبكاء، ولكن يجب عليها ألا تنفعل وأن تحتضنه بهدوء وتشعره بالحنان،كي يعلم أن الفطام لم يبعده عنها.
  • لا يجب إرغام الطفل على تناول كميات كبيرة من الطعام، وذلك لأن معدة الطفل تكون صغيرة بالنسبة لمعدة الكبار.
  • الحرص على قراءة القصص المسلية له عند نومه، كي يشعر بقرب أمه منه، وهذه الطريقة تجعله يتعلق بالأم مثل الرضاعة.
  • من الممكن أن يعاني الطفل من اضطرابات في النوم خلال هذه الفترة، فيجب على الأم محاولة تنويمه وعدم تركه واحتضانه حتى يغرق في النوم.
  • قيام الأم بإشغال طفلها ببعض الألعاب المسلية، وأخذه للتنزه في النهار، وذلك لتحسين نفسيته.
  • من الممكن أن تقوم الأم بإحضار أحد أطفال العائلة لتسلية الطفل خلال هذه الفترة لإلهائه عن الرضاعة، وجعله ينسى سريعًا.
  • يبدو غير مهتم بالرضاعة ولا يرغب بها.
  • يبدي اهتمام أكبر ناحية الطعام بدلًا من الاهتمام بالرضاعة.
  • يركز على اللعب فى الثدي  مثل الشد أو العض باستمرار بدلاً من الرضاعة.
  • يمكن أن يخبروكِ أنهم لا يريدون الرضاعة عن طريق الانحناء للخلف أو إدارة رؤوسهم بعيدًا.