آية أو حديث عن الصديق الصالح

الصداقة هي علاقة مبنية على المحبة والمودة والصدق والوفاء بين الأشخاص، وهي من النعم التي أنعم الله بها على عباده. الإسلام يحث على الصداقة الصالحة التي ترتبط بالعقيدة والخلق القويم، وتعاون الأصدقاء على الطاعة والبر والتقوى، وتناصحهم بالحق والصبر. الصديق الصالح يكون مرآة لصديقه، ويؤثر في أخلاقه وسلوكياته، ويحمله على الخير وينهاه عن الشر. الصديق الصالح يحب صديقه في الله، ويتمنى له السعادة في الدنيا والآخرة، ويشفع له يوم القيامة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله … ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه)

آية أو حديث عن الصديق الصالح

آيات عن الصديق الصالح

(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا…). [آل عمران: 103]

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا). [الكهف: 28]

(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ). [الحجر: 47]

(الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ). [الزخرف: 67]

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). [الحجرات: 10]

(وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ). [الحشر: 10]

أحاديث عن الصديق الصالح

(إنَّما مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ، والْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ، ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمَّا أنْ تَبْتاعَ منه، وإمَّا أنْ تَجِدَ منه رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً).

(إنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا). قال الرّاوي: (وشَبَّكَ أصَابِعَهُ).

(من وَليَ منكم عملًا فأراد اللهُ به خيرًا؛ جعل له وزيرًا صالحًا؛ إن نسِيَ ذكَّره وإن ذكر أعانَه).

(أنَّ رَجُلًا زارَ أخًا له في قَرْيَةٍ أُخْرَى، فأرْصَدَ اللَّهُ له علَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أتَى عليه، قالَ: أيْنَ تُرِيدُ؟ قالَ: أُرِيدُ أخًا لي في هذِه القَرْيَةِ، قالَ: هلْ لكَ عليه مِن نِعْمَةٍ تَرُبُّها؟ قالَ: لا، غيرَ أنِّي أحْبَبْتُهُ في اللهِ عزَّ وجلَّ، قالَ: فإنِّي رَسولُ اللهِ إلَيْكَ بأنَّ اللَّهَ قدْ أحَبَّكَ كما أحْبَبْتَهُ فِيهِ).

(سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى في ظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إمَامٌ عَدْلٌ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ فَقالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ).

(إنَّ للهِ عِبادًا لَيْسوا بأنبياءَ ولا شُهداءَ، يغْبِطُهم الشُّهداءُ والنَّبيُّونَ يومَ القيامةِ بِقُرْبِهِمْ ومَجلِسِهم منْه، فجَثا أعرابيٌّ على رُكْبتَيْه، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، ليْسوا بأنبياءَ ولا شُهداءَ، يَغْبِطُهم الأنبياءُ والشُّهداءُ؛ لقُرْبِهِمْ مِنَ اللهِ تَعالَى ومَجلِسِهم منهُ، صِفْهُم لنَا وجَلِّهِمْ لَنا. قالَ: قومٌ مِن أفناءِ النَّاسِ، مِن نُزَّاعِ القبائلِ، تَصافَوْا في اللهِ، وتَحابُّوا فيهِ، يضَعُ اللهُ عزَّ وجلَّ لهم يومَ القيامةِ مَنابِرَ مِن نُورٍ، يَخافُ النَّاسَ ولا يَخافونَ، هُم أولياءُ اللهِ عزَّ وجلَّ الَّذين لا خَوفٌ عليْهم، ولا هُم يَحزَنونَ).

(وجَبَتْ مَحَبَّتي للمُتحابِّينَ فِيَّ، والمُتَجالِسينَ فِيَّ، والمُتباذِلينَ فِيَّ، والمُتَزاوِرينَ فِيَّ).

(قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: المتحابُّونَ في جلالي لَهُم مَنابرُ مِن نورٍ يغبطُهُمُ النَّبيُّونَ والشُّهداءُ).

(خيرُ الأصحابِ عندَ اللهِ خيرُهُم لصاحِبِه، وخيرُ الجيرانِ عندَ اللهِ خيرُهُم لجارِه).

(لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ).

(انْصُرْ أخاكَ ظالِمًا أوْ مَظْلُومًا، فقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أنْصُرُهُ إذا كانَ مَظْلُومًا، أفَرَأَيْتَ إذا كانَ ظالِمًا، كيفَ أنْصُرُهُ؟ قالَ: تَحْجُزُهُ -أوْ تَمْنَعُهُ- مِنَ الظُّلْمِ؛ فإنَّ ذلكَ نَصْرُهُ)